السؤال:
أنا شاب تزوجت في السنة النهائية من دراستي، وعليَّ ديون، وأصحاب الدين لا يستطيعون الصبر على هذه السنة ولا أجد ما أسد به ديني، وأمي تلح عليّ بأخذ قرض من البنك على المعاش لسداد ديني، فماذا أفعل؟
الجواب:
الحمد لله وبعد، فإن القرض المادي على ما هو معروف عند البنوك الربوية محرم باتفاق الأمة سلفًا وخلفًا لاجتماعهم على هذه القاعدة: “كل قرض جر نفعًا فهو ربا”، والربا محرم بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، ونحن نعلم أنه {ومن يتق الله يجعل له مخرجًا}، {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا}.
وأقترح عليك أن تشتري سلعة ما آجلا – أي بالقسط – ثم تبيعها لمن شئت (باستثناء بائعها لأن هذا حرام) نقدًا حسبما ترى، وبهذا تحل المشكلة بطريق فيه بحبوحة شرعية بعيدًا عن طريق الوحل السابق لقوله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده وقال هما سواء”، ولقوله تعالى: {فأذنوا بحرب من الله ورسوله}.
يسر الله أمرك وفرج همك.