نص السؤال : أنا من المغرب شاركت في فرصة لتعليم اللغة العربية للأمريكين لمدة سنة دراسية و في نفس الوقت دراسة مادتين لهما علاقة مع التعليم مجانا لانني استاذة الانجليزيةفي المغرب و هذه الفرصة هي مجانية بالاضافة الى المرتب الشهري الذي سوف اتقاضاه السؤال هو - ما الحكم هنا؟ و ماذا رأيكم في الامر كله؟

أقول للأخت السائلة أولا: إن كنت سافرت وحدك إلي أمريكا بدون محرم فهذا حرام لقوله صلي الله عليه وسلم في الصحيح" لا تسافر المرأة مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم" ثانيا : في الحديث الحسن قال صلي الله عليه وسلم "أنا بريء من كل مسلم مقيم بين ظهراني المشركين" وللتوفيق بين هذا الحديث ومقاصد الشريعة ومستجدات العصر ما يأتي: أن يكون المسافر إلي بلاد الكفر في حاجة إلي شيء لم يتوافر في بلده المسلم،والضرورة بقدرها. أن يكون متمسكاً بدينه إتباعاً وانقياداً لان ذلك يحفظه من الشبهات والشهوات التي تعرض علي القلوب هناك كقطع الليل المظلم. أن يقيم شعائر دينه هناك من صلاة وصيام وذكر لله .... ومن شعائر الدين حجاب المرأة وهو سترها كاملاً. ثالثاً: أخشى عليك من المادتين المجانيتين فلربما فيهما السم في العسل،أو في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب. رابعاً: يحرم علي المرأة مصافحة الأجنبي عنها لقول صلي الله عليه وسلم في الحديث الحسن " لان يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له أن تمس يده يد امرأة لا تحل له" ولغيره في الباب. - يحرم عليك الخلوة بغير محارمك لعموم قوله صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: إياكم والدخول علي النساء، قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو ، قال الحمو الموت"وإذا كان قريبك كابن خالتك أو ابن خالك ، وشبهت خطورته علي شرف المرأة بالموت، فكيف بغيره ، وكيف الكافرين بالله ورسوله؟؟!! . هداني الله وإياك والمسلمين والمسلمات إلى الوقوف عند ما أخبر به رسوله الله صلي الله عليه وسلم "" لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن".