عقيدة الشيعة في أهل السنة

خامساً:عقيدة الشيعة في أهل السُّنَّة

تعتقد الشيعة الاثنا عشرية أن أهل السُّنَّة كُفار، يستوي في ذلك الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي، ومن يسمونه بالوهابي . والعدو الأخطر لهم من كان على عِلْم بمذهبهم و تقيتهم، والعدو الأقل خطراً هو الجاهل بمعتقداتهم .

إن الكثير من المسلمين يجهلون الموقف الحقيقي للشيعة من أهل السُّنَّة . من أجل ذلك أردت أن أوضح لإخواني الكرام عقيدة الشيعة في أهل السُّنَّة، فأقول وبالله تعالى التوفيق :

معنى كلمة الناصبي :

 الناصبي : هو مَن نَصَبَ العداءَ لآل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم، والمقصود بهم أهل السُّنَّة .

يقول حسين بن محمد آل عصفور الدرازي الشيعي : أخبارهم عليهم السلام تنادي أن الناصب هو ما يُقالُ له عندهم سُّنياً .

ويقول حسين آل عصفور الدرازي أيضاً: ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن .

( المحاسن النفسانية للدرازي صـ147 )

يقول آية الله العُظمى : محسن الأمين : الخاصة، يُطلقه أصحابنا على أنفسهم مقابل العامة، الذين يُسمونَ بأهل السُّنَّة والجماعة ( أعوان الشيعة لمحسن الأمين جـ1 صـ21 – طبعة دار التعارف – بيروت 1986 )

يقول آية الله العظمى فتح الله النمازي الشيرازي :

أما الحديث من طرق العامة(أهل السُّنة)، فقد روى كثير من محدثيهم كالبخاري ومسلم .

( قاعدة لا ضرر ولا ضرار للنمازي صـ21 – طبعة دار الأضواء الأولى – بيروت )

فالعامة إذا هم أهل السُّنَّة، وعلى هذا فالناصبي لقبٌ يطلقه الشيعة على أهل السُّنَّة .

أهل السُّنة لا يجتمعون مع الشيعة :

 قال نعمة الله الجزائري : إنا لا نجتمع معهم ( أي مع أهل السُّنة ) على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته من بعده أبو بكر . ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول : إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا . ( الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري جـ2 صـ278 )

بطلان عبادة أهل السُّنَّة :

 قال نعمة الله الجزائري : أقول : هكذا يكشف لك عن أمور كثيرة منها بطلان عبادة المخالفين ( أي أهل السُّنَّة ) وذلك أنهم، وإن صاموا وصلوا وحجوا، وزكوا وأتوا من العبادات والطاعات، وزادوا على غيرهم إلا أنهم أتوا إلى الله تعالى من غير الأبواب التي أمر بالدخول منها . وقد جعلوا المذاهب الأربعة وسائط وأبواباً بينهم وبين ربهم وأخذوا الأحكام عنهم وهم أخذوها عن القياسات والاستنباطات والآراء والاجتهاد، الذي نهى الله سبحانه عن أخذ الأحكام عنها، وطعن عليهم من دخل في الدنيا منها . ( قصص الأنبياء لنعمة الله الجزائري صـ347 طبعة بيروت )

الشيعة يكفرون أهل السُّنَّة :

 قال نعمة الله الجزائري : إنهم كفارٌ أنجاسٌ، بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنهم شرٌ من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي(أهل السنة) تقديم غير علي عليه في الإمامة . ( الأنوار النعمانية جـ3 صـ206 : صـ207 )

قال الكليني : إن الناس كلهم أولاد زنا ما خلا(ما عدا) شيعتنا. ( الكافي للكليني جـ8 صـ135 )

إباحة دماء وأموال أهل السُّنَّة :

روى محمد بن علي بن بابويه عن داود بن فرقد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول في قتل الناصب ؟ قال : حلال الدم ولكني أتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل . قلت : فما ترى في ماله ؟ قال : توه ما قدرت عليه .

( علل الشرائع لابن بابويه القمي صـ601 )

روى أبو جعفر الطوسي عن الإمام جعفر الصادق قال : خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخمس . ( تهذيب الأحكام لأبي جعفر الطوسي جـ4 صـ122 مطبعة طهران )

يقول الخميني :

 والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وُجِدَ، وبأي نحو كان، ووجوب إخراج خمسه . ( تحرير الوسيلة للخميني جـ1 صـ طبعة بيروت352 )

ويقول الخميني أيضاً :

 أما النواصب والخوارج لعنهما الله تعالى، فهما نجسان من غير توقف . ( تحرير الوسيلة للخميني جـ1 صـ118 طبعة بيروت)

 يقول فقيه الشيعة : يوسف البحراني :

 إن إطلاق المسلم على الناصب، وأنه لا يجوز أخذ ماله من حيث الإسلام، خلاف ما عليه المحِقَّةُ(الشيعة) سلفاً وخلفاً، من الحكم بكفر الناصب ونجاسته، وجواز أخذ ماله، بل قتله.

( الحدائق الناصرة في أحكام العترة الطاهرة ليوسف البحراني جـ2 صـ323 : صـ324 )

نـجاسة أهل السُّنَّة عند الشيعة :

 قال مرجع الشيعة محمد كاظم الطباطباني : لا إشكال في نجاسة الغلاة، والخوارج و النواصب . ( العروة الوثقى للطباطباني جـ1 صـ68 طبعة طهران )

يقول آية الله، الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي : الخوارج، والغلاة، والناصب، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهم السلام أنجاس .

( نهاية الإحكام في معرفة الأحكام للحلي جـ1 صـ274 طبعة طهران )

روى محمد بن علي بن الحسين القمي، الملقب بالصدوق :

عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن نوحاً عليه السلام حمل في السفينة، الكلب والخنزير، ولم يحمل ولد الزنا، والناصب شَرٌ من ولد الزنا . ( عقاب الأعمال للقمي صـ252 طبعة بيروت )

روى محمد باقر المجلسي عن الإمام جعفر الصادق أنه قال :

إن المؤمن ليشفع في حميمه إلا أن يكون ناصباً، لو أن ناصبياً شَفَعَ له كل نبي مرسل، أو ملَكٌ مقربٌ، ما شُفعوا . ( بحار الأنوار للمجلسي جـ8 صـ41 )

موقف الشيعة من الأئمة الأربعة :

 إن الشيعة عندما يظهرون احترامهم لأئمة أهل السُّنَّة الأربعة ( أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل) إنما ذلك من باب التقية .

يقول محمد الرضى الرضوي : لو أن أدعياء الإسلام والسنة، أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم ولما أخذوا أحكام دين عن المنحرفين كأبي حنيفة، والشافعي ومالك وابن حنبل . ( كذبوا على الشيعة لمحمد الرضوي صـ279 )

اعترافات أحد علماء الشيعة التائبين :

 قال حسين الموسوي ( أحد علماء الشيعة بالنجف بعد توبته ) :

لما انتهى حُكْم آل بهلوي في إيران على إثر قيام الثورة الإسلامية، وتسلَّمَ الإمام الخميني زمام الأمور، توجب على علماء الشيعة زيارة وتهنئة الإمام بهذا النصر العظيم، لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء .

وكان واجب التهنئة يقع عليَّ شخصياًَ أكثر من غيري لعلاقتي الوثيقة بالإمام الخميني، فزرت إيران بعد شهر ونصف – وربما أكثر – من دخول الإمام طهران إثر عودته من منفاه بباريس، فرحب بي كثيراً، وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق .

وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي : سيد حسين :آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب، ونقتل أبناءهم، ونستحي نساءهم، ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، و ستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، و سنمحو مكة و المدينة من على وجه الأرض، لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة، وسنحقق بذلك حلم الأئمة – عليهم السلام – لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلا التنفيذ ! . ( لله ثم للتاريخ لحسين الموسوي صـ80 : صـ81 )

سادساً:عقيدة الشيعة في زواج المتعة

تعريف زواج المتعة :

 زواج مؤقت لمدة محددة مقابل مبلغ محدد من المال من أجل إشباع الرغبة الجنسية فقط، وليس فيه إشهاد ولا إعلان ولا طلاق ولا ميراث بين الرجل والمرأة .

افتراءات كاذبة على نبينا -صلى الله عليه وسلم-في فضل زواج المتعة :

 (1) ذكر فتح الله الكاشاني، في تفسيره، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله أنه قال:من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين عليه السلام، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام، ومن تمتع ثلاث مرات درجته كدرجة علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي . ( تفسير منهج الصادقين للكاشاني صـ356 )

(2) وذكر الكاشاني عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله أنه قال : من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجدع . ( تفسير منهج الصادقين للكاشاني صـ356 )

(3) روى الكاشاني عن أبي جعفر الصادق أنه قال : المتعة من ديني ودين آبائي، فالذي يعمل بها، يعمل بديننا، والذي ينكرها ينكر ديننا، بل أنه يدين بغير ديننا، وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة، ومنكر المتعة كافر مرتد . ( تفسير منهج الصادقين صـ356 )

 (4) روى المجلسي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال : من استصعب هذه السنة ( المتعة ) ولم يتقبلها، فهو ليس من شيعتي وأنا برئ منه . ( عجالة حسنة للمجلسي صـ15 )

(5) روى المجلسي عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله أنه قال : من تمتع من امرأة مؤمنة، فكأنه زار الكعبة سبعين مرة . ( عجالة حسنة للمجلسي صـ16 )

(6) روى القمي عن أبي جعفر الصادق أن النبي صلى الله عليه وسلم وآله لما أُسري إلى السماء،قال لحقني جبريل وقال : يا محمد: إن الله تبارك وتعالى يقول : إني قد غفرت للمتمتعين من أمتك من النساء .

( من لا يحضره الفقيه للقمي جـ3صـ330 )

 (7) روى القمي عن أبي جعفر الصادق قال :إن الله تبارك وتعالى حَرَّم على شيعتنا المُسْكر من كل شراب وعوضهم من ذلك المتعة. ( من لا يحضره الفقيه للقمي جـ 3 صـ330 )

 (8) قال القمي : قيل لأبي عبد الله هل للتمتع ثواب ؟ قال : إن كان يريد بذلك وجه الله، لم يُكلِّمها كلمة إلا كتب الله له بها حسنة، فإذا دنا منها غَفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل، غفر الله له بقدر ما مَرَّ مِن الماء على شَعَرِه . ( من لا يحضره الفقيه للقمي جـ3 صـ366 )

(9) قال القمي قال النبي صلى الله عليه وسلم وآله : من تمتع مرة أمِنَ سخط الجبار، ومَن تمتع مرتين، حُشر مع الأبرار، ومَن تمتع ثلاث مرات زاحمني في الجنان . ( من لا يحضره الفقيه للقمي جـ3 صـ366 )

التمتع بالطفلة الصغيرة :

 لا يُشترط أن تكون المتمتع بها فتاة بالغة راشدة، بل قال فقهاء الشيعة، يمكن التمتع بطفلة في العاشرة من العمر .

روى الكليني عن أبي عبد الله أنه قيل له : الجارية الصغيرة، هل يَتَمَتَعُ بها الرجل ؟ فقال : نعم، إلا أن تكون صبية تخدع، قيل وما الحد الذي إذا بلغته لم تخدع ؟ قال : عشر سنين .

( الكافي للكليني جـ5 صـ436 )

التمتع بالرضيعة :

 يقول الخميني : لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضماً و تفخيذاً وتقبيلاً.

( تحرير الوسيلة للخميني جـ2 صـ241 مسألة 12 )

أركان زواج المتعة :

 قال فتح الله الكاشاني : ليُعلم أن أركان عقد المتعة خمسة : زوج وزوجه، ومهر، وتوقيت، وصيغة الإيجاب والقبول . ( تفسير منهج الصادقين للكاشاني صـ357 )

من أحكام زواج المتعة :

 قال الكاشاني : اعلم أن عدد الزوجات من المتعة ليس بمحصور، ولا يلزم الرجل النفقة والمسكن والكسوة ولا يثبت التوارث بين الزوجين المتمتعين، وهذه الأسباب تثبت في العقد الدائم . ( تفسير منهج الصادقين للكاشاني صـ352 )

روى أبو جعفر الطوسي عن أبي عبد الله، ذُكر له المتعة : أَهُمْ مِن الأربع قال : تزوج منهن ألفاً فإنهن مستأجرات، لا تطلق ولا ترث . ( التهذيب للطوسي جـ2 صـ188 )

مقدار المهر في زواج المتعة :

 قال الطوسي :وأما المهر في المتعة، فهو ما يتراضيان عليه قليلاً كان أو كثيراً، وقيل لأبي عبد الله أدنى ما يتزوج به المتعة، قال كفٌ من بُّر . (القمح) . ( التهذيب للطوسي جـ2 صـ188 )

لا إشهاد ولا إعلان في المتعة :

 قال الطوسي : ليس في المتعة إشهاد ولا إعلان . ( التهذيب للطوسي جـ2 صـ188 )

روى الطوسي عن أبي جعفر قال : إنما جُعلت البينة في النكاح من أجل المواريث .

( التهذيب للطوسي جـ2 صـ 186 )

بعض أئمة الشيعة يحرمون زواج المتعة :

1) روي المجلسي عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله، عليه السلام ( جعفر الصادق ) ( الإمام السادس عند الشيعة ) عن المتعة ؟ فقال : لا تدنس بها نفسك . (بحار الأنوار للمجلسي جـ 110 صـ 318 )

2) روي الكليني عن عمار قال : قال لي أبو عبد الله ولسليمان بن خالد : قد حرمت عليكما المتعة . ( الكافي للكليني جـ 2 صـ 4 )

3) روي الكليني عن علي بن يقطين أنه سأل أبا الحسن ( علي بن موسى الرضا ) ( الإمام الثامن عند الشيعة) عن المتعة؟ فأجابه : ما أنت وذاك. قد أغناك الله عنها . ( الكافي للكليني جـ 2 صـ 42 )

سابعاً:عقيدة الرجعة عند الشيعة

معنى الرجعة :

 المقصود بالرجعة عند الشيعة : رجوع الأموات إلى الدنيا، قبل يوم القيامة، وذلك عند ظهور الإمام الثاني عشر، المزعوم عند الشيعة .

 وسوف نذكر بعض أقوال علماء الشيعة المشهورين والتي تدل على إيمان الشيعة بعقيدة الرجعة .

1) يقول محمد بن النعمان، الملقب بالمفيد :

اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة .

 ( أوائل المقالات للمفيد صـ52 )

2) يقول الطبرسي : قد تظاهرت الأخبار عن أئمة الهدى من آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أن الله سيعيد عند قيام المهدي، قوماً ممن تقدم موتهم من أوليائه وشيعته ليفوزوا بثواب نُصرته ومعونته ويبتهجوا بظهور دولته، ويعيدُ أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم وينالوا بعض ما يستحقونه من العذاب في القتل على أيدي شيعته، والذل والخزي بما يشاهدونه من علو كلمته . ( تفسير مجمع البيان لأبي على الطبرسي جـ4 صـ234 : صـ235 )

3) روى نعمة الله الجزائري عن جعفر الصادق أنه قال : إن أمير المؤمنين عليه السلام يرجع مع ابنه الحسين عليه السلام رجعة، ويَرجعُ معه بنو أمية، معاوية وآل بيت معاوية، وكل من قاتله، فيعذبهم بالقتل وغيره، ويرجع الله من أهل الكوفة ثلاثين ألفاً، ومن سائر الناس سبعين ألفاً ويتلاقون في الحرب مع معاوية في ذلك المكان، ثم يحييهم الله سبحانه مرة، فيعذبهم مع فرعون وآل فرعون أشد العذاب، ثم يرجع أمير المؤمنين عليه السلام مرة أخرى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وجميع الأنبياء عليهم السلام.

 ( الأنوار النعمانية للجزائري جـ2 صـ103 )

4) روى ابن بابويه عن جعفر بن محمد الباقر أنه قال : ليس منا من لم يؤمن بكرتنا – رجعتنا ويَستحل متعتنا . ( من لا يحضره الفقيه للقمي جـ3 صـ458 )

روى ابن بابويه القمي الإمام محمد الباقر قال : إذا ظهر المهدي، فإنه سيحي عائشة ويقيم عليها الحد .

( حق اليقين لمحمد الباقر المجلسي صـ347 )

5) روى المجلسي عن الإمام محمد الباقر أنه قال : لما يظهر الإمام المهدي، فأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام ويساعده الله بالملائكة .

وروى المجلسي عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال :

 مِن علامات ظهور المهدي أن يظهر عارياً أمام الشمس وينادي:

 هذا هو أمير المؤمنين رجع ليهلك الظالمين . ( حق اليقين لمحمد الباقر المجلسي صـ347 )

إن الاعتقاد بالرجعة من أعظم أكاذيب الشيعة . وهذا الاعتقاد يخالف ما عليه الدين الإسلامي، وجميع الأديان السماوية مجمعة على أن الإنسان يعمل في هذه الدنيا ثم يموت ويحشر أمام الله يوم القيامة وهناك سيحاسبه الله عن أعماله، ولكن الشيعة، يريدون، افتراءً وكذباً أن ينصبوا، المهدي المزعوم في مقام المحاسب للناس .

ثامناً:عقيدة التقية عند الشيعة

معنى التقية :

 التقية عند الشيعة تعني الكذب المحض أو النفاق البين .

أخي المسلم الكريم :اعلم أن الشيعة والكذب متلازمان منذ أول يوم تأسست فيه الشيعة . ولما كانت الشيعة وليدة الكذب، فقد أعطوا الكذب صبغة التقديس وسموه بغير اسمه، واستعملوا له لفظة التقية، وأرادوا بها إظهار خلاف ما يبطنون، وإعلان ضد ما يكتمون، وبالغوا في التمسك بها حتى جعلوها أساساً لدينهم وأصلاً من أصولهم حتى أنهم نسبوا ذلك إلى أحد أئمتهم المعصومين عندهم .

(1)  روى الكليني عن أبي جعفر أنه قال : التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له .

( الكافي للكليني جـ 2 – باب التقية صـ219 )

(2) روى الكليني عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال : التقيةُ من دين الله، قلت : من دين الله ؟ قال : إي والله من دين الله . ( الكافي للكليني جـ2 باب التقية صـ217 )

فهذا هو دينهم الذي يدينون به، وهذا هو معتقدهم، وقد وضعوا لهذا حديثاً .

روى الكليني عن سليمان بن خالد قال :قال أبو عبد الله : يا سُليمان إنكم على دين من كتمه أعزَّهُ اللُه، ومن أذاعه أذله الله . ( الكافي للكليني جـ2 باب التقية صـ222)

 (3) يقول محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي :

 التقية واجبة، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة .

وقال : التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه، فقد خرج عن دين الله تعالى، وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة، وسُئل الصادق عليه السلام عن

قول الله عز وجل: إن أكرمكم عند الله اتقاكم:قال : أعملكم بالتقية. ( الاعتقادات للقمي – فصل التقية )

(4) روى العسكري عن علي بن أبي طالب أنه قال : التقية من أفضل أعمال المؤمن يصون بها نفسه وإخوانه من الفاجرين . ( تفسير العسكري صـ162 )

 (5) روى الأردبيلي عن الإمام الثامن – علي بن موسى قال : لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، وإن أكرمكم عند الله اتقاكم، فقيل له : يا ابن رسول الله إلى متى ؟ قال : إلى يوم الوقت المعلوم، وهذا يوم خروج قائمنا . مَن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا . ( كشف الغمة للأردبيلي صـ341 )

إن عقيدة التقية هي التي تبيحُ للشيعة أن يتظاهروا لنا بغير ما يبطنون، فينخدع سليم القلب من أهل السُّنَّة بما يتظاهرون له به من رغبتهم في التفاهم والتقارب، والشيعة في الحقيقة لا يريدون ذلك ولا يرضون به ولا يعملون له .

(6) يقول العالم الشيعي الهندي : إمداد إمام : إن مذهب الإمامية، ومذهب أهل السُّنَّة عينان تجريان مختلف الجهات وإلى القيامة، تجريان هكذا متباعدتين لا يمكن اجتماعهما أبداً . ( مصباح الظُّلَم لإمداد إمام صـ41 : صـ42 )

 (7) يقول الخميني : التكفير : هو وضع إحدى اليدين على الأخرى نحو ما يصنعه غيرنا،وهو مبطل عندنا، ولا بأس به حال التقية . ( تحرير الوسيلة للخميني جـ1 صـ186 )

أخي الكريم:انظر إلى الخميني وهو يجيز وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة، خداعاً لأهل السُّنَّة، مع أنه يرى أن ذلك من مبطلات الصلاة.

 إن عقيدة التقية عند الشيعة ليست لحفظ النفس كما يتوهم بعض أهل السُّنَّة، بل هي من أجل تغطية موقف الشيعة العدائي من أهل السُّنَّة .فانتبهوا يا أولي الألباب .

الصلاة خلف أهل السُّنَّة تقية :

 علماء الشيعة يجيزون الصلاة خلف أهل السُّنَّة تقيَّةً، رغم أنهم يرون نجاستهم وكفرهم وإباحة أموالهم ودمائهم .

ذكر الخميني عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال : لا بأس بأن تصلي خلف الناصب ( السُّني) ولا تقرأ خلفه فيما يجهرون فيه، فإن قراءته تجزئك .

وقال الخميني ـ بعد ذكر هذا الخبرـ : إلى غير ذلك مما هو صريح أو ظاهر في الصحة، والاعتقاد بالصلاة تقية . ( الرسائل للخميني جـ2 صـ198 )

تاسعاً: عقيدة البداء عند الشيعة

أخي المسلم الكريم: اعلم أن من أصول عقيدة الشيعة الاثنا عشرية القول بالبداء على الله تعالى.

معنى البداء :

 الظهور بعد الخفاء :كما في قوله تعالى :وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ . (الزمر:47)

 يُقالُ : فلانٌ كان عازماً على كذا ثم بدا له فعدل عنه .

البداء:معناه أيضاً : نشأة رأي جديد لم يكن من قبل، كما في قوله تعالى: ( ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ )

 ( يوسف : 35 )

 إن الشيعة تجيز البداء بهذا المعنى على الله تعالى، أي أنه سبحانه يظهر له أمر بعدما كان خافياً عليه . ويزعم علماء الشيعة أيضاً أن الله تعالى لا يعلم الحوادث إلا بعد حدوثها، وأنه سبحانه قد يأمر بأمر ثم يتغير رأيه بناءً على تجدد المصلحة .تَعَالَى اللهُ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا

خطورة عقيدة البداء :

 إن البَدَاءَ يستلزمُ سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله عز وجل، فإن علمه أزلي وأبدي لقوله تعالى (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) ( الأنعام : 59 )

أخي المسلم الكريم :

اعلم أن نسبة الجهل إلى الله تعالى كفر صريح يُخرجُ قائله عن الإسلام.

وسوف نذكر بعضاًَ من أقوال علماء الشيعة التي تدل على إيمانهم بعقيدة البداء :

( 1) روى الكليني عن الريان بن الصلت قال سمعت الرضا (علي بن موسى ـ الإمام الثامن عند الشيعة)يقول ما بعث الله نبياً قط إلا بتحريم الخمر، وأن يُقِرَّ لله بالبداء . (الكافي للكليني جـ 1 صـ 148طبعة إيران)

(2) روى ابن بابويه القمي عن جعفر الصادق أنه كان يقول بإمامة ابنه إسماعيل بعده ثم مات إسماعيل في حياته فقال : ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني .

( كمال الدين وتمام النعمة لابن بابويه القمي جـ1 صـ69 )

(3) روى الكليني عن أبي هاشم الجعفري، قال : كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعدما مضى ابنه وأبو جعفر وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل بن جعفر بن محمد، وإن قصتهما كقصتهما، إذ كان ابو محمد المرجئ بعد أبي جعفر، فأقبل عليَّ أبو الحسن عليه السلام قبل أن أنطق، فقال : نعم يا أبا هاشم، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله، وهو كما حدثتك نفسك، وإن كره المبطلون وأبو محمد ابني الخلف من بعدي، وعنده علم ما يحتاج إليه، ومعه آلة الإمامة . ( الكافي للكليني جـ1 صـ327 )

(4 ) روى الكليني عن محمد بن الأنباري أنه قال : كنت حاضراً أبا الحسن عليه السلام لما توفي ابنه محمد فقال للحسن : يا بني أحدث لله شكراً فقد أحدث فيك أمراً . ( الكافي للكليني جـ1 صـ326)

 هذه الروايات صريحة في معناها بأن الله لم يكن يعلم بأن كلاً من إسماعيل بن جعفر ومحمد بن علي لا يصلحان للإمامة، وخفي الأمر على الله ثم ظهر له عدم صلاحيتهما لتلك المنزلة، وذلك المنصب، فأحدث الإمامة في موسى بن جعفر وحسن بن علي .

 (5) روى ابن بابويه القمي عن علي بن موسى ( الملقب بالرضا – الإمام الثامن عند الشيعة ) قال : أخبرني أبي عن آبائي عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن الله أوحى إلى نبي من أنبيائه أن أخبر فلاناً الملك : أني متوفيه إلى كذا وكذا . فأتاه ذلك النبي فأخبره . فدعا الله الملك وهو علي سريره حتى سقط من السرير قال : يا رب .لا تعجلني حتى يشب طفلي ويقضي أمري .

فأوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي أن ائت الملك فأعلمه أني قد أنسأت في أجله وزدت في عمره إلى خمس عشرة سنة . قال ذلك النبي عليه السلام : يا رب إنك لتعلم أني لم أكذب قط . فأوحى الله

عز وجل إليه : إنك عبد مأمور فأبلغه ذلك، والله لا يسأل عما يفعل .

( عيون أخبار الرضا لابن بابويه القمي جـ1 صـ181: صـ182 )

(6)   روى الكليني عن جعفر الصادق أنه قال : مَرَّ يهوديٌ بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : السام عليك، فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : عليك، فقال أصحابه : إنما سلم عليك بالموت . قال : الموت عليك . قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : كذلك رددت، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن هذا اليهودي يعضه أسود في قفاه فيقتله . قال : فذهب اليهودي فاحتطب حطباً كثيراً فاحتمله . ثم لم يلبث أن انصرف فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ضعه فوضع الحطب فإذا أسود في جوف الحطب عاض على عود، فقال : يا يهودي ما عملت اليوم ؟ قال : ما عملت عملاً إلا حطبي هذا احتملته فجئت به وكان معي كعكتان فأكلت واحدة وتصدقت بواحدة على مسكين، فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بها دفع الله عنه، وقال : إن الصدقة تدفع ميتة السوء عن الإنسان . ( الكافي للكليني جـ4 – كتاب الزكاة صـ5)

لوط -صلى الله عليه وسلم- يخاف أن يغير الله رأيه :

 زعم أحدُ أئمة الشيعة أن نبي الله لوطاً -صلى الله عليه وسلم- كان يخاف من البداء لله إلى حد أنه طالب ملائكة العذاب أن يُعَجِلوا بقومه العذاب كي لا تتغير إرادة الله فيهم بسبب من الأسباب التي خفيت عليه وتظهر فيما بعد .

روى الكليني عن محمد الباقر قال: ( بعد ذكر رسل الله الذين أُرسلوا إلى قوم لوط) : قال لهم لوط : يا رسل ربي : فما أمركم ربي فيهم ؟ قالوا : أمرنا أن نأخذهم بالسحَّر قال : فلي إليكم حاجة . قالوا : وما حاجتك ؟قال : تأخذونهم الساعة، فإني أخاف أن يبدو

لربي فيهم . فقالوا : يا لوط : إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب . ( الكافي للكليني جـ5 صـ546 )

الشيعة يعظمون من يعتقد بالبداء في الله تعالى :

روى الكليني عن جعفر الصادق أنه قال : يُبعثُ عبد المطلب أمة وحده، عليه بهاء الملوك، وسيماء الأنبياء، وذلك أنه أول من قال بالبداء . ( الكافي للكليني جـ1 – كتاب الحجة صـ283 )