*ما المقصود بالإعجاز العلمي للقرآن والسنة؟
المقصود بالإعجاز العلمي للقرآن والسنة هو إخبارهما عن حقائق علمية لم تكن معروفة للبشرية يوم نزول القرآن على نبينا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم يكتشف العلم هذه الحقائق إلا في وقتنا الحاضر وهذا الإعجاز العلمي يعتبر دليلاً أيضاً على أن محمداً -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رسولٌ من عند الله تعالى, وأن ما نطق به من حقائق علمية (على أن محمداً -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ) دليل واضح على صدق نبوته . (مجله الشريعة عدد 35 صـ26)
*القرآن كلام الله حقاً: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ ) . (التوبة:6)
إن القرآن الكريم قد تعرض في نحو من سبعمائة وخمسين آية، إلى مسائل هي من صميم العلم، وذكر جانباً من الحقائق العلمية، كقضايا عامة, ودخل في تفاصيل بعض الحقائق الأخرى، وتلك الآيات هي في مجموعها إحدى نواحي إعجاز القرآن التي ظهرت في هذا العصر, الذي يؤمن من الأفراد والجماعات بالعلم، وتقاس من الشعوب بما أحرزته من علوم واختراعات.
من المعلوم أن القرآن ليس كتاب طب أو هندسة أو زراعة أو نحو ذلك من العلوم التجريبية، إلا أنه قد حوي قبساً من هذه العلوم ليكون دليلاً على أن القرآن كلام الله تعالي أنزله على عبده ونبيه محمد-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأخبر سبحانه أنه سيكشف للناس عامه، وللعلماء خاصة
حقيقية ما في هذا القرآن من آيات بينات لتكون دليلاً على صدق رسالة نبينا محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- .
قال سبحانه : (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) ( فصلت : 53 )
إن الآيات التي سيريها الله لعباده لاتقتصر على فترة زمنيه واحدة، ولا على جيل واحد من الأجبال, بل إنها تشمل جميع الأزمان وجميع الأجيال، في دلالة واضحة على أن القرآن الكريم حق من عند الله تعالى . (مجلة الشريعة ـالعدد35 صـ29:26)
*أهميه الأعجاز العلمي في الوقت الحاضر :
يحتاج كثير من الناس في وقتنا الحاضر إلى الإقناع العلمي ليتم إسلامهم وتطمئن قلوبهم، إذ تقدمت فيه العلوم تقدماً أذهل الكثير من الناس، وزلزل عقائد ضعاف الإيمان، وظن هؤلاء أن العقل أصبح قادراً على كل شيء، وكان جديراً بهؤلاء أن يزداد يقينهم بالله تعالى عن طريق هذه الاكتشافات، فما العلم إلا وسيله من الوسائل المهمة التي تعمق الإيمان بالله تعالى .
قال سبحانه (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) (فصلت 53)
إن الإنسان المعاصر اليوم في أشد الحاجة إلى يقين ديني يعيد إليه وحدته الضائعة وسعادته المفقودة، وأمنه المسلوب.
وما دامت القناعة المبنية على الحقائق العلمية هي اليوم من أكثر القناعات فاعليه للتحقق من هذا اليقين .وما دام القرآن يمنحنا هذا القدر الكبير المعجز من هذه الحقائق، التي أخذت تظهر كل يوم .فلما لا نتحرك على ضوء الإعجاز العلمي الموجود في القرآن الكريم والسنة لإنقاذ هذا الإنسان المعاصر من أزمته بفقدان اليقين إن الإيمان اليوم لا يقوم على مجرد التسليم أو التخمين أو التقليد وإنما يقوم أيضاً على الإقناع المبنى على العلم، فالعلم هو اللغة التي يفهمها أبناء اليوم وإذا كانت أوروبا قد تقدمت في مجال العلوم التجريبية تقدماً هائلاً يصعب علينا نحن المسلمين اللحاق بهم، فلا يفوتنا أن نقدم لهم شواهد علميه جاءت في القرآن والسنة قد كشف عن بعضها بعض علماء أوروبا أنفسهم، فذهلوا عندما علموا أن الإسلام قد تحدث عن هذه الحقائق العلمية قبل أربعة عشر قرناً وبقيت في القرآن والسنة شواهد أخرى مازال العلم عاجزاً عن اكتشاف أسرارها، وسيأتي اليوم الذي يكشف عنها العلم إن شاء الله تعالى .
(مجلة الشريعة ـ العدد ـ35 ـ صـ 42)
وسوف نتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن و السنة بإيجاز شديد .
أولا : الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
(1) وحدة الكون
أظهر النظريات العلمية الحديثة تقول : إن الأرض كانت جزءاً من المجموعة الشمسية ثم انفصلت عنها و تبردت وأصبحت صالحة لسكنى الإنسان ويبرهنون على صحة النظرية بوجود البراكين والمواد الملتهبة في باطن الأرض، وقذف الأرض بين حين وحين بهذه الحمم من المواد البركانية الملتهبة .
هذه النظرية الحديثة تتفق مع ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله جل شأنه : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) ( الأنبياء : 30 )
الرتق : الضم والالتحام .
الفتق : الفصل بين الشيئين .
( التبيان في علوم القرآن للصابوني صـ127 : صـ128 )
(2) نشأة الكون
يقول العالم الفلكي ( جينز ):إن مادة الكون بدأت غازاً منتشراً خلال الفضاء بانتظام، وإن المجموعات الفلكية خُلقت من تكاثف هذا الغاز )
يقول الدكتور ( جامبو ) : إن الكون في بدء نشأته كان مملوءاً بغاز موزّع توزيعاً منتظماً ومنه حدثت عمليات .
هذه النظرية نجد لها في القرآن الكريم ما يؤيدها، ولولا أن القرآن أخبر عن ذلك لاستبعدنا هذه النظرية، يقول الله تعالى : (ثُمَّ استوي إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) ( فصلت : 11 )
فالقرآن صور مصدر خلق هذا الكون ( بالدخان ) وهو الشيء الذي يفهمه العرب من الأشياء الملموسة، أيكون في مقدور أمّيّ، منذ أربعة عشر قرناً، أن يدرك هذا في وقت كان الناس لا يعرفون شيئاً عن هذا الكون وخفاياه ؟! .( التبيان في علوم القرآن للصابوني صـ128 : صـ129 )
(3) شكل الأرض
استدارة الأرض تنطق بإعجاز من تعبير : تكوير الليل على النهار، والمعروف أن الأرض ليست كرة تامة الاستدارة بل
بيضاوية ؛ ومن ناحية أخرى أثبت العلم الحديث أن النسبة بين قطري الأرض تتناقص باطراد ؛ وهو ما يشار إليه في القرآن بنقص
الأرض من أطرافها . قال تعالى: (بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ) ( الأنبياء: 44)
قال تعالى : ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ . ( الزمر : 5) (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور نبيل هارون صـ42)
(4) حركه الأرض
تشير آيات عديدة ـ بتصوير دقيق ـ إلى حركه الأرض المستمرة في دورانها حول نفسها ؛ مثل الحديث عن تكوير الليل والنهار (التكوير لغة : اللَّيّ واللَّف ) ؛ والحديث عن الليل الذي يسلخ منه النهار أي ينشأ منه رويدا رويدا بحركة الأرض ؛ وكذلك الآية التي تجمع الليل والنهار مع كل من الشمس والقمر في الحديث عن الدوران والسباحة في الأفلاك كل في فلكه، وطلب الليل والنهار حثيثاً، كما يرى بعض العلماء أيضاً، أن تعبير رب المشارق والمغارب يتفق مع حركة الأرض إذ أنه في كل لحظة هناك موضع جديد بالكرة الأرضية تشرق عليه الشمس وآخر تغرب عنه ! .
قال الله تعالى : (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ) ( الأعراف : 137 )
وقال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) ( الأنبياء : 33 ) ( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور/نبيل هارون صـ23 : صـ24 )
(5) الجبال تثبت الأرض
قال تعالى : (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ) ( لقمان : 10 )
هذه الآيات تبين لنا دور الجبال بالنسبة للأرض، فقد جعلها الله مثبتات لها حتى لا تضطرب، فهي كالأوتاد التي تمسك الخيمة من الاضطراب والسقوط . ولا حظ العلماء أن امتداد الجبال في باطن الأرض يزيد عن ارتفاعها فوق سطحها، مما يمكن هذه الجبال من القيام بدورها في تثبيت الأرض، كما تقوم الأوتاد بتثبيت الخيمة .( مجلة الشريعة ـ العدد 35 ـ صـ34 )
(6) الشمس
اكتشف العلم الحديث الصدق المعجز لآيات القرآن الكريم التي تصف الشمس بصفات حار فيها المفسرون القدماء : كونها سراجاً مشتعلاً متوهجاً تقدر درجة حرارته بآلاف الدرجات بالمقارنة بالقمر المنير البارد الذي يقتصر دوره على دور المرآة العاكسة . كما أشار القرآن إلى حركتها المستمرة في اتجاه محدد ( مستقر لها بسرعة 1500 كيلو متر في الثانية ) بالنسبة للنجوم المحيطة بها في اتجاه ما يسمى بكوكبة الجاثي التي تقع في منطقة تميل حوال 10 درجات إلى الجنوب الغربي من النجم اللامع المسمى بالنسر الواقع .
قال الله تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ) ( الفرقان : 61 )
وقال سبحانه : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) ( يس : 38 )
وقال جل شأنه : (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا *وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ) ( النبأ : 12 : 13 )
( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ43 )
(7) القمر
من إعجاز القرآن في العلوم الفلكية تناوله لما اكتشف في العصر الحديث من حقائق حول القمر : أنه جرم بارد عاكس للضوء، خلافاً لحال الشمس السراج، وحجمه الذي هو أصغر من الشمس، رغم ما يظهر للرائي من كبره، شكله الظاهر لنا الذي يتبدل من هلال إلى بدر حسب أوضاعه ( منازله ) النسبية للشمس والقمر .
قال الله تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) ( يونس : 5)
وقال جل شأنه : (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) ( يس : 39 )
وقال سبحانه : (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ) ( نوح : 16 )
( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ54 : صـ55 )
(8) الليل والنهار
النوم من آيات الله تعالى في خلقه، يمتن الله بجعل الليل سكناً ووقتاً طبيعياً للنوم، ويؤكد ذلك في آيات متعددة، وقد بين الطب الحديث أن الجهاز العصبي الذاني ينقسم إلى شقين : الباراسمبتاوي : الذي يعمل ليلاً ويبعث الهدوء والسكينة، ويهدئ ضغط الدم وخفقان القلب ويعمل على اختزان الطاقة، بينما ينشط السمبتاوي نهاراً وهو مسئول عن النشاط والحركة واستهلاك الطاقة، ويرتفع معه ضغط الدم، ويزيد التوتر والخفقان، لذا كان هدى الله دائماً هو الفطرة، أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ ؟
قال تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ) ( يونس : 67 ) ( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ62 )
(9) الشهب
قال الله تعالى : (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا *وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ) ( الجن : 8 : 9 )
في دقة علمية معجزة يكشف القرآن عن حقيقة الشهب، وهو ما لم يدركه البشر إلا حديثاً، وأنها تنتج عن حركة الأجسام المادية بسرعة خلال الفضاء المحيط بالأرض (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ )، كما أشار إلى الحقيقة الفلكية المذهلة : امتلاء الفضاء بالشهب حتى أنه يقدر أن جو الأرض يدخله يومياً آلاف الملايين من الدقائق بسرعة قد تصل إلى 72 كيلو متر في الثانية ( لشهب وزنها 1 ملليجرام ) ولا يمكن رؤيتها إلا بالتلسكوب، وسرعان ما تتحول إلى بخار بالاحتكاك بالهواء، ومنها أيضاً ما يري العين المجردة .
( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ44 )
(10)نقص الأوكسجين في طبقات الجو العليا
اكتشف العلم الحديث نقص الأوكسجين في طبقات الجو كلما صعدنا لأعلى، فعند ذلك يشعر الإنسان بضيق في الصدر وصعوبة في التنفس .
قال تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ) (الأنعام :125) (التبيان ـ للصابوني صـ 130)
(11)تقسيم الذرة
كان العلماء يعتقدون أن أصغر جزء في العناصر هو الذرة حتى القرن التاسع عشر ثم اكتشفوا أن الذرة تحتوى على أجزاء
مكونه لها أصغر منها 1ـ البروتون 2ـ النيترون 3ـ الاكترون
وبواسطة هذه الأجزاء اخترعوا القنبلة الذرية والهيدروجينية .
قال تعالى 🙁 وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) (يونس:61 ) .(التبيان للصابوني صـ 129)
(12) ظاهرة الاتزان
كشفت العلوم أن ظاهرة الاتزان الدقيقة تحكم سلوك شتى النظم الطبيعية والكيميائية والبيولوجية، كما أن الممالك الحيوانية سوا ء كانت برية وبحريه وطيورا وحشرات، تحكم بقاءها وفناءها توازنات دقيقة تربط فيما بينها وبين الظواهر الجوية والجيولوجية والنباتية، وهذا الاتزان يوجد كذلك في تركيب جسم الإنسان بحيث يؤدى اختلال أي عنصر من عناصر تكوينه إلى اعتلال صحة الإنسان، وهذا الاتزان تلخصه بدقة تامة آيات الله البينات قال تعالى:
(1) اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ .(الرعد:8 )
(2) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ . ( الحجر : 21 )
(3) وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ. (المؤمنون:18)
(كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 11)
(13) الزوجية موجودة في كل شي
كان العلماء يعتقدون بأن الزوجية (الذكر والأنثى لا توجد إلا في النوعين الإنسان والحيوان، فجاء العلم الحديث فأثبت أن الزوجية
توجد في النبات وكذلك الجماد وفي كل ذرة من ذرات الكون حتى الكهرباء ففيها الموجب والسالب وحتى الذرة فيها البروتون
والنيترون قال تعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) (يس : 36)
( التبيان للصابوني صـ.131:130 )
(14) دورة الحياة
لكل كائن حي، حيواناً كان أم نباتاً، دورة حياة يتفاعل فيها مع التربية والماء والهواء وغيرها من الكائنات، فتأمل الإشارات البليغة إلى خروج الحي من الميت وإلى الإبداء والإعادة، كما أثبتت العلوم الحديثة أن دورة الحياة في الإنسان أيضاً ترتبط بدورة العناصر المحيطة به، من الأرض التي من عناصرها يتكون الإنسان، وعلى نتاجها يتغذى، ويتفاعل معها أخذاً وعطاء في عمليات التنفس والغذاء والإخراج وتجديد الخلايا طوال حياته، ثم إليها يتحلل بعد مماته .
قال سبحانه : (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ( آل عمران : 27 )
قال تعالى : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ) ( الروم : 19 ) ( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ29 : صـ30 )
(15) قاع البحار والمحيطات
أثبتت البحوث الحديثة باستخدام تلسكوبات دقيقة أن أعماق البحار والمحيطات ليست ساكنه بل تموج بأمواج وتيارات أظلم وأكثف
مما بسطحه. وصدق الله العظيم إذ يقول:( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ) (النور:40) (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 13)
(16) الماء المالح لا يختلط بالماء العذب
قال الله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ) ( الفرقان : 53 )
أثبت العلم الحديث استحالة اختلاط ماء ا النهر والبحر ،وإلا كان أجاجا، وذلك بفضل خاصية الانتشار الغشائي ( الأسموزي ) التي تدفع جزيئات الماء العذب إلى الانتشار داخل الماء المالح، وليس العكس، عبر السطح الفاصل بينهما ( الحاجز أو البرزخ )، وفي هذا الصدد أيضاً تجدر الإشارة إلى معجزة بقاء ماء البحار والمحيطات دون تجمد، إذ يطفو الثلج المتجمد فوقها ليحفظ بقية الماء من التجمد، ويحفظ حياة الأسماك والأحياء البحرية، ولتستمر الملاحة فيه، ويرجع ذلك لخاصية وهبها الله الماء دون سائر المواد الأخرى، إن كثافته تقل ( لا تزيد كغيره ) بالتجمد ( كثافة الثلج أقل من كثافة الماء السائل ) . ( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ63 : صـ64 )
(17) التلقيح بواسطة الرياح
أثبت العلم الحديث أن الهواء هو الذي ينقل الأعضاء المذكرة إلى المؤنثة في النخيل والتين وغيرها من الأشجار المثمرة، بواسطة الرياح
قال تعالى : (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ) (الحجر :22) (التبيان للصابوني صـ 132)
(18) السحاب
لقد كشف العلم الحديث أن السحب منها ما هو موجب التكهرب، ومنها ما هو سالب، وعندما تقوم الرياح بدفعها وجمعها سوياً, تتولد الشرارة المؤدبة للبرق والرعد وسقوط الأمطار وهو ما يتفق مع لفظ القرآن الكريم .
قال الله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) ( النور :43) ( كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ36)
(19) التقويم الشمسي والقمري
الفرق بين التقويم القمري والشمسي 10ـ11يوماً في السنة .ومن هنا فإن ثلاثمائة عام شمسية تعادل تماماً ثلاثمائة وتسعه أعوام قمرية ومن هنا تتجلى دقة إعجاز التعبير القرآني في قصة أهل الكهف. قال الله تعالى:( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا) (الكهف:25)
(كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ16)
(20) التربة الزراعية
من الحقائق الجيولوجية الدقيقة أن التربة الطينية الساكنة إذا ما ابتلت بالماء تتحدد إلى أعلي وتتشقق, فيهتز أسفلها ويتحرك بجذور النبات وشعيراته، فانظر الدقة المعجزة في تطابق ذلك مع وصف قوله تعالى: (وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) ( الحج:5 ) ( كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ34)
(21) الحيوان المنوي
اكتشف الطب الحديث أن هذا السائل من منيّ الإنسان يحوي حيوانات صغيرة تسمى ( الحيوانات المنوية ) وهي لا ترى بالعين المجردة، إنما ترى بالمجهر، وكل حيوان منها له رأس ورقبة وذيل يشبه دودة العلق في شكلها ورسمها، وأن هذا الحيوان يختلط بالبويضة الأنثوية فيلقحها، فإذا ما تم اللقاح انطبق عنق الرحم فلم يدخل شيء بعده إلى الرحم، وأما بقية الحيوانات فتموت، وهذه الناحية العلمية وهي أن الحيوان المنوي يشبه العلق في الشكل والرسم قد أثبتها القرآن الكريم .
قال جل شأنه : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ) ( العلق : 1 : 2)
فهذه الآية معجزة بليغة من معجزات القرآن لم تظهر وقت نزولها ولا بعده بمئات السنين إلى أن اكتشف المجهر، وعرف كيف يتكون الإنسان بقدرة الله .( التبيان في علوم القرآن للصابوني صـ132 )
(22) مراحل نمو الجنين
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ) ( الحج : 5 )
من أبلغ آيات الله المبهرات في كتابه الكريم، وذلك الوصف التشريحي الدقيق لمراحل تكون الجنين منذ كان نطفة، تطورت إلى علقة ثم مضغة مخلقة وغير مخلقة، ثم نشأة العظام وكسوتها باللحم حتى بدايات الحركة والحياة قبل الخروج إلى العالم . ( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ19 : صـ20 )
(23) مدة الحمل
قال تعالى : (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ) ( البقرة : 233 )
وقوله جل شأنه : (وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ) ( لقمان : 14 )
ثم جاءت آية سورة الأحقاف تجمع الحمل والرضاع بثلاثين شهراً، قال تعالى : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ) ( الأحقاف : 15 )
فإذا حذفنا مدة الإرضاع الكاملة، وهي حولان، أي : 24 شهراً من ثلاثين شهراً، التي هي مدة الحمل والإرضاع معاً، فإنه يبقى ستة أشهر للحمل، وهي أقل مدة للحمل، يمكن للجنين أن يبقى حياً إذا وُلد بتمامها .
ويأتي العلم ليقرر : أن أقل مدة الحمل، يمكن أن يبقى بعدها الجنين حياً إذا ولد بتمامها، هي ستة أشهر، إذا أن الولادة قبلها تسمى
( إسقاطاً )، والجنين في هذه المرحلة غير قابل للبقاء حياً، وأما الولادة بعدها، وقبل تمام الحمل لتسعة أشهر، فإنها تسمى ( خداجاً ) أو ولادة مبكرة، والخداج قابل للبقاء حياً، لكن الطب يوصي بعناية خاصة به، وهذه المدة هي المعتبرة قانونياً في محاكم معظم الدول العالمية .( مجلة الشريعة – العدد 35 صـ35 : صـ36 )
(24)أغشية الجنين
ثبت علمياً أن الجنين في بطن أمة محاط بثلاثة أغشيه وهذه الأغشية تظهر بالعين المجرد كأنها غشاء واحد وهذه الأغشية هي التي
تسمى : 1ـ الغشاء المنبارى 2ـالخوربون 3ـالفائضي .
قال تعالى: (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ) (الزمر:6) (التبيان للصابوني صـ 132:131)
(25) نوع المولود
أثبت علم الوراثة الحديث أن جنس المولود إنما يتحدد أساساً من الحيوان المنوي ، لا من البويضة، ويتفق ذلك مع سياق الآيات
بشكل يؤكد إعجازها. قال تعالى : (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ) ( القيامة : 39)
ومن ناحية أخرى فإن ارتباط جنس المولود بحيوان معين من ضمن ملايين الحيوانات (350مليوناً في قذفه) يقطع باستحالة التنبؤ البشرى ـ فضلا عن التحكم في ـ جنس نطفه تحملها أنثى ، مما يؤكد عجز العلم وإعجاز قدرة الله تعالى الذي خص نفسه بمعرفة ما تغيض الأرحام في أكثر من آية : ( كشاف الأعجاز العلمي للدكتور/نبيل هارون صـ 67:66)
(26) الصفات الوراثية
أثبت العلم الحديث أن الصفات الوراثية تتحدد بكل من كروموزومات الأب و كروموزومات الأم 50 % لكل منهما، ويتم ذلك في النطفة الأولى التي تجمع بين الحيوان المنوي والبويضة ( النطفة الأمشاج ) : أي الخليط، حيث تتشكل الجينات للمخلوق الجديد مصداقاً للآية الكريمة، وقد سبق أن أشرنا إلى إعجاز القرآن في الإشارة إلى أن جنس المولود دون سائر صفاته التي ينفرد بتحديدها المني وحده .
قال الله تعالى : (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) ( الإنسان : 2 ) ( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ71 : صـ72 )
(27) لكل إنسان رائحة خاصة
أظهر الطب الشرعي الحديث أن لكل إنسان رائحة مميزة عن غيره من سائر البشر، تماماً كبصمات الأصابع :ومن هنا تستخدم الكلاب البوليسية في تعقب المجرمين، وهذا يتفق تماماً مع ما جاء في سور يوسف من أن الله تعالى قد اختص نبيه يعقوب بهذه الكرامة .
يقول الله تعالى:( وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) ( يوسف:94) (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 31)
(28) لكل إنسان بصمات أصابع خاصة به
أثبت العلم الحديث عدم تشابه بصمات إنسان مع بصمات إنسان أخر ولذا فقد استخدم العلماء هذه البصمات في الكشف عن الجناة
قال تعالى:(بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ) ( القيامة :4) (التبيان للصابوني صـ 133:132)
(29) العين
اكتشف طب العيون علاقة الانفعال بزيادة ضغط العين ومرض المياه البيضاء ـ الكتراكت ـ وهو ما يتطابق تماماً مع القرآن الكريم
في وصفة ليعقوب عليه السلام .
قال الله تعالى: (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) (يوسف:84) ( كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ52)
(30)أضرار النوم الطويل
أثبت الطب الحديث أن النوم الطويل يؤدى إلى قرح الفراش وانسداد الأوردة الدموية والضغط على أعصاب القدمين ومن هنا
ظهرت أعجاز القرآن في تقليب أهل الكهف أثناء نوميهم الطويل قال تعالى: (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) ( الكهف:18) ( كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ71)
(31) الرطب
في طب الولادة الحديث تعطى الحامل في أواخر أيام الحمل هرموناًً أنثوياً لتقوية انقباضات الرحم عند الولادة، ثم ليساعده
على طرد بقايا الدم من الرحم، كما تعطى مليناً لطرد نفايات الأمعاء . وقد أثبت العلم الحديث أن الرطب يقوم بهاتين الوظيفتين إلى جانب قيمته الغذائية العالية، قال الله تعالى: ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ) ( مريم:25) ( كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 33)
(32) الزيتون
لقد بين العلم ما يحمله زيت الزيتون من مزايا تجعله أفضل الدهون لغذاء الإنسان لقيمته الغذائية مع قله الكولسترول إلى جانب مزاياه للجلد والشعر وقد ذكره الله تعالى في كثير من آيات القرآن مع أنه ليس من الأشجار المألوفة في جزيرة العرب .
قال تعالى: (يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ( النحل : 11 ) ( كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 35)
(33)عسل النحل
قال الله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (النحل:69)
جاء العلم اليوم ليكشف عن الخواص الشفائية للعسل، وخرج الأطباء بنتيجة : أن العسل فيه شفاء لكثير من الأمراض :كآلام العين، والجروح والحروق، وقرحة المعدة، ويقوم بدور في الوقاية من نخر الأسنان، والتهابات الجهاز التنفسي، وغيرها من الأمراض .
ويتفق الأطباء على أن العسل أفضل علاج للمصابين بقرح المعدة و الاثني عشر, على أن يؤخذ قبل وجبات الطعام بساعة أو أكثر
,وأفضل الأوقات هو قبل الإفطار، ومذاباً في كوب ماء دفيء، إلى غير ذلك من الخواص مما هو مجرب في مختلف العصور
وينبغي أن يعلم أن الخاصية الشفائية للعسل تختلف حسب لونه، لذلك جاء التعبير القرآني :
(يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ ) (النحل:69)
فهناك علاقة بين اختلاف اللون والقدرة على الشفاء . (مجلة الشريعة العدد ـ35 ـ صـ ـ38:37 )
(34) اللبن
قال الله تعالى : (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ) ( النحل : 66)
تأمل إعجاز الدقة في الوصف الفسيولوجي والتشريحي لمنبع اللبن في الأنعام، والتي أكدها العلم بعد قرون عديدة من التنزيل الحكيم، إذ تتوزع نواتج الهضم في الأنعام بين : الدم إلى العروق، واللبن إلى الضروع، والبول إلى المثانة، والروث إلى المخرج . ( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ59)
(35) استحالة علاج مرض البرص
أثبت طب الأمراض الجلدية استحالة علاج مرض البرص لأنه يرتبط بموت ملايين الخلايا والتي يستحيل بعثها من جديد, وكل ما يفعله الأطباء هو تنشيط ما يتبقى من خلايا لتخفيف الأمر لا لشفائه، ومن هنا ذكر شفاء البرص في معرض المعجزات
التي أجراها الله تعالي على يد نبيه عيسى عليه السلام دليل بين على صدق القرآن .
قال الله تعالى:( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (المائدة :110) (كشاف الإعجاز العلمي لنبيل هارون صـ 13)
(36) الخنزيز سبب لكثير من الأمراض
قال الله تعالى :(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ) (النحل : 115 )
ولقد أثبت الطب الحديث أن لحم الخنزير مرتع خصب لأكثر من أربع مائة وخمسين مرضاً وبائياً، والخنزير يقوم بمهمة الوسيط في نقل سبعة وخمسين مرضاً إلى الإنسان .
ثانياً : الإعجاز العلمي في السنة
(1) الذباب يحمل الداء والدواء
روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ ثُمَّ لِيَطْرَحْهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ شِفَاءً وَفِي الْآخَرِ دَاءً .
( البخاري حديث 181 )
ترجع فكرة اللقاحات والأمصال إلى أن العلاج بذات السم هو خير وسيلة للنجاة منه، وقد أثبت الطب الحديث أن الذباب يحمل في أحد جناحيه سماً وفي الآخر شفاء له، ومن هنا فإن حديث الذبابة المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- آية على الإعجاز العلمي للسنة الشريفة .
( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ30 )
(2) علاج مرض الكلب ( الريبس )
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ . ( مسلم حديث279)
لقد وقف علماء الفقه والحديث من هذا الحديث موقف المستغرب إذ كيف يكون التراب مطهراً؟ وهو الذي يجعل الشيء الذي يلامسه متسخاً لا نظيفاً ووقف أكثرهم من هذا الحديث بأنه أمر تعبدي لا يناقش فيه، ولا يسأل عن علة هذا المسح بالتراب، فنحن نسمع ونطيع، ونغسله بالتراب، ولو لم نعرف العلة في ذلك إتباعاً لظاهر لفظ الحديث .
وجاء القرن العشرون بما يحمله من دراسات وبحوث وأدوات متقدمة تيسر البحث، وتظهر أموراً كان من الصعب على الناس أن يصلوا إليها في عصور سابقة دون هذه الأدوات المتقدمة المتطورة .
من جملة ما أجرى من بحوث حول علاقة التراب بداء الكلب، فالكلب مرض من الأمراض التي تكون في لعاب الكلب، وتنتقل منه إلى الإنسان، وقد يكون الحيوان حاملاً لهذا الداء وإن لم تظهر عليه علامات الإصابة به، ومثله مثل أي حيوان أو أي حي ينقل جراثيم مرض دون أن يصاب بذلك المرض .
إن فيروس الكلب دقيق متناه في الصغر، وكلما صغر حجم الميكروب كلما ازدادت فعالية سطحه للتعلق بجدار الإناء والتصاقه به، ولعاب الكلب المحتوي على الفيروس يكون على هيئة شريط لعابي سائل، ودور التراب هو إزالة الميكروب .
في بحث قام به أحد الأطباء الباكستانين وجد أن داء الكلب، وجراثيمه مهما غسلت بالماء فإن الماء لا يذهب بها، فإذا مسحت بالتراب، فإن التراب يذهب بها ولا يُبْقِ في الإناء أثراً لها، وكذا إذا كان الكلب يحمل جراثيم أمراض أخرى، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما أخبر به، وأمر المسلمين أن يتخذوا وقاية لهم من الأمراض سبقاً علمياً لا مثيل له في عالم الطب الوقائي .(الإعجاز العلمي للدكتور / صالح أحمد رضا جـ2 صـ841 )
(3) العلاج بألبان وأبوال الإبل الصحراوية
روي الشيخانِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- نَفَرٌ مِنْ عُكْلٍ فَأَسْلَمُوا فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَأْتُوا إِبِلَ الصَّدَقَةِ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَفَعَلُوا فَصَحُّوا فَارْتَدُّوا وَقَتَلُوا رُعَاتَهَا وَاسْتَاقُوا الْإِبِلَ فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ فَأُتِيَ بِهِمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ ثُمَّ لَمْ يَحْسِمْهُمْ حَتَّى مَاتُوا . (البخاري حديث 6804 /مسلم حديث1671)
اثبت الطب الحديث علاج مرض الاستسقاء عن طريق تناول ألبان وأبوال الإبل الصحراوية حيث أنه قد ثبت علمياً أن لبن الإبل يحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم مركزة فيه، كما أن هذه الإبل ترعى على النباتات الصحراوية كالشيح والقيصوم وفيها مواد نافعة تساعد على فتح الأوعية التي تساعد في تصريف السوائل المجتمعة في حالة الاستسقاء .( زاد المعاد لابن القيم جـ4 صـ48 ) ( الإعجاز العلمي في السنة للدكتور / صالح أحمد رضا جـ2 صـ833 : صـ835 )
(4) الزنا سبب تفشي الأمراض الجديدة
روى ابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا .(حديث حسن)(صحيح ابن ماجه للألباني حديث 3246)
ويذكر الأطباء أن القرائن التي جمعت من عدة دراسات تدل على أن الأمراض الجنسية تنتج في معظمها عن الأمراض الجنسية خارج نطاق الزواج، أي عن طريق الزنا، ويبدو أن الطب عاجز عن زراعة ودراسة جراثيم الأمراض الجنسية . كما هو الحال في البكتيريا والجراثيم التي تسبب الأمراض غير الجنسية، وعلى سبيل المثال فإن الجراثيم الجنسية، كفيروس الثآليل الجنسية، قد استعصت على الزراعة والدراسة، وبالتالي لا يعرف عنها إلا النزر اليسير . فهذه جرثومة الزهري، مثلاُ، تتحدى علماء الجراثيم في كل مكان، أن يتمكن أحدهم من زراعتها كغيرها من البكتيريا، ليدرسها دراسة وافية، ويتمكن من معاملتها علاجياً بطريقة أفضل مما هي عليه الآن .
هذا الغموض الذي يلف هذه الأنواع من الجراثيم دون غيرها، يجعل منها معضلة إنسانية معقدة، تتضاعف بانتشار الزنا واللواط والتحلل الخلقي والإباحية والفوضى الجنسية، التي يعيشها الإنسان في هذا القرن، حتى قضت وتقضي على عشرات، بل مئات الملايين من البشر على مرّ العصور .
والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام : لماذا هذا النوع من الجراثيم دون غيره ؟ إنها عقوبة إلهية، وصدق الله العظيم حيث قال : (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) ( الإسراء : 32 )
(5) النوم على الجنب الأيمن
روى الشيخانِ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَقُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ فَقُلْتُ أَسْتَذْكِرُهُنَّ وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ قَالَ لَا وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. (البخاري حديث 6311/مسلم حديث 2710)
أثبت الطب الحديث أن الكبد أكبر من المعدة، وهي تقع في الطرف الأيمن فعندما ننام على الطرف الأيمن تستريح المعدة فوق الكبد، وأما العكس فتتأثر المعدة من ثقل الكبد وبخاصة في أول النوم، لأن النوم على الجانب الأيسر يضرب بالقلب ويعيق التنفس .( الإعجاز العلمي للدكتور / صالح أحمد رضا جـ 1صـ103 : صـ104 )
(6) نفخ الروح في الجنين
روى مسلم عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ إِذَا مَرَّ بِالنُّطْفَةِ ثِنْتَانِ وَأَرْبَعُونَ لَيْلَةً بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهَا مَلَكًا فَصَوَّرَهَا وَخَلَقَ سَمْعَهَا وَبَصَرَهَا وَجِلْدَهَا وَلَحْمَهَا وَعِظَامَهَا ثُمَّ قَالَ يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا شَاءَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ أَجَلُهُ فَيَقُولُ رَبُّكَ مَا شَاءَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ رِزْقُهُ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا شَاءَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ ثُمَّ يَخْرُجُ الْمَلَكُ بِالصَّحِيفَةِ فِي يَدِهِ فَلَا يَزِيدُ عَلَى مَا أُمِرَ وَلَا يَنْقُصُ. (مسلم حديث 2645)
ولا أظن أحداً ممن عنده علم بأحوال الجنين إلا ويسجد لله اعترافاً وإقراراً بأن محمداً -صلى الله عليه وسلم- رسول من عند الله تعالى حين يقرأ هذا الحديث الذي يحدد ثنتين وأربعين ليلة ليبدأ بعدها تصوير الجنين، وخلق سمعه وبصره وعظامه، لأنه قد عرف من علم الأجنة اليوم بواسطة التصوير التليفزيوني والمراقبة الدقيقة أن أجهزة الجنين تبدأ في الظهور بعد الأسبوع السادس أي (42 يوماً ) هذا وأما نفخ الروح في الجنين فإنما يكون بعد مائة وعشرين يوماً، أي بعد أربعة أشهر من الحمل، وهي المدة التي يظهر بعدها حركة الجنين في بطن أمه تشعر بذلك الأم، وغيرها .
روى الشيخانِ عن عَبْدِ اللَّهِ قالَ :حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ. (البخاري حديث 3208 /مسلم حديث 2643)
( الإعجاز العلمي للدكتور / صالح أحمد رضا جـ1 صـ58 : صـ59 )
(7) الختان من خصال الفطرة
روى الشيخانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ الْفِطْرَةُ خَمْسٌ الْخِتَانُ وَالِاسْتِحْدَادُ وَقَصُّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَنَتْفُ الْآبَاطِ . ( البخاري حديث 5889/ مسلم حديث 257)
الختان شعار للمسلمين، وفوائده الطبية كثيرة يعرفها أهل الطب ويكتشفونها يوماً بعد آخر، وقد عم في كثير من مستشفيات البلاد الأجنبية لما عرفوا من فوائده .
نشرت المجلة الطبية البريطانية مقالاً في عام 1987 جاء فيه :
إن سرطان القضيب نادر جداً عند اليهود، وفي البلدان الإسلامية، حيث يجري الختان أثناء فترة الطفولة، وأثبتت الإحصائيات الطبية أن سرطان القضيب عند اليهود لم يشاهد إلا في تسعة مرضى فقط في العالم كله .
لقد بدأت عيون الغرب في العقدين الأخيرين تتفتح على هذه السنة المباركة وبدأ بعضهم يجري الختان لنفسه طواعية بعد كبر سنه .
يقول : إن بقاء القلفة محيطة بالحشفة يكون بمثابة المستنقع الذي تنمو فيه أكثر العوامل المرضية، ويسقيها البول بنجاسته فتتكاثر وتنتعش .على مدار هذا الجيب مادة بيضاء مترسبة هي نتيجة بقايا الجراثيم والفطريات وإفرازات الغدد الدهنية والعرقية، وهي مادة ضارة بالإنسان .( الإعجاز العلمي للدكتور / صالح أحمد رضا صـ79 : صـ83 )
(8) عدد المفاصل في جسم الإنسان :
روى مسلم عن عَائِشَةَ تَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِ مِائَةِ مَفْصِلٍ فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَهَلَّلَ اللَّهَ وَسَبَّحَ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِ مِائَةِ السُّلَامَى فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنْ النَّارِ .( مسلم حديث 1007 )
إن هذا الحديث الشريف ينقلنا إلى علم التشريح الوصفي ذلك العلم المبني على المشاهدة والحساب والدقة فيها، فجسم الإنسان مكون كما هو معروف من الهيكل العظمي الذي يكون أساس هذا الجسم ومرتكزة وبه قوامه وحركته، ولولا هذا الهيكل العظمى لما استطاع الإنسان بقامته الممشوقة أن يتحرك وينتقل ويعمل .
ومفاصل جسم الإنسان على النحو التالي : (147) العمود الفقري، (25) غضاريف بين الفقرات + 72 بين الضلوع والفقرات + 50 بين الفقرات عن طريق اللقيمات الجانبية . (24) الصدر ( 2 عظمة القص + بين القص والضلوع + 2 بين الترقوة ولوحي الكتف + 2 بين لوحي الكتف والصدر ) .
(43) الطرف العلوي (1 مفصل كتف + 3 كوع + 4 رسغ + 35 عظام اليد ) .
(44) الطرف السفلي ( 1 مفصل فخد + 3 ركبة + 3 كاحل + 37 عظام القدم ) .
(13) الحوض ( 2 عظام الورك + 4 فقرات العصعص + 6 عظيمات الحق + 1 الاتفاق العاني ) .
(2) الفك .
المجموع الكلي (360) مفصل) .
وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الإخبار الدقيق كل الدقة، وجاءت العلوم الحديثة لتقرر ما سبق أن قرره، وأخبر به، فبذلك كان الإعجاز العلمي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- واضحاً حين أعلمنا بمقدار المفاصل الموجودة في جسم الإنسان حين كان من المتعذر على أي إنسان أن يخبر بمثل ذلك . ( الإعجاز العلمي للدكتور / أحمد محمد رضا جـ1 صـ69 : صـ71 )
(9) الإفطار على التمر والرطب
روى أبو داودَ عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ.
(حديث حسن صحيح ) (صحيح أبي داود لألباني حديث 2065)
التمر والرطب من المواد المفيدة لجسم الإنسان وكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يختارهما للصائم فذلك لحكم ومنافع في هذه المادة لعل منها : أن التمر يحتوي على نسبة عالية من سكر الفواكه ( الفركتوز أو الليفيولوز ) وسكر الفواكه هذا له تأثير منشط للحركة الدودية للأمعاء وبذلك فإنه يكافح الإمساك فالتمر يساعد على تلبين الأمعاء .
إضافة إلى هذا فإن التمور تحتوي على مواد سكرية سهلة الامتصاص بنسبة عالية، حوالي سبعين إلى ثمانين بالمائة والكيلو غرام الواحد من التمور يعطي طاقة حرارية عالية حوالي ثلاثة آلاف من السعرات، وهو القدر الذي يحتاجه الإنسان العادي من الطاقة الحرارية .
والسكريات الموجودة في الرطب والتمور تُمتصُ بسرعة فائقة وفي أقل من ساعة وهو عبارة عن ( سكر العنب وسكر الفواكه ) وكلاهما أحادي يمتصان مباشرة من جدار الأمعاء الدقيقة وبسهولة .
كما تحتوي التمور على سكر القصب وهو ثنائي وهو سهل الهضم أيضاًَ فيتحول بواسطة خميرة ( السكراز ) الموجودة في العصارة المعوية إلى ( سكر العنب وسكر الفواكه ) فيمتص من جدار الأمعاء الدقيقة إلى الدم ثم إلى الأنسجة ليولد الطاقة الحرارية المطلوبة للجسم بعد تمثيله وتحويله إلى ماء وثاني أكسيد الكربون فلهذا كان التمر أنسب الأغذية للصائم أول ما يبدأ به لإمداده بالطاقة الحرارية ولسهولة هضمه على المعدة والأمعاء . ( الإعجاز العلمي للدكتور / صالح أحمد رضا جـ1 صـ291 : صـ292 )
(10) الطفيليات
روى أبو داودَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَالظِّلِّ.
(حديث حسن )(صحيح أبي داود لألباني حديث 21)
من عجب أن يرشدنا نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وقد عاش في بيئة لم تعرف ولم تكتشف الطفيليات وأخطارها ولا وسائل انتشارها والحد منها، إلى أفضل الإجراءات الوقائية التي عرفها الطب الوقائي الحديث بعد قرون طوال، وقد ثبت الآن أن الطفيليات كالبلهارسيا والانكلستوما والإسكارس والأنتروبيوس والأميبا وغيرها، إنما تفسد بالجفاف وبارتفاع درجة الحرارة، فتأمل حديثه -صلى الله عليه وسلم-، وتأمل أيضاً ما أمرنا به وفصله لنا من ضرورة الاستنجاء بعد قضاء الحاجة. ( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ48 )
(11) الحجر الصحي
روى الشيخانِ عن أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : الطَّاعُونُ رِجْسٌ أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ قَالَ أَبُو النَّضْرِ لَا يُخْرِجْكُمْ إِلَّا فِرَارًا مِنْهُ. (البخاري حديث 3473/مسلم حديث 2218)
الحجر الصحي هو أحد أساليب الطب الوقائي الذي لم تعرفه البشرية إلا في القرن الماضي، بينته سنَّة المصطفى عليه الصلاة والسلام منذ أكثر من أربعة شعر قرناً بوحي من العلي القدير . ( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ22 )
(12) الكي
روى البخاريُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ فِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ وَأَنَا أَنْهَى أُمَّتِي عَنْ الْكَيِّ .(البخاري حديث 5681)
لقد اتسع دور العلاج بالكي في الطب الحديث في علاج الأمراض الجلدية، سواء بالتسخين أو بالتيار الكهربائي، أو الكي بالتبريد بثلج ثاني أكسيد الكربون أو النتروجين السائل، أو الكي بالمواد الكيميائية كحمض الخليك المركز أو حمض السليسليك أو غيرهما، يعالج الكي قائم طويلة من الأمراض الجلدية منها سرطانات الجلد . ( كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ58 )