السؤال:
أنا شاب خطبتُ فتاة ملتزمة لكنها ليست منتقبة، وعند اقتراب موعد العقد فاجأني أبوها بأن شرطه الوحيد للموافقة على الزواج ألا ترتدي ابنته النقاب، فحاولت أن أرضيه دون أن أعطيه رد صريح، ولكنه طلب مني عهد ووعد بذلك، فماذا أفعل؟
الجواب:
الحمد لله وبعد، فإنه من الثوابت في ديننا أن كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، بل الشرط الوارد في السؤال يخالف شرع الله تبارك وتعالى، وحجاب المرأة – سترها كاملا – واجب وجوبًا شرعيًا لا سيما في أيام الفتنة واللوثات كأيامنا هذه.
وعليه فلا عبرة بشرطه ولا عهده، لكن خذ أنت العهد على مخطوبتك هذه بإقامة شرع الله بينكما، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مهما كان شأنه، فثبتها على العفة والطهارة، وأخبرها أنها جوهرة ثمينة في الشرع يحرم عليها أن تتكشف على مائدة يحوم حولها الذباب الملوث المدنس بالقاذورات، وليس لأحد أن يأتي بها ويتمتع بها إلا زوجها، فأي عزة أكرم وأعز من هذه، وأي ضياع ودياثة أعظم من أن ترى الإنسان المسلم وزوجته في مجالس هذا أو ذاك ونظرات هذا وذاك – وكله “الموت” بنص كلام النبي صلى الله عليه وسلم
وفقك الله ومخطوبتك إلى الحق والرشاد.