عجائب وغرائب تفاسير الشيعة
أولاً: تفسير القمي
القمي هو: أبو الحسن علي بن إبراهيم هاشم القمي :ويعتبر تفسيره من أقدم تفاسير الشيعة،وهو الكتاب الثاني عندهم من التفاسير،بعد تفسير الإمام الحسن العسكري(الإمام الحادي عشر عند الشيعة) وكان معاصراً للإمام العسكري وعاش إلى عام 307 هـ وهو ثقة عند الشيعة ويعتبر من أفضل رواتهم , وقد نقل عنه تلميذه محمد بن يعقوب الكليني في كتابه الكافي ( الكتاب الأول في الحديث عند الشيعة ) .وسوف نذكر بعضاً مما جاء في تفسيره:
(1) قوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ) ( الرعد : 28 )
قال القمي: الذين آمنوا الشيعة. وذكر الله: أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام.
(تفسير القمي جـ 1صـ 365)
(2) قوله تعالى : (وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ “( الشورى : 13 ) من أشرك بولاية علي عليه السلام ” ما تدعوهم إليه ” من ولاية علي عليه السلام.(تفسير القمي جـ 2صـ 105)
(3) قوله تعالى:
(بسم الله الرحمن الرحيم : (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) ( البقرة :1 :2)
قال القمي: روى أبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الكتاب علي (عليه السلام)لا شك فيه هدى للمتقين. (تفسير القمي جـ 1صـ 30)
(4) قوله تعالى: قوله ” أو بدله ” فانه اخبرني الحسن بن على عن أبيه عن حماد بن عيسى عن أبي السفاتج عن أبي عبدا لله عليه السلام في قول الله: ائت بقرآن غير هذا أو بدله يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي أن اتبع إلا ما يوحى الي يعني في علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام
(تفسير القمي جـ 1صـ 310)
(5) قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ) ( يونس : 7 )
قال القمي: الآيات أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام ” ما لله آية أكبر مني ” (تفسير القمي جـ 1صـ 310)
(6) قوله تعالى: (وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ) ( الحج : 55 )
قال القمي: أي في شك من أمير المؤمنين عليه السلام. (تفسير القمي جـ 2صـ 86)
(7) قوله تعالى(الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) ( الحج : 56 :57 )
قال القمي: ولم يؤمنوا بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام (فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ).
(تفسير القمي جـ 2صـ 86)
(8) قوله تعالى وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (يونس:53)
قال القمي: (ويستنبئونك) يا محمد أهل مكة في علي (أحق هو) أي إمام (قل أي وربي انه لحق) إمام.
(تفسير القمي جـ 2صـ تفسير سورة يونس ـ آية53))
(9) قوله تعالى (وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) ( المؤمنون : 73 )
قال القمي: إلى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام. (تفسير القمي جـ 2صـ تفسير سورة المؤمنون ـ آية73))
(10) قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ) ( الأعراف : 40 )
قال القمي: نزلت هذه الآية في طلحة والزبير والجمل جملهم . ( تفسير القمي جـ1 صـ230 )
(11) قوله تعالى : (ونادي أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) ( الأعراف : 44 )
روى القمي عن أبى الحسن عليه السلام ( الإمام الرضا ) قال: المؤذن أمير المؤمنين صلوات الله عليه، يؤذن أذانا يسمع الخلائق كلها. ( تفسير القمي جـ1 تفسير سورة الأعراف آية 11)
(12) قوله تعالى : (فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ )(النحل:22)
قال القمي: يعني أنهم لا يؤمنون بالرجعة أنها حق (قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ) يعني أنها كافرة (وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ) يعني أنهم عن ولاية علي مستكبرون . ( تفسير القمي جـ1 صـ383 )
(13) قوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ) ( البقرة : 124 )
قوله تعالى : (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ) ( الإسراء : 73 )
قال القمي : يعني أمير المؤمنين ) ( تفسير القمي جـ2 صـ24 )
(14) قوله تعالى(إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (الأنفال:55)
قال القمي : نزلت في بني أمية , فهم أشر خلق الله , هم الذين كفرو في باطن القرآن , فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) .
( تفسير القمي جـ1 صـ279 )
(15) قوله تعالى : (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ ) ( غافر : 3 )
قال القمي : ذلك خاصة لشيعة أمير المؤمنين .( تفسير القمي جـ2 صـ254 )
(16) قوله تعالى (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ)(الحاقة:19) قال القمي قال جعفر الصادق (عليه السلام): كل أمة يحاسبها إمام زمانها ويعرف الأئمة أولياء هم وأعداء هم بسيماهم وهو قوله تعالى: (وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ )وهم الأئمة ( يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ )فيعطون أولياء هم كتابهم بيمينهم فيمرون إلى الجنة بلا حساب، ويعطون أعداء هم كتابهم بشمالهم فيمرون إلى النار بلا حساب. (تفسير القمي جـ 2صـ 384)
ثانياً:تفسير العياشي
العياشي هو : محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي المتوفى حوالي عام 320 هـ. وهو من الثقات عند الشيعة ، ويعتبر تفسيره من أقدم تفاسير الشيعة، وهو الكتاب الثالث في التفاسير عندهم بعد تفسير العسكري، والقمي .
وسوف نذكر بعضاً مما جاء في تفسيره:
(17) قوله تعالى (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ) (البقرة:128)
روى العياشي عن صفوان الجمال قال : كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله ” (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ) ” فقال أبو عبد الله : أَتَمَّهُنَّ بمحمد وعلى والأئمة من ولد على صلى الله عليهم )
( تفسير العياشي جـ1 صـ57 )
(18) قوله تعالى : (صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ) ( البقرة : 138 )
روى العياشي عن أبي عبد الله ( جعفر الصادق) ( الصبغة معرفة أمير المؤمنين بالولاية في الميثاق ) .
( تفسير العياشي جـ1 صـ62 )
(19) قولة تعالي : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ) البقرة :264)
قال العياشي : نزلت هذه الآية في عثمان بن عفان . ( تفسير العياشي جـ1 صـ147
(20) قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ ) ( المائدة : 66 )
روى العياشي عن أبي جعفر قال :أن الولاية هي المراد من هذه الآية .
( تفسير العياشي جـ1صـ330 )
(21) قوله تعالى : (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ) ( الأعراف : 157 )
روى العياشي عن أبي جعفر قال : أن علياً هو المراد من كلمة النور في هذه الآية .
( تفسير العياشي جـ2 صـ31 )
(22) قوله تعالى : (نَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ) ( النحل : 90 )
روى العياشي عن أبي جعفر قال : ((نَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) وهو محمد , و (وَالْإِحْسَانِ ) : وهو علي , و(وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ) : وهو قرابتنا . أمر الله العباد بمودتنا , ونهاهم عن الفحشاء والمنكر : من بغي على أهل البيت ودعا إلى غيرنا . ( تفسير العياشي جـ2 صـ267 )
(23) قوله تعالى : (فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) ( الكهف :110)
روى العياشي عن أحد أئمة الشيعة أن العمل الصالح : المعرفة بالأئمة , ولا يشرك بعبادة ربة أحد : التسليم لعلي , ولا يشرك معه في الخلافة من ليس له ذلك , ولا هو من أهله .
( تفسير العياشي جـ2 –تفسير سورة الكهف آية 110 )
ثالثاً: تفسير الصافي للفيض الكاشاني
(24) قوله تعالى :(يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ ) (التوبة : 74)
روى الكاشاني عن جعفر الصادق أنه قال : لما أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين , وهم أبو بكر وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة , قال عمر : ألا ترون عينيه كأنهما عينا مجنون – يعني النبي – يقوم ويقول : قال لي ربي )
(تفسير الصافي – للفيض الكاشاني – تفسير سورة التوبة : 74)
رابعاً:تفسير البرهان لهاشم البحراني
(25) قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ ) (سورة النور :11)
قال البحراني نزلت في عائشة وحفصة وأبي بكر وعمر لما قذفوا ماريه القبطية وجريحا .
(تفسير البرهان لهاشم البحراني – سورة النور : 11)