السؤال:
أعمل أنا وقريبي في شركة مقابل (2500 ريال) شهريًا، فأردنا أن نزيد دخلنا المادي، فاتفقت مع رجل سعودي على عمل مشروع معرض ألومنيوم على أن يتقاضى مبلغ (3000 ريال سعودي) شهريًا مقابل أن يتكفل بمعاملات المعرض، ويكون مديرًا له باعتباره الكفيل، وأنا وقريبي نقوم بعملية التصنيع
وبالفعل فتحنا المعرض، وكان الشغل فوق العادة، والمكسب ممتاز، وبعد أن رأى الكفيل نجاح المشروع أبى أن يأخذ المبلغ المتفق عليه وطالب بالثلث، ولم يكن بيننا للأسف أي ورق أو ضمان، ولم نوافق على ما قال، فأخذ المعرض المسجل باسمه، واشتغل به، لكنه فشل وأقفل المعرض، فما العمل؟
الجواب:
الحمد لله وبعد، فإنكم أخطأتم لعدم تدوين المسئوليات والحقوق في عقد مبرم بينكم، هذا أولًا.
ثانيًا: هذا الذي حدث مكر وغش وخداع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “من غشنا فليس منا، والمكر والخديعة في النار”.
ثالثا: أنصحكم جميعًا بتقوى الله في السر والعلن، فإنها طريق النجاح والسكينة والسعادة والطمأنينة، وتفريج الهموم والأحزان لقوله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا}، {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا}، ولقوله صلى الله عليه وسلم:” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ..”.
هداكم الله إلى ما يحبه ويرضاه.