قصيدة انقذو الأخلاق يا ولاة الأمور

صار التبرج في البلاد وباءًا … وأصاب شبانًا بها ونساء

وطغت على شباب مصر أنوثة … وغدت على رغم الرجولة داءا

داء تأصل في الشباب وأغرقوا … فيه فهل وجد الهداة دواءا؟

لا فرق بين فتى وبين صبية … إلا اختلاف لازم الأزياءا

تجد الفتى بالرأس أرسل شعره … كالبنت لا خجلاً ولا استحياءا

وزهت على الشفتين أصباغ كما … قد زاد صفحة عارضية طلاءا

ذهب الحياء وغاض ماء معينه … وغدا التبرج محنة وبلاءا

هي محنة عمت وزاد بلاؤها … وشبابنا يحلو له ما شاءا

أخلاقنا ضاعت وضاع حياؤنا … إنا نهييء للبلاد فناءا

***

عجبًا لمن يرضى الأنوثة رجفة … بين الرجال ولا يذوب حياءا

إن الرجولة لاتباع وإنما … تكسو النفوس مهابة وإباءا

هي زينة الإنسان بين لداته … وهي التي تضفي عليه رواءا

***

يا قادة الأخلاق هل من حيلة    تهدي الشباب وتنقذ الأبناءا

إنا لنرجو من عظيم جهودكم      أملاً وننشد في الحياة رجاءا

أملاً يحققه لنا أمثالكم     تجزيكمو عنه البلاد جزاءا

شعر: نجاتي عبدالرحمن   الجيزة