صار التبرج في البلاد وباءًا … وأصاب شبانًا بها ونساء
وطغت على شباب مصر أنوثة … وغدت على رغم الرجولة داءا
داء تأصل في الشباب وأغرقوا … فيه فهل وجد الهداة دواءا؟
لا فرق بين فتى وبين صبية … إلا اختلاف لازم الأزياءا
تجد الفتى بالرأس أرسل شعره … كالبنت لا خجلاً ولا استحياءا
وزهت على الشفتين أصباغ كما … قد زاد صفحة عارضية طلاءا
ذهب الحياء وغاض ماء معينه … وغدا التبرج محنة وبلاءا
هي محنة عمت وزاد بلاؤها … وشبابنا يحلو له ما شاءا
أخلاقنا ضاعت وضاع حياؤنا … إنا نهييء للبلاد فناءا
***
عجبًا لمن يرضى الأنوثة رجفة … بين الرجال ولا يذوب حياءا
إن الرجولة لاتباع وإنما … تكسو النفوس مهابة وإباءا
هي زينة الإنسان بين لداته … وهي التي تضفي عليه رواءا
***
يا قادة الأخلاق هل من حيلة تهدي الشباب وتنقذ الأبناءا
إنا لنرجو من عظيم جهودكم أملاً وننشد في الحياة رجاءا
أملاً يحققه لنا أمثالكم تجزيكمو عنه البلاد جزاءا
شعر: نجاتي عبدالرحمن الجيزة