طالب مبتلى بالعادة السرية ويريد الزواج ووالدته ترفض

السؤال:

شاب ملتزم وملتحي منذ ستة أعوام، وقبل الالتزام كان مبتلي بممارسة العادة السرية ثم تاب منها، ولكن منذ بضعة أشهر ابتلي بالعودة إليها ويمارسها كل أسبوع، وحاول أن يدافعها بالصيام وبالإكثار من القيام وتلاوة القرآن فلم يفلح، وعمره الآن حوالي 22 عامًا وملتحق بكلية الهندسة.
فما الحل؟
وإذا كان الحل الوحيد هو الزواج فهل هو فرض؟، وإذا كان فرضًا فهل يؤجل الكلية ليعمل لكي يجلب أموال للزواج ثم يستأنف دراسته؟
علمًا بأن والدته غير موافقة على تأجيل الدراسة ولا تعلم ما به.

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد، فأما عن أضرار العادة السرية، وتوابعها فكثيرة وخطيرة، وأنصحك بغض البصر وأنت في الكلية وما أدراك ما الكلية – أعني الخلطة – وإن لم يكن هناك خلطة فقد انقطع الكلام، وغض البصر في الشارع عن بلاياه، وكذا التلفاز، فهو بلية عظمى، وفتنة كبرى، لا تحادث الأجنبيات إلا لضرورة، وبغير توسع في الكلام مع غض البصر كما قلت، واعلم أن النساء هم رأس البلايا في المجتمع، إذا سلطن شباكهن وحبالهن بالإغراء والفتن على رقاب الشباب والشيبان، عصمني الله وإياك منهن.
واعلم أن الصوم سلاح فتاك لا تستهين به؛ لأنه عن من لا ينطق عن الهوى، فإنه قال: “فأنه له وجاء” أي: وقاية، لكن بضابط الإخلاص واليقين، وما ذكرته لك من جوانب مقتضيات الصائم، وكذا بالدعاء في الثلث الأخير من الليل، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي:” من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، ومن ذا الذي يسألني فأعطيه، ومن ذا الذي يستكشف الضر فأكشفه عنه …. حتى ينفجر الفجر” ولا يكون إلا بالصدق واليقين، وعلى قولك حاولت بالصيام والقيام والقرآن فلم أقدر!! فهذا دليل على ضعف اليقين عندك، وكذا الصدق والإخلاص، لأنني أجزم بصدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولقوله تعالى: [قل صدق الله]، وقوله: [ومن أصدق من الله قيلًا]، [ومن أصدق من الله حديثًا]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: “صدق الله وكذب بطن أخيك”.
وأحذرك من الشيطان الرجيم؛ فإنه عدو ملعون يفرح بفتك الإنسان، قال تعالى: [إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوًا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير] واقرأ إن شئت في الحجر والأعراف وغيرهما.
حفظني الله وإياك من شياطين الجن والإنس، وإياك وترك الكلية.