ذكرنا في العدد الماضي بعض الفوائد المتعلقة بالأذان من حديث أبي محذورة واليوم نستفيد بعضا من فوائده الأخرى المذكورة في قصة الحديث .
الفائدة الأولى : أن الراوي عن أبي محذورة هو عبد الله بن محيريز المترجم له في العدد السابق وقد عرفنا فضله وعلمه وحرصه على أن يراجع مع أبي محذورة الأذان قبل الخروج إلى الشام خشية أن يُسأل عنه فلا يتيقن الجواب . والواضح أنه سمع أبا محذورة يؤذن إنما أراد العلم الذي في هذه القصة وهو أهم مقصود عندنا لبيانه في مقال اليوم .
وابن محيريز : كان أبوه على الراجح من الطلقاء كما قال الذهبي لكنه مات فتزوجت أمه من أبي محذورة فكفل ابن محيريز ونعم الكفالة التي أخرجت من وصفه العلماء بقولهم (العالم الحبر العابد الورع … وما ذكرناه في العدد الماضي من ترجمته) . فإذا نظرنا إلى ذلك عرفنا كفالة اليتيم التي قال عنها النبي – صلى الله عليه وسلم – : (أنا وكافل اليتيم كهاتين ) .
فالمرأة إذا مات زوجها اليوم لم تجد لها الرجل الذي يكون لأولادها من بعد زوجها وظنوا أن المرأة إذا عملت استغنت عن زوج يكفل ولدها . وإن تزوجت ضيعت ولدها . فهل من طالب للجنة يبتغيها في أرملة يعفها ويتيم يكفله . أم تبقى المرأة للذئاب والطفل للشوارع والطرقات فنساء الأمة وأطفالها دين في عنق رجالها . حتى يتخرج من اليتيم عابدًا ورعًا عالمًا زاهدًا فهذا نبي هذه الأمة ورسولها – صلى الله عليه وسلم – يخطب ومعه زوجات عدة فتعتذر بأولادها وغيرتها فيقول فأما أولادك فنحن نكفلهم وأما غيرتك فندعو الله أن يذهبها عنك . فالذي يدير أمة ويحمل رسالة يبلغها ويقود الجند بنفسه يكفل اليتامى ، وأصحابه من بعده ، فأين رجال اليوم وأين بيوت اليوم التي تخرج الأبناء في وجود آبائهم فضلا عن غيابهم . الله الله في اليتيم. الله الله في الأبناء فالتربية دين في عنق الآباء والأمهات .
الفائدة الثانية : أن غزوة حنين كانت بعد فتح مكة قد خرج إليها الطلقاء مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في المهاجرين والأنصار فكانوا كثرة لا تغني في ميدان الحرب شيئًا ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ(25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين ) .
فكان في الجند من أمثال أبي محذورة من يكرهون الإسلام ونبي الإسلام وشعائر الإسلام إلا أن الله عند القتال أجلاهم عن المعركة منهزمين وأنزل النصر على أقوياء الإيمان ففتح بهم من هؤلاء الطلقاء الذين كرهوا الإسلام فأسلموا وحسن إسلامهم فكانوا خير أمة أخرجت للناس وملأ الله قلوبهم حبًا للإسلام بعد كره فبعد أن كانوا يحاربون رسول الله دخل عليهم الإسلام وهم كارهون فمنهم من هرب منه ومنهم من كاد له حتى أحال الله ذلك كله حبًا وتضحيةً للإسلام ونبي الإسلام ويظهر ذلك في عدد كبير مثل عكرمة بن أبي جهل وعدى بن حاتم الطائي وعمير بن وهب وخالد بن الوليد وسهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب وكثير من الرجال الذين كانوا للإسلام أعداءً كارهين فإذا بهم جند يضحون بالمال والنفس ويضربون المثل الرفيع .
فالقلوب تتقلب والإسلام إذا خالطت بشاشته قلبًا لم تفارقه أبدًا وأخرجت منهم عجائب كثيرة فاللهم إنا نسألك أن تطهر قلوبنا من الحقد والحسد ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا وعمر بالإيمان قلوبنا وتوج بالصالحات حياتنا وأخلص نوايانا إليك إنك على كل شيء قدير .
الفائدة الثالثة : حب النبي – صلى الله عليه وسلم – أوثق عرى الإيمان وكراهيته كفر بين فلا يقال حبه نافلة ولا كراهيته معصية ففي الحديث : (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) .
ونبسط في كلمة يسيرة أمر المحبة :
نستفيدها من أقوال بعض العلماء كابن حجر في فتح الباري وابن تيمية في الصارم المسلول .
قال النووي : المحبة الميل إلى ما يوافق المحب . وقد تكون بحواسه كحسن الصورة أو بفعله إما لذاته كالفضل والكمال وإما الإحساس كجلب نفع أو دفع ضر . قال ابن حجر : المراد هنا بالميل الاختياري دون الطبيعي والقسرى – كالمريض يعاف الدواء فينفر منه ويميل إليه بمقتضى عقله فيهوى تناوله والمراد بالمحبة هنا حب الاختيار لا حب الطبع . فإذا مرن نفسه على أعمال تلك المحبة صار هواه لها تبع وأصبح يتلذذ بها عقلاً .
وفي الحديث أن عمر قال للنبي – صلى الله عليه وسلم – : لأنت يا رسول الله أحبّ إليّ من كل شيء إلا من نفسي . فقال (لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك ) . فقال عمر: فإنك الآن والله أحبّ إليّ من نفسي فقال : (الآن يا عمر) فهذه المحبة ليست باعتقاد عظمة النبي – صلى الله عليه وسلم – لأنها كانت حاصلة لعمر قبل ذلك قطعًا ومن علامة حب النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يكون فقد رؤيته إن كانت ممكنة أشد عليه من فقد شيء من أغراضه ولا بأس أن يضحي بغرض يحبه ليحصل على رؤيته إن كانت ممكنة ، ومن علامة حبه – صلى الله عليه وسلم – نصر سنته والدفاع عن شريعته ورد مخالفيها ومن علامة حبه – صلى الله عليه وسلم – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر امتثالاً للشرع الذي جاء به .
ومن تأمل النفع الحاصل له من جهة النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي أخرجه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان علم أن سبب النعيم الأبدي والنفع الأعظم حاصل من جهته – صلى الله عليه وسلم – ولكن الناس كثيرًا ما يغفلون عن ذلك . والصحابة كانوا لذلك ألحظ من غيرهم ومحبة الله ومحبة رسوله على قسمين منها الفرض وهي المحبة التي تبعث على امتثال الأوامر والانتهاء عن المعاصي والرضا بالشرع . فالوقوع في المعصية أو ترك الواجب تقصير في المحبة ، وإن الاسترسال في المباحات والاستكثار منها يورث الغفلة التي تهون المعصية على العبد . والنفل في المحبة منه المواظبة على النوافل وتجنب الشبهات .
والمحب للنبي – صلى الله عليه وسلم – لا يتلقى أمرًا ولا نهيًا إلا من سنته ولا يتخلق إلا بخلقه ويرضى بما جاء به فلا يجد في نفسه حرجًا مما قضاه النبي – صلى الله عليه وسلم – ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) .
ولقد أوجب الله لنبيه – صلى الله عليه وسلم – على كل مؤمن واجبات على القلب واللسان والجوارح .
أول هذه الواجبات التصديق بنبوته والإقرار بصدقه في رسالته ونصحه في بلاغه وأنه لم يترك من الشرع شيئًا إلا بلغه ومنه أنه أمر بالصلاة عليه والتسليم ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ، والله يصلى عشرًا على من صلى عليه واحدة فتلك رحمة وسعادة للمؤمنين جاءت بسبب محبة رسوله – صلى الله عليه وسلم – .
ومن ذلك إيثاره على النفس فيقيه بنفسه وماله ( مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ) .
من ذلك أن يكون أحب إلى المؤمن من نفسه وولده وجميع الخلق لقوله تعالى : ( قُلْ إِنْ كَانَ ءَابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ) .
ومن ذلك نصره وتأييده وتوقيره لقوله تعالى : ( وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) .
ومن ذلك قوله تعالى : ( لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ) .
ومن ذلك أنه يحرم على المسلم التقدم بين يديه بكلام حتى يأذن ولا يرفع الصوت فوق صوته ولا يجهر كجهره لغيره .
ومن ذلك احترام أزواجه وجعلهن أمهاتهم في التحريم والاحترام .
والكلام عن حقوق النبي – صلى الله عليه وسلم – بسطه يطول لكن أردت أن نقل تلك الكلمات بمناسبة ذكر حال أبي محذورة وتحوله من الكره إلى المحبة تنبيها للأذهان حتى نعرف أن بغضه – صلى الله عليه وسلم – كفر مخرج من الملة وبغض شريعته كذلك وأن حبه فرض لازم على كل مسلم والحب درجات نسأل الله أن ننال أعلاها فهو أوضح سبل المحبة وأوصلها إلى أعلا الدرجات فيها .
القائدة الرابعة : الاستهزاء بدين الله من نواقض الإسلام : ذكر أبو محذورة أنه وصحبه كانوا يرفعون أصواتهم بالأذان يهزأون به وقد كان المنافقون يهزأون كذلك بالشرع ثم يعتذرون بأنهم غير جادين ولا منكرين بل هازلين لاعبين كما هو شأن الذين يخوضون في الأحاديث المختلفة للتسلي والتهلي وكانوا يظنون أن هذا عذر مقبول لجهلهم أن اتخاذ أمور الدين لعبًا ولهوًا لا يكون إلا ممن اتخذه هزوا ، وهو كفر محض ، ويغفل عن هذا كثير من الناس يخوضون في القرآن الوعد الوعيد كما يفعلون إذ يخوضون في أباطيلهم وأمور دنياهم وفي الرجال الذين يتفكهون بالثناء عليهم والاستهزاء بهم يقول تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ) والخطاب في الآية لكل من يظهر الإسلام من مؤمن ومنافق وأنه يدخل في عمومها كل المبتدعين المحدثين في الدين والذين يخوضون في الداعية إلى الكتاب والسنة ويستهزئون بهم لاعتصامهم بها وإيثارهم ما جاء فيهما على تقليد الآباء والكبراء .( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم ) .
هذه حالة كثير من النفوس الفاسدة التي تكره بطبعها ذلك المنهج السليم القويم وتصادمه من داخلها بحكم مغايرة طبيعتها لطبيعته ، وهذه النفوس يلتقى بها الإنسان كثيرًا في كل زمان وفي كل مكان ويحس منه النفرة والكراهية لهذا الدين وما يتصل به حتى إنها لتفزع لمجرد ذكر الإسلام كما لو كانت قد لذعتها العقارب ! ويتجنب أن يجيء ذكره أو الاشارة إليه فيما تسمع حولها من حديث ! ولعلنا نشاهد في هذه الأيام الكثير من هؤلاء الذين لا يخفى ذلك من أقوالهم وأعمالهم وسلوكهم وعلامة وجوههم وكان جزاء هذه الكراهية لما أنزل الله ، أن أحبط الله أعمالهم .
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب : (نواقض الإسلام عشرة) .
من أبغض شيئًا مما جاء به النبي – صلى الله عليه وسلم – فقد كفر ولو عمل به ظاهرًا لقوله تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم ) ومن استهزأ بشيء من دين الله أو بثوابه أو عقابه فقد كفر كالذي يستنكر ويستهزئ بإقامة الحدود التي أنزلها الله في الكتاب لحفظ الأمن والحياة مثل القصاص وقطع يد السارق وما إلى ذلك لقوله تعالى : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَءَايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ(65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) (ثم قال) : ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره وكلها من أعظم ما يكون خطرًا وأكثر ما يكون وقوعًا فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه ، نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه (انتهى) .
فالسخرية من شعائر الله كالأذان والختان وكراهية ما جاء به الشرع حتى ولو كان سنة من السنن فضلا عن غيرها أو السخرية من الصلاة والمصلين أو اللحية والنقاب . أو المزاح بأسماء الأنبياء أو الملائكة أو شيئًا مما ورد في القرآن أو تخلق به الرسول عليه الصلاة والسلام كل ذلك كفر لا يعتذر منه بالمزاح : ( إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ) وكذلك الاستهزاء بالعلم الشرعي وبالرجال الذين هم أهله لغير منقصة فيهم . وكذلك كراهية شيء من ذلك ردة وكفر نعوذ بالله من الخذلان .
الفائدة الخامسة : رفق النبي – صلى الله عليه وسلم – بالناس وتأليف قلوبهم والرفق بهم ويتضح ذلك من معاملته للطلقاء عامة ومعاملته لأبي محذورة خاصة يقول تعالى : ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) .
ويقول سبحانه : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).
فأبو محذورة يهزأ بالأذان والنبي – صلى الله عليه وسلم – يدعوه ويأمره بالأذان ثم يعطيه من الفضة ما يرضي نفسه يمر بيده على ناصيته ثم وجهه ثم صدره ثم بطنه حتى سرته . ويبرك له وعليه فيزيل الله ما في قلبه من كره فيعود حبا ببركة دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى يرغب فيما كان يكرهه ويطلب أن يكون مؤذن المسجد الحرام .
فالرفق بالمتعلمين ودعاء رب العالمين خاصة من النبي – صلى الله عليه وسلم – ، واستخدام المال لتأليف القلب منهج نبوي ينبغي أن يستعين دعاة اليوم بذلك لعل الله أن يفتح لهم القلوب المغلقة.
والحديث بعد ذلك كله لا يزال عظيم الفوائد لمن تدبره فتاريخ الإسلام وتاريخ نبي الإسلام وسلوكه مع صحبه مصدر علم جم وتربية وأخلاق ينبغي على المعلمين والمربين أن يبرزوا ذلك للناس ليستضيئوا بنور الإسلام ويعرفوا كيف حول الله صخور الجاهلية وقلوبهم القاسية رهبان بالليل فرسان بالنهار . ففتح الله مغاليق قلوبهم ثم فتح الله بهم .
فاللهم افتح قلوبنا وبصرنا بمراشد أمرنا وأعنا بالحق يا أرحم الراحمين .