السؤال:
كنت أعمل موزع لإحدى الشركات الإعلانية ولكن كنت مهملًا جدًا في أدائي للعمل بحيث أُلقي الكثير من الإعلانات في سلة المهملات وأحيانا ألقي ثلاثة أرباع هذه الإعلانات وكنت أتقاضى راتبًا لذلك، ومن هذا الراتب اشتريت ملابسي التي أرتديها، الآن تبت إلى الله وقدّمت استقالتي، ولكن سؤالي:
ما حكم صلاتي في الملابس التي ألبسها والتي هي من ثمن الراتب الذي كنت أتقاضاه لأنني أصلي فروضي الخمسة، فما حكم الصلاة في هذه الملابس؟
الجواب:
الحمد لله وبعد، فقبل أن تسأل عن حكم الصلاة، كنت أرغب منك في رد المظالم إلى أهلها إن استطعت، وتطهير نفسك من الحرام وتوابعه ورغبتك في تحقيق التوبة النصوح. وقد نسيت أن ملبسك ومأكلك ومشربك ومركبك ومسكنك من هذا المال فالحرام لا يتعلق بالصلاة فقط. ففي الحديث الصحيح (إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، ……….، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟)
وأما عن حكم الصلاة فهي صحيحة مع الإثم. هداك الله إلى الحق والرشاد.