السؤال:
أضع مرهمًا للزكام في أنفي في نهار رمضان، ولكن هذا الدهان الذي أضعه في أنفي لا يصل إلى الحلق فهل هذا الدواء جائز أم أنه يفطر؟
وأعاني من حساسية شديدة في أنفي على مدار السنة، وينزل منه سيلان في الحلق أثناء نومي وأثناء استيقاظي وفي كل الأوقات تقريبًا، فتارة أحاول منع وصول السيلان إلى جوفي وتارة أفشل، فماذا أفعل؟ وهل يبطل صومي بسبب هذا الأمر؟ علمًا أنني أعاني كثيرًا من هذا السيلان الذي لا يتوقف أبدًا.
الجواب:
الحمد لله وبعد، فإن وضع مرهم الزكام على حافتي الأنف لإزالة الاحتقان بها، لا أثر له في الصيام.
ولا ينبغي التوسع في دائرة المفطرات من غير توجيه شرعي لما يترتب على ذلك من مشقة على المكلف من غير مستند شرعي ملزم للمكلف، والأصل الصيام وهو يقين، فلا يحل صرف اليقين عن أصله إلا بمستند شرعي.
وأما عن سؤالك الثاني: فإنه لا بأس بما ذكرت، لأن المشقة تجلب التيسير ولقوله تعالى {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] ولقوله {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا} [التغابن: 16].