كنت اعمل فى تجاره الذهب لفتره وتوقفت لمما سمعت فتوى عدم جواز بيع الذهب بالذهب الا وزنا بوزن لان ذلك محال فى تجارتنا وبعد فتره قرات فتوى لابن القيم بجواز البيع كما يجرى الان واستمريت فى تجارتى حتى فاجئتنى فتوى المجامع الفقهيه وكيف ان بن القيم قد شذ بهذه الفتوى عفوا ذلك قول الشيخ مصطفى بن العدوى وقول د على السالوس وليس قولى المهم توقفت عن التجاره مره اخرى والسؤال رحمكم الله ما حكم المال الذى اكتسبته هل هو حرام مع العلم انى كنت اتقى الله فى عملى ولم اغش مره فى حياتى كما يفعل السواد الاعظم من تجار الذهب الا من رحم ربى

الحمد لله وبعد لا شيء محال مع الدعوة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحسنى، وبيع وشراء الذهب له قاعدة خاصة به وهي وزنا بوزن، مثلا بمثل، يدا بيد – أي مجلس العقد – وإذا كان قديما بجديد فبع واشتري بع ما معك واقبض ثمنه في مجلس العقد ولك البقاء أو الانصراف بغير شرط حال البيع والشراء ثم اعقد مجلسا آخر للشراء وهكذا، وأنا أعلم جماعة من أخواننا تجار الذهب على هذا المبدأ بعد صعوبات مروا بها ولكن مع الصبر في الدعوة سيجعل الله بعد عسر يسرا، وإن وقعت بعض المحاذير بعد ذلك فأرجو العفو عنها لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا} [التغابن : 16]،
وأما عن مالك الذي اكتسبته فإني لا أرى به بأسا إن شاء الله للظاهر من سؤالك أنك تتحرى وتبحث ولا علم عندك بفقه البيوع والمعاملات وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه.