روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: “كفى بالمرء عيباً أن يستبين له من الناس ما يخفى عليه من نفسه، ويمقت الناس فيما يأتي” رواه ابن المبارك قي الزهد
النفس
كم هي خطيرة لما لها من تأثير على حياة الإنسان ومصيره في الآخرة، فقد اتفق علماء السلف على أن النفس قاطع وحاجز بين القلب وبين الوصول إلى الرب، وأنك لن تستطيع أن تصل إلى مرضاة الله عز وجل والنجاة يوم القيامة إلا بعد تهذيبها والسيطرة عليها، قال تعالى” ونفس وما سواها ألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها”
وقال تعالى” يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً” .
كم هي خطيرة تلك النفس لأن نتيجة صلاحها وفسادها لا يؤثر على حياة الفرد ومصيره فحسب، بل يؤثر على المسلمين عامة وهذا ما نلمسه في واقعنا فما وصل حال الأمة إلى ما نرى من التدني والتأخر إلا لما تغيرت النفوس وتمردت على شرع ربها_إلا من رحم الله_
ففي خضم شؤون الحياة المعاصرة ، وكثرة مشاغلها وتعدد متطلباتها ، قد ننسى أن نتعاهد أنفسنا بالتربية و التزكية ، ومن ثم تقسو القلوب ، ونتثاقل عن الباقيات الصالحات ، ونركن إلى متاع الدنيا وزخرفها .لذلك كان هذا الموضوع من الأهمية بمكان ومما يوضح أهمية هذا الموضوع أن الله تعالى أقسم أقساما كثيرة ومتوالية على أن صلاح العبد وفلاحه منوط بتزكية نفسه ، فقال سبحانه : ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )) ( الشمس : 7-10) .
وقال سبحانه : (( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى )) ( الأعلى : 14-15) .
وكان الأنبياء عليهم السلام يدعون إلى تزكية النفوس ، فهذا موسى عليه السلام يقول لفرعون :
(( هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى )) ( النازعات ، آية 18 ، 19 ) .
وقال تعالى عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : (( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )) (الجمعة :2) .
وتزكية النفس سبب الفوز بالدرجات العلى ، والنعيم المقيم ، كما قال عز وجل : (( وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى * جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى )) ( طه : 75-76) . أي طهّر نفسه من الدنس والخبث والشرك ، وعبد الله وحده لا شريك له واتبع المرسلين فيما جاءوا به من خبر وطلب
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ” اللهم آت نفسي تقواها ، وزكِّها أنت خير من زكاها ،أنت وليها ومولاها” رواه مسلم
ولن تستطيع أن تصل إلى ما تريد إلا إذا انتصرت على نفسك وكبحت جماحها.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ” لا يستطيع الإنسان أن يحقق المعالي من الأمور إلا بمجاهدة نفسه وجعلها عدوة له “
ويقول ابن رجب: ” النفس تحتاج إلى محاربة ومجاهدة ومعاداة فإنها أعدى عدو لابن آدم فمن ملك نفسه وقهرها ودانها عزّ بذلك لأنه انتصر على أشد أعدائه وقهره واكتفى شرّه “
يقول الغزالي رحمه الله:
اعلم أن أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك، وقد خُلِقَتْ أمارةً بالسوء مبالغةً في الشر فرارةً من الخير، وَأُمِرْتَ بتزكيتها وتقويمها وقودها بسلاسل القهر إلى عبادة ربها وخالقها ومنعها عن شهواتها وفطامها عن لذاتها، فإن أهملتها جمحت وشردت ولم تظفر بها بعد ذلك.
التزكية لغة: الطهارة والنماء والزيادة .
والمراد بها ها هنا : إصلاح النفوس وتطهيرها ، عن طريق العلم النافع . والعمل الصالح ، وفعل المأمورات وترك المحظورات .
وقبل الخوض في تفاصيل وسائل وسبل التزكية لا بدَّ من العلم أن تزكية النفوس لا سبيل إليها إلا عن طريق الشرع المطهر باتباع ما جاءت به الرسل عن رب العالمين جل وعلا.
وقد بين الله لناهذا المعنى في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ}
وعلى طريق إصلاح النفس وتزكيتها خطوات لابد أن تحتذى وهي:
الخطوة الأولى: لإصلاح وتزكية النفس: هي معرفة موقع النفس ودرجتها،ولقد وصف الله سبحانه تعالى النفس في القرآن الكريم بثلاثة صفات أو قل ذكر لها ثلاث درجات.
أما الصفة الأولى: هي النفس الأمارة، وهي التي تأمر صاحبها بما تهواه فإن أطاعها العبد قادته لكل قبيح ومكروه.
قال تعالى” إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي” فأخبر سبحانه وتعالى عن تلك النفس أنها أمارة وليست (آمرة) لكثرة ما تأمر بالسوء، ولأن ميلها للشهوات والمطامع صار عادة فيها إلا إن رحمها الله عز وجل وهداها رشدها.
أما الصفة الثانية اللوامة، وهي النفس التي تندم على ما فات وتلوم عليه، وهذه نفس رجل لا تثبت على حال فهي كثيرة التقلب والتلون، فتذكر مرة وتغفل مرة، تقاوم الصفات الخبيثة مرة، وتنقاد لها مرة، ترضي شهواتها تارة، وتوقفها عند الحد الشرعي تارة.
وقد أقسم الله تعالى بها وذلك في قوله” لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة” قال الحسن: هي والله نفس المؤمن، ما يرى المؤمن إلا يلوم نفسه قائلا: ما أردت بكلامي؟ ما أردت بأكلي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ والفاجر لا يحاسب نفسه.
و قال مجاهد: هي التي تلوم على ما فات وتندم، فتلوم نفسها على الشر لم فعلته، وعلى الخير لم لا تستكثر منه.
يقول الغزالي رحمه الله: إن لازمت نفسك بالتوبيخ والمعاتبة والعذل والملامة كانت نفسك هي النفس اللوامة التي أقسم الله بها ورجوت أن تصير النفس المطمئنة المدعوة إلى أن تدخل في زمرة عباد الله راضية مرضية، فلا تغفلن ساعة عن تذكيرها ومعاتبتها، ولا تشتغلن بوعظ غيرك ما لم تشتغل أولاً بوعظ نفسك.
أما الصفة الثالثة : هي النفس المطمئنة، وهي تلك النفس التي سكنت إلى الله تعالى واطمأنت بذكره وأنابت إيه وأطاعت أمره واستسلمت لشرعه واشتاقت إلى لقائه، كرهت كل معصية وأحبت كل طاعة وتخلصت من الصفات الخبيثة من الشح والأنانية واللؤم والخيانة واستقرت على ذلك فهي مطمئنة، وهذه النفس هي التي يقال لها عند الوفاة” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”
أدبت نفسي فما وجدت لها.. من بعد تقوى الإله من أدب
إن كان من فضة كلامك يا… نفس فإن السكوت من ذهب
هذه هي أحوال النفس التي تتردد عليها والنفس تكون تارة أمارة وتارة لوامة وتارة مطمئنة، بل في اليوم الواحد والساعة الواحدة يحصل منها هذا وهذا وها هنا موضع مجاهدة النفس وتزكيتها فمجاهدة النفس تعني أن تنقل نفسك من سجن النفس الأمارة إلى درجة النفس اللوامة ثم إلى نقاء وطهارة النفس المطمئنة. والثبات على ذلك،
وحتى تعرف أين موقع نفسك أمام هذه الدرجات وأين يقف المؤشر فأنظر إلى الصفة الغالبة. فإذا عفت موقع نفسك ودرجتها انتقلت إلى
الخطوة الثانية: وهي الاعتراف بالعيوب والتعرف عليها، فإن اعتراف الإنسان أن به عيوبا خطوة هامة في طريق الإصلاح لأن الإعراض عن معرفة العيوب هو ضعف ونقص وفقدان للشجاعة في مواجهة النفس .
ولقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه المبشر بالجنة يقول: رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي، وكان يذهب إلى حذيفة ويسأله :هل سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم في النافقين ؟
وقال ابن أبي مليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول: إن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل.
وقال إبراهيم التيمي رحمه الله: ” ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا “
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: ” لأن أستيقن أن الله تقبل لي صلاة واحدة أحب إليَّ من الدنيا وما فيها، إن الله يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27]
وكان أحد تلاميذ سفيان الثوري يدعو الله عز وجل ويقول: اللهم عرفني نفسي.
وقال محمد بن كعب القرطي: إذا أراد الله بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خصال: فقها في الدين، وزهادة في الدنيا، وبصرا بعيوبه.
هذا وإن من أهم الوسائل التي تعين على معرفة عيوب النفس.
1- العلم: فنظرك في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يوقفك على أمراض النفس ويشخصها لك ويبين لك الصفات الذميمة وكيف تتجنبها وتعالجها، هذا فضلا عن ذكر الصفات الطيبة للنفس للتحلي بها.
كان شميط بن عجلان يقول: إن المؤمن اتخذ كتاب الله عز وجل مرآة فمرة ينظر إلى ما نعت الله عز وجل به المؤمنين، ومرة ينظر إلى ما نعت الله عز وجل به المغترين.
2- الأخ الناصح الشفيق: الذي يبصرك بعيوبك ويرى أن ذلك واجبا عليه عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة)) قال ميمون بن مهران: قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكرهه.
قال محمد بن واسع: ما آسي على الدنيا إلا على ثلاث: صاحب إذا اعوججت قومني، وصلاة في جماعة يحمل عني سهوها وأفوز بفضلها، وقوت من الدنيا ليس لأحد فيه منة ولا لله عز وجل فيه تبعة.
كان سفيان الثوري يقول: أدركنا الناس وهم يحبون من قال لأحدهم: اتق الله تعالى وقد صاروا اليوم يتكدرون من ذلك.
3– أعداؤك وخصومك فإنهم يتلمسون دائما معايبك.
4- معرفة ما تنتقد من الناس من المكاسب والمعايب، واجتهادك ألا تقع فيها.
الخطوة الثالثة: لإصلاح النفس مجاهدة الصفات الذميمة في النفس، والصفات الذميمة التي في النفس كثيرة مثل الحقد، الحسد، البخل، التكبر عن قبول الحق، الخيانة، الرياء، احتقار الآخرين لميزة يراها الإنسان في نفسه لعلم أو مال أو جاه، الاغترار بالرأي الشخصي.خير منه.فلابد من مجاهدة و تطهيرها من هذه الأمراض حتى تزكوا
قال شيخ الإسلام: «فكذلك النفس والأعمال لا تزكو حتى يزال عنها ما يناقضها، ولا يكون الرجل متزكيا إلا مع ترك الشر، فإنه يدنس النفس ويدسيها».
قال محمد بن المنكدر: كابدتُ نفسي أربعين سنة حتى استقامت.
وقال أحد السف: ما زلت أسوق نفسي إلى الله تعالى وهي تبكي، حتى سقتها وهي تضحك.
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: “المؤمن العاقل لا يترك لجامها ولا يهمل مقودها، بل يرخي لها في وقت والزمام بيده فما دامت على الجادة فلا يضايقها بالتضييق عليها، فإذا رآها مالت ردها بلطف، فإن ونت وأبت فبالعنف”.
قال ابن الجوزي: وما زلت أغلب نفسي تارة وتغلبني تارة، فخلوت يوما بنفسي فقلت لها: ويحك اسمعي أحدثك إن جمعت شيئا من وجه فيه شبهة أفأنت على يقين من إنفاقه؟ قالت: لا قلت لها: فالمحنة عند الموت أن يحظى به غيرك ولا تنالين إلا الكدر العاجل والوزر. ويحك اتركي هذا الذي يمنع الورع لأجل الله أَوَمَا سمعت أن من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه.
الخطوة الرابعة في تزكية النفس: هي تنمية الصفات الطيبة ورعايتها حتى يكون لها الغلبة، وذلك مثل صفات الحلم والكرم والتواضع، ولا يكفي لتنمية تلك الصفات ورعايتها في نفسك أن تقرأ فيها كتابا أو تحفظ في فضلها نصوصا وأشعارا، ولكن تحصيل تلك الصفات لابد له من مجاهدة وتمرن وتدريب.
ومثال ذلك من أراد أن يكون حليما فهذا ينبغي له أن يقو إيمانه ويزيد صبره ويكظم غيظه ويملك نفسه في مواقف الغضب، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما الحلم بالتحلم)).
والصبر إذا تكلفته وتمرنت عليه اكتسبته وكما قالوا: المزاولات تعطي الملكات، ومعنى هذا أن من يزاول شيئا واعتاده وتمرن عليه صار ملكة وسجية وطبيعة ولا يزال العبد يتكلف الحلم والصبر والصدق حتى تصير له أخلاقا.
قال ابن الجوزي رحمه الله ما مختصره: تأملت عجبا وهو أن كل شيء مطلبه غالي يطول سعيه ويكثر الطلب في تحصيله وكذلك الشرف والجود والشجاعة والزهد، ولولا ما عانى يوسف عليه السلام ما قيل له أيها الصديق.
الخطوة الخامسة: محاسبة النفس، والمحاسبة هي التمييز بين ما لك وما عليك قال تعالى” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد” فأمر سبحانه العبد أن ينظر فيما قدم لغد وذلك يتضمن محاسبة نفسه على ذلك والنظر هل يصلح ما قدمه من عمل أن يلقى الله به أو لا يصلح.
قال الحسن البصري رحمه الله: [المؤمن قوّام على نفسه يحاسبها لله وإنما خفّ الحساب على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شقّ الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة] ثم قال: [المؤمن يفجأه الشيء يعجبه فيقول والله إنك تعجبني وإنك من حاجتي ولكن هيهات! حيل بيني وبينك!ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول ماذا أردتِ بهذا؟!
ومحاسبة النفس نوعان أولا: محاسبة قبل العمل، وهو أن تقف عند أول همك بالعمل وتنظر أهو لله أم لا؟ أهو موافق للشرع أم لا؟
قال الحسن رحمه الله: رحم الله عبدا وقف عند همه فإن كان لله أمضاه وإن كان لغيره تأخر.
أما النوع الثاني في محاسبة النفس: فهو بعد العمل محاسبتها على طاعة قصرت فيها، ومحاسبتها على معصية ارتكبتها ثم يحاسبها بما تكلمت به أو مشت رجلاه أو بطشت يداه أو سمعت أذناه، ماذا أرادت بذلك وكم فعلته؟ وعلى أي وجه فعلته؟ قال تعالى” فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون” وقال تعالى “ليسأل الصادقين عن صدقهم قال أحد السلف: فإذا سأل الله الصادقين فما بالك بالكاذبين.
وفي الختام ينبغي لمن يرجو زكاة نفسه وإصلاحها أن يستعين بالله عز وجل دائما ويدعوه فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة الحاجة: ((الحمد لله نستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من سيئات أنفسنا)) وكان صلى الله عليه وسلم يسأل الله عز وجل أن يعيذه من جميع الصفات الذميمة، فكان يقول في أذكار الصباح والمساء: ((رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر))، ((اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه)) وكان يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل)).