السؤال:
مرض والدي بالسرطان، وأجمع الأطباء على عدم إخباره بالمرض خوفًا عليه، وكنت أذهب معه للأطباء تاركة أولادي الصغار وحدهم لأن زوجي مسافر، وكان دائمًا يرتاح لي، رغم أن له سبعة أبناء غيري، كانوا لا يهتمون به، وعندما أخبرتهم بمرضه لم يبالوا، وكانوا يرفضون الذهاب معه إلى الطبيب
وكان والدى يحثني على السفر لزوجي شفقة منه عليَّ وعلى أولادي، فسافرت وبعد سفري بـ 15 يوم توفى والدي، فأرسل لي اخواتى وابلًا من الشتائم، وقالوا لي: انتي رميتي أبوكي لنا وعلى العموم هو غضبان عليكي
وأنا خائفة، ولا أدري ماذا أفعل.
الجواب:
الحمد لله وبعد، فإن ما فعلتيه مع والدك خير، أسأل الله أن يجازيك عنه خيرا، ولقد بررت به، وعقّه الذكور المطالبون شرعًا بالقيام بشئونه، وهم شركاء في ذلك، وقولهم لك أنت سافرت ورميت أبوك لنا، هذه جريمة أخلاقية وقاذورة يسقط بها صاحبها، ولسوف يُفعل بهم ما فعلوا بأبيهم جزاءً وفاقًا إلا أن يتوبوا ويندموا، وأما عن سفالتهم لك فهذه قاذورة أخرى، الله عز وجل سائلهم عنها، وأما عن دعوى غضب والدك عليك ولسان الحال والمقال يخالفه، فلا تلتفتِ إليه وأوصيكِ بالدعاء لوالدك
حفظك الله وأولادك من شر شياطين الإنس والجن.