صحه حديث [إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم ]

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم )) رواه أحمد هل قاطع الرحم مخلد في النار و عمله باطل !

الحمد لله وبعد، فإن هذا الحديث إسناده ضعيف عندي وفي متنه " فلا يقبل عمل قاطع رحم" وهي منكرة.والصحيح كما عند مسلم وغيره أن الأعمال تعرض يوم الاثنين والخميس........ وليس فيه هذه الزيادة. فهذا الحديث يشهد له ما ذكرته عدا الزيادة المذكورة فيه. وعرض الأعمال له توجيهات عند بعض العلماء رحمهم الله , والصواب عندي أنه غيب يجب رده إلى علم الله، لأن الغيب لا يتكلم فيه إلا بنص عن الله تعالى أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم. وصلة الرحم عمل من جملة الأعمال المأمور بها الانسان المكلف فإن وصل فله أجره، وإن قطع لغير سبب يقتضي ذلك فعليه إثمه ولا أثر له في بقية الأعمال فهذا شيء وهذا شيء آخر.ومن قال لك ببطلان مطلق عمله فباطل لا تلتفت إليه.ومن قال لك أو سمعته يقول إن قاطع الرحم مخلد في النار فهو قول باطل مردود لا يخرج إلا عمن تربى على فكر الخوارج وغيرهم من الفرق الضالة التي تنتسب إلى الاسلام وتكفر بالذنب والاصرار عليه . قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } [النساء : 48]