السؤال:
قمت بأخذ مبلغ من شخص ما بإيصال أمانة على سبيل استثمارهم وتقسيم الأرباح، ومبلغ آخر من أخي بدون إيصال أمانة، وخسرت المبلغ كله، والوقت يمر وربما يقدَّم الإيصال للنيابة في أي وقت، وقد حاولت الاستدانة أو أخذ قروض حسنة ولم أوفَّق
فهل يجوز لي أخذ قرض من بنك وأعمل به، وأسدد الديون وفوائد القرض من الأرباح؟
علمًا بأنني لن أستفيد منه أي شيء لنفسي.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛ فإن كل قرض جر نفعاً فهو ربا بإجماع الأمة. وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح” لَعَنَ اللَّهُ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ” وقال: “هم سواء”.
فأيّ عاقل يرغب في لعنة الله القوي شديد العقاب، وهل يسعد ويوفَّق بعد ذلك؟
ويمكنك أن تشتري سلعة بالقيمة المطلوبة آجلًا، ثم تبيعها نقدًا بطريقتك الخاصة (بشرط أن لا تبيعها لبائعها الأول الذي اشتريتَها منه فهذا بيع العينة وهو محرم)، وبهذه الصورة تستطيع حل مشكلتك إن شاء الله، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا، ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا.
يسر الله أمرك، وفرج همك، ونفث كربك.