السؤال:
معي كاميرا تصوير من زمان وهي غالية الثمن، كانت ملكًا لوالدي رحمه الله
فهل يجوز بيعها؟
وهل هذا المال حلال أم لا؟
وإن كان بيعها لا يجوز ماذا افعل بها؟
الجواب:
الحمد لله وبعد، فإنه لا شيء في الكاميرا، وإنما الشيء فيما يتفرع عنها، وعندئذ يكون الحكم للأصل والفرع للتلازم بينهما، فإن تيقنت أو غلب على ظنك أن مبتاعها يصور بها محاسن الطبيعة كالأشجار والزروع والنباتات …إلخ فلا حرج، وإلا فلا؛ كأن يصور بها أفراحًا أو صورًا تذكارية… إلخ.
فإن قيل لك يجوز مطلقًا أو المسألة مختلف فيها لاختلاف وجهات نظر الأئمة في النصوص الواردة في الباب، أجبتك بكلام النبي صلى الله عليه وسلم حال التنازع قال: “إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام”. وهنا الشاهد؛ لماذا لم يقل فقد وقع في الحلال؟!.
فانتبه هداك الله إلى الحق.