الحمد لله الذي هدى من شاء من عباده بفضله ، وأضل من شاء بعدله ! والصلاة والسلام على خير رسول أرسله … وبعد .
فإنه من المعلوم أن الشيعة أكثر فرق الأمة الضالة ضلالاً وكفراً، وعقيدتهم تشهد عليهم بذلك، حيث يكتشف من يقف عليها أن الكذب والبهتان ركن من أركان الإيمان عندهم !!
ومع ذلك فما زال فى المسلمين من هو مخدوع بهم ، بل قد يتصور – خطأ أن بالإمكان حدوث تقارب بينهم وبين أهل السنة !! والحق أن السنة والشيعة ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يلتقيان ! وإذا أرت شاهداً على ذلك فإليك البيان …
* المؤسس الأول للشيعة رجل يهودي هو عبد الله بن سبأ اليهودي الذي يلقب بابن السوداء، وكان من أشد الناس حقداً وكراهية وبغضاً للإسلام، فتظاهر بالدخول فيه، ليطعنه من داخله، وأسس المذهب الشيعي ووضع له عقائد منحرفة باطلة سنشير إلى بعضها. فما ظنك بطائفة تأسست على أيدي اليهودي ! وهذا يفسر لك – أيضا – العلاقة القوية الخفية بين إيران واليهود والتي تزيدها الأيام تأكيداً وتوثيقاً !
* نحن نؤمن بأن القرآن كلام الله أنزله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- وحفظه – سبحانه – من التحريف والتبديل . وصانه من الزيادة والنقصان .
والشيعة تؤمن بأن القرآن أصابه التحريف والنقصان على أيدي الصحابة ! وأنه قد ضاع ثلثاه وبقى ثلثه فقط ! وهم يؤمنون – ظاهراً – بقرآن عام معلوم يتظاهرون به أمام الناس ، وإذا خلوا إلى شياطينهم فإنهم يؤمنون باطناً بقرآن خاص مكتوم يشتمل على سورة الولاية المثبتة في بعض مصاحف إيران إلى اليوم !! ويعتقدون أن الصحابة قد حذفوا من سورة ” أَلَمْ نَشْرَحْ ” آية ” وجعلنا عليك صهرك ” !! بل إن عالماً من أكابر علمائهم وخاصتهم قد ألف في ذلك كتاباً سماه ” فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ” وكما يحرفون لفظ القرآن فإنهم يفعلون مثل ذلك في تفسيره فعند قوله تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ” يقولون يعنى عائشة !! ولفظ ” الجبت والطاغوت ” في القرآن – عندهم – يعنى ” أبو بكر وعمر ” رضى الله عنهما وفى كتبهم أضعاف ذلك من الافتراء والتحريف .
* ونحن نؤمن بأن صحيح البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله ، وهم لا يعترفون بمصادر السنة عندنا ، فعندهم سنة غير سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- !! وأصح كتاب عندهم هو كتاب ” الكافي ” ومما جاء فيه ” باب أن الأئمة معصومون ” وباب ” الأئمة يعلمون الغيب ” !! وباب ” الأئمة يعلمون متى سيموتون ” !! .
والأئمة – عندهم – اثنا عشر إماماً من ذرية على بن أبى طالب رضى الله عنه . وفى سنتهم نكاح المتعة المنسوخ بإجماع الأمة، وفيها المسح على الرجلين فى الوضوء بدلاً من الغسل !!
وفيها أضعاف مضاعفة من البدع ومخالفة السنة الصحيحة.
* ونحن نؤمن بأن الصحابة هم خير هذه الأمة بعد نبينا -صلى الله عليه وسلم- ، والخلفاء الراشدين أفضل الصحابة ، وترتيبهم فى الفضل بحسب ترتيبهم في الخلافة ، وهم يؤمنون بأن الصحابة كفروا جميعاً إلا خمسة ، وهم : على والمقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر رضى الله عنهم !!!
* وهم يعتقدون – أيضاً – أننا جميعاً كفار !! لأننا نكفر بما يؤمنون به ، ففي مصادرهم الأصلية وردت هذه الأحكام : ” ومن جحد إمامة أحدهم – أي الأئمة الأثنا عشر – فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام ” !! ” اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامه أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار ” !!
* وأما موقفهم من الحكومات الإسلامية فهو أسوأ وأضل سبيلاً ، وقد بينه العلامة الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله في كتابه الخطوط العريضة بقوله : ” والحقيقة الخطيرة التي نلفت إليها أنظار حكوماتنا الإسلامية أن أصل مذهب الشيعة الإمامية الاثنى عشرية التي تسمى أيضاً الجعفرية ، قائم على اعتبار جميع الحكومات الإسلامية من يوم وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى هذه الساعة – عدا سنوات حكم على بن أبى طالب – حكومات غير شرعية ، ولا يجوز لشيعي أن يدين لها بالولاء والإخلاص من صميم قلبه ، بل يداجيهن مداجاة ويتقيهن تقاه ، لأنها كلها ما مضى منها وما هو قائم الآن وما سيقوم منها فيما بعد حكومات مغتصبة ، والحكام الشرعيون في دين الشيعة وصميم عقيدتهم هم الأئمة الاثنا عشر وحدهم ، سواء تيسر لهم مباشرة الحكم أو لم يباشروه ، وكل من عداهم ممن تولوا مصالح المسلمين من أبى بكر وعمر إلى من بعدهم حتى الآن ، مهما خدموا الإسلام ومهما كابدوا في نشر دعوته ، وإعلاء كلمة الله في الأرض ، وتوسيع رقعة العالم الإسلامي ، فإنهم مفتئتون مغتصبون إلى يوم القيامة . ولذلك يلعن الشيعة أبا بكر وعمر وعثمان وكل من تولى الحكم في الإسلام غير على ” . الخطوط العريضة ص19 .
ومع كل ما ذكرناه – وهو قليل من كثير – فقد صدر حكم قضائي بعودة جمعية أهل البيت التي سبق حلها لتمارس نشاط الشيعي الذي لا يقل ضرراً ولا خطراً عن دور أجدادهم اليهود يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
إننا نناشد جميع جهات الاختصاص أن تعيد النظر في عودة هؤلاء وإلا ما حدث منهم في لبنان والعراق سوف يحدث في بلدنا فنندم في وقت لا ينفع فيه الندم.
إن التقارب بين الشيعة والسنة لا يمكن أن يحدث حتى يلج الجمل فى سم الخياط !! إن الحق والباطل ضدان لا يجتمعان وخصمان لا يتفقان .