أخرج البخاري ومسلم في (( صحيحيهما )) عن أبي هريرة ، رضي اللَّه عنه ، أن رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قال : (( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان )) . زاد مسلم في رواية: (( وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم )) .
وأخرج البخاري ومسلم عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص ، رضي اللَّه عنهما ، أن رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قال : (( أربع من كن فيه كان منافقـًا خالصـًا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر )) .
بعون من اللَّه تعالى يصلنا في المركز العام كثير من الرسائل تحمل استفسارات شتى، وأمور أخرى غير الاستفسارات، بعضها يحتاج إلى ردود خاصة تكون بالبريد أو تنشر دون التصريح فيها بأسماء وبيانات مُعرِّفة.
واليوم حمل البريد إلينا رسائل تفحصت من الخارج ثلاث رسائل منها ، فإذا هي بخط متشابه من خارجها ، ولما فضضتها فإذا بداخلها صور لرسائل ثلاث :
الأولى: بدأت بقوله: شاب يعمل في شركة.
والثانية: شاب ابتلي بالكبائر.
والثالثة: شاب كان يقوم بمعاكسة النساء.
وبتصفح الرسائل الثلاث وجدت أن جميعها مختتمة بتوقيع ( خ . ف . القاهرة – مصر ) .
وقد ذكر فيها كاتبها ثلاث وقائع ، هممت بالإعراض عن الرسائل الثلاث ؛ لأن ما فيها من عناوين لا يعين على الرد البريدي ، ونحن لا نحب أن نذكر من الأسئلة ما انطوى على فحش القول ، وذلك لأسباب منها :
أولاً : القاعدة القائلة : اذكر الخير فينتشر ، ولا تذكر الشر ليندثر .
ثانيـًا: أن بعض أصحاب الأهواء المنحرفة يؤلفون قصصـًا فاحشة غريبة ، ثم يسوقونها إلى الصحف والمجلات لينشر مشفوعـًا بردود ، أيـًّا كانت هذه الردود ، فيتحقق مقصودهم من إشاعة الفاحشة ، واللَّه قد هدد هؤلاء في سورة النور بقوله: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النور:19 ] .
ثالثـًا: إن بعض القراء عندما يقرأ مثل هذه الحكايات يظن أنها أخذت صفة العموم، فيصور له شيطانه أن الفضيلة قد اندثرت، وأن الرذيلة قد عمت، وهذه من الفاحشة التي لا نحب إشاعتها أيضـًا.
رابعـًا: أن الأصل في الشرع هو الستر على المذنب، مع إعانته على ترك ذلك الذنب والعودة للصلاح.
ولكني استطعت أن أنسج من هذه الرسائل الثلاث صورة لذلك الشاب ، فرأيته شابـًّا قد حسَّن اللَّه تعالى ظاهره ، وأحسن الناس الظن به ، ففتحوا له الأذان والقلوب ، وائتمنوه على الأموال والوثائق ، وكان عند حد الأمانة في المال ، فوسوس إليه الشيطان ، فأخذ يستخدم الهاتف ليتصل ببعض البيوت بكلام يخدش الحياء ، واستمر على ذلك سنوات ، ثم أغواه الشيطان بمخاطبة بعض من يلقاهن من النساء في الطرقات والمواصلات ، ويستدرج من يستطيع منهن إلى موقع عمل هو عليه أمين ، فيقع معهن في بعض الفواحش التي قد تؤدي إلى أشد الفواحش ، فيخون ربه وعمله وشرفه ودينه ، ويغرر بنساء وقعن في خطيئة التبرج والتسكع ، وأرخى لهن أولياؤهن الخروج والتأخر بغير رقابة ، فيخالفون الشرع مرات ؛ مرة بالتبرج ، وقد أُمرن بالحجاب ، ومرة بالخروج من البيت لغير حاجة ، وقد أُمرن بالقرار فيه، ومرة بعدم رقابة الأولياء فتحـًا لباب الشيطان ظنـًّا أن ذلك تخلف ورجعية ، ومرة بالاستهانة بالأمور الشرعية ، كأنهم يظنون أن الشرع إنما نزل ليعمل به من طعن في السن ؛ أي عند بلوغ سن التقاعد ، ولم يعلموا أن المكلف من الرجال هو من بلغ الحلم ، والمكلف من النساء هي من بلغت المحيض ، وأن الحجاب فرض لازم على كل امرأة بلغت المحيض ، بل لا بد أن تتعود عليه قبل المحيض ، وأن للحجاب شروطـًا : أن يعم البدن كله ، وألا يكون زينة في نفسه ، ولا يصف ، ولا يشف ، وألا يكون مبخرًا أو معطرًا ، وألا يكون لباس شهرة ، وألا يشبه لباس الكافرات ، وألا يشبه لباس الرجال . فضلاً عن أن تعمل من الحركات والأعمال ما تبدي ما خفي من زينتها ، وكذلك لا يخاطبها الرجال إلا من وراء حجاب ، ولا يخضعن بالقول ليطمع الذي في قلبه مرض ، وأن تعلم المرأة وأهلها أن الزواج رزق من اللَّه، يطلب من ورائه السعادة ، والسعادة كذلك رزق ، والرزق عند اللَّه ، ورزق اللَّه لا ينال إلا بطاعته ، كما جاء في حديث أحمد المشهور : (( إن روح القدس نفث في روعي ، أن نفسـًا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعاصي اللَّه ، فإن ما عند اللَّه لا ينال إلا بطاعته )) .
هذا ، والذي ظهر من هذه الرسائل أن الشاب الأمين وقعت عليه دعوى من بعض زملائه بتسلم مبلغ ثلاثة آلاف جنيه صارت عجزًا عنده في ميزانيته ، والشيطان يوسوس له ويقول : إن رؤساءك يثقون فيك ، فلو أخذت هذا بغير علم منهم فستستر على نفسك ، وتخرج من ذلك المأزق الذي ليس لك فيه من ذنب ، فيوقعه الشيطان بعد ذنوبه السابقة في ذنب الاختلاس من الأموال .
فهذا شاب قد حسن اللَّه ظاهره، وهو سود داخله، واستهواه الشيطان ليوقعه في الشر والآثام، وأراد أن يكمل عليه بقية هذه الشرور، وهكذا الشيطان يستدرج أصحابه ليغويهم: {إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [ فاطر: 6 ].
وكأن اللَّه – جلت قدرته – أرسل هذه البلية لذلك الشاب فأحاطت به فأصبح زاهدًا في الهاتف أن يستخدمه في معاكساته، وزاهدًا في معاكسة النساء وطلب الفحش منهن ، فلو أحاطت به رحمة اللَّه لبقي على ذلك الحال من هجران المعاصي وترك الفواحش ، والعودة إلى اللَّه ، والتوبة النصوح ، والتضرع إلى اللَّه سبحانه أن يحيطه بعنايته فيتم عليه التوبة ، كما ستره في ذلك الزمن الطويل ، فيستر على نفسه ، ويكف عن هذه الذنوب والمعاصي ، ولا يدع باب ذلك المكان الذي يسهل له مهمة هذه الفواحش مفتوحـًا أمامه ، إنما يغلقه غلقـًا كاملاً ، وليحذر من معالجة الخطأ بخطأ آخر ، ولو جر عليه ذلك ظلم في الدنيا ، فطولب برد هذه المبالغ التي لم تدخل إلى حوزته ، فإنه سيطالب بالمظالم التي وقع فيها أن يردها إلى أصحابها في الآخرة ، يوم لا درهم ولا دينار ، ولا ينفع عذر ولا مال ولا بنون ، إلا من أتى اللَّه بقلب سليم ، وكيف يستطيع لها ردًّا إن لم يكن له عند غيره مظالم يطلب لها ردًّا ، كذلك فيرد مظالم الناس من حسناته ويحمل من حسنات من ظلموه ، فعليه أن يكون صريحـًا في أمر ذلك البلاء الذي ظلم فيه ، فيصارح من استأمنه من رؤسائه ومسئوليه ليبين أنه من ذلك بريء، وأن يطلب الاستيثاق من تلك الدعوى في المال الذي لم يصله ، ولو وقع به ظلم لا يستطيع له ردًّا .
فعن أبي كبشة الأنماري، رضي اللَّه عنه ، قال: سمعت رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: (( ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثـًا فاحفظوه – قال -: فأما الثلاث الذي أقسم عليهن ؛ فإنه ما نقص مال عبد من صدقة ، ولا ظُلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلا زاده اللَّه عز وجل بها عزًّا ، ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح اللَّه له باب فقر ، وأما الذي أحدثكم حديثـًا فاحفظوه )) . فإنه قال : (( إنما الدنيا لأربعة نفر ، عبد رزقه اللَّه عز وجل مالاً وعلمـًا ، فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم للَّه عز وجل فيه حقه ، قال : فهذا بأفضل المنازل . قال: وعبد رزقه اللَّه عز وجل علمـًا ولم يرزقه مالاً. قال: فهو يقول: لو كان لي مال عملت بعمل فلان. قال: فأجرهما سواء . قال : وعبد رزقه اللَّه مالاً ولم يرزقه علمـًا فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه عز وجل ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم للَّه فيه حقه ، فهذا بأخبث المنازل . قال : وعبد لم يرزقه اللَّه مالاً ولا علمـًا ، فهو يقول لو كان لي مال لعملت بعمل فلان ، قال : هي نيته فوزرهما سواء )) .
وشاهدنا في الحديث: (( لا ظلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلا زاده اللَّه عز وجل بها عزًّا )).
فإن صح حدثي في الجمع بين الرسائل الثلاث ولم تكن من خيال من يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، فإنني أوصيه بالآتي :
أولاً: بإغلاق باب الشر، حيث يتمكن في محل يأمن فيه ، فيعمل ما يشاء من الفواحش مع الهاتف أو ساقطات أو مغرر بهن .
ثانيـًا: أن يختار الصحبة الصالحة التي تعينه على الخير وتحثه عليه، وتعينه على الاستمرار فيه، الصحبة الصالحة التي يتنافس معها في فعل الخيرات، وهجر المنكرات، ويكثر من مجالستها والتعاون معهم على البر والتقوى.
ثالثـًا: عليه بمجالس العلم والجلوس عند ركب العلماء ، والتعرف على سير الأولين من الصحابة والصالحين ، والاستعداد ليوم القيامة ، حيث قال سبحانه : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [ الزلزلة : 7، 8 ] .
رابعـًا: عليه أن يكون صريحـًا في أمور عمله مع الذين استأمنوه على أموالهم، وأن يجتهد أن يجعل باطنه أكثر جمالاً من ظاهره ؛ لأن سمة المنافقين ؛ أن يحسنوا الظاهر ويفسدوا الباطن .
خامسـًا: أن يلتزم الشرع في غض البصر وعدم الاستماع لقول امرأة تخضع بالقول ، وألا يخلوا بامرأة غير ذات محرم ، وألا يفرِّط في أمر شرعي ؛ لأن للشيطان استدراجـًا يستدرج به ضحاياه ، حتى يكون من أصحاب السعير : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ } [ النور : 21 ] .
سادسـًا: أن يحاسب نفسه أولاً بأول ، فيلزمها الشرع ، ويعلم أن اللَّه يقدر عليه ، وهو يراه في كل حاله ، وإن خفي على الناس ، وأن يعلم أن اللَّه عز وجل قال : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ } [ الطلاق : 2، 3 ] .
سابعـًا: أن يعلم أن المصيبة التي تذكره بأخطائه وترده إلى ربه ليرجع عن خطئه ، إنما هو خير ساقه اللَّه إليه فلا يعالجها بمخالفة للشرع، فيكون شديد الحرص على ألا يخون من أمنه، ولا يرد على الخيانة بخيانة .
ثامنـًا: أن يعلم أن باب التوبة مفتوح ، لا يُغلق ، وأن اللَّه رحيم كريم ، يحب عبده إذا تاب إليه ورجع ، وأن يبدل سيئاته حسنات ، وأن الحياة لا يعلم عبد مداها ، فعسى أن يكون الموت قريبـًا ، فإن بقي على المعصية ، فالنار تنتظره ، وإن أخلص التوبة فـ { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [ البقرة : 222 ] .
وفي الحديث عن أنس بن مالك ، رضي اللَّه عنه ، قال : قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: (( للَّه أفرح بتوبة عبده من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته ، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح )) .
هذا، وينبغي أن نذكر النساء وأولياء أمورهن أن الشرع إنما أنزله رب العزة لسعادة الخلق ولحمايتهم ، وأن الشيطان يريد من العبد أن يتبع خطاه ، ورب العزة حرم علينا اتباع خطوات الشيطان : { وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } [ البقرة : 208 ] .
وأن المرأة المتبرجة عاصية للَّه تعالى في أي عمر كان ذلك التبرج ، وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فاحذروه ، وأن الذي أحكم الشرع هو الذي خلق الخلق سبحانه وتعالى، فلا فلاح للناس إلا بشرع اللَّه الذي أنزله، وعلى أولياء الأمور ألا يلقوا بنسائهم في حبائل الشيطان ، ويعلموا أن ضعف المرأة قد جبره اللَّه تعالى بالرجال بأن جعل لهم القوامة عليهن:{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } [ النساء : 34 ] .
فاللَّهَ اللَّهَ في شرعه نلتزمه، واللَّهَ اللَّهَ في دينه، نعمل به ، فالذي أنزل القرآن هو الذي خلق الإنسان ، وأن المرأة المتبرجة التي كشفت شعرها وزينت وجهها وضيقت ثيابها قد دعت الناس إلى سوء الظن بها ، وأن كل قول لتبرير ذلك إنما هو من حيل الشيطان ووساوسه التي لا تنفع ؛ لأن الخالق هو سبحانه الشارع أنزل القرآن وخلق الإنسان .
لعلي بهذه الكلمات أن أكون قد أرشدت السائل أعانه اللَّه ونبهت بقية الناس ليلزموا نساءهم شرع اللَّه ولا يستهويهم السفهاء والعلمانيون وأهل الغرور والفجور مهما حسن كلامهم ولا ينخدعوا بمعسول أقوالهم.
وأذكر بقول اللَّه تعالى : { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } [ النحل : 90، 91 ].
وبقوله تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } [ الأعراف : 26- 27 ] .
واللَّه من وراء القصد .