السؤال:
يريد زوجي شراء بيت للعائلة بقرض ربوي لأن تونس ليس فيها بنوك إسلامية، ولدينا ثلاثة أولاد واحد منهم مصاب بمرض التوحّد، وهو يخشى أن يكون مصيره التشرد إن لم يجد بيتا يؤويه في المستقبل. وقد حاولت إقناعه بحرمة الاقتراض بالربا، لكنه يرى أنني أقف في طريق سعادته، فماذا أفعل؟
الجواب:
عليك الاستمرار في نصح زوجك ليكفَّ عن هذا القرض الربوي، وأعلميه أن: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 2، 3]، فإذا أصرّ زوجُك على هذا الاقتراض، فالإثم عليه.
ومن اقترض بالربا، واشترى بيتًا، جاز له سكنى البيت، مع وجوب التوبة إلى لله تعالى من الإقدام على الربا، وعليه فلا حرج عليك في السكن مع زوجك في هذا البيت إذا أصرَّ على شرائه.
والله أعلم