السؤال:
سأخرج من بيتي بعد صلاة الظهر مسافرة إلى بلدي، وستقلع الطائرة بعد صلاة العصر وأصل إلى بلدي إن شاء الله بعد صلاة الفجر ثم أقطن في المدينة الاولى حوالي ثلاثة أيام ثم أسافر إلى مدينة أخرى أقطن فيها حوالي أسبوع ثم أسافر إلى مدينة أخرى والمسافة طويلة.
فهل أصلي صلاة العصر قبل خروجي من المنزل؟
وهل أقصر الصلاة حين جولتي؟
الجواب:
الحمد لله وبعد، فإن أحكام السفر تبدأ من الجـِد فيّه ومغادرة بنيان محِل الإقامة وهو قول الجمهور، وعليه فالأفضل أن تكون صلاة العصر إما في الطريق أو في المطار قبل إقلاع الطائرة، وتكون قصراً إلا إذا صليتِ مع جماعةٍ تُـتم، وإن تعذر ذلك فجائز جمع العصر مع الظهر جمع تقديم، ونسأل الله القبول.
وأنت في سفر، واستقرارك ثلاثة أيام في المدينة الأولي لك القصر إلا إذا كانت الصلاة في جماعة تتم فيلزمك متابعة الإمام في الإتمام، وإن كنت في جماعة مسافرة فلكم القصر، وأما عن استقرارك أسبوع أو حوالي أسبوع، فهذه نية الإقامة أكثر من أربعة أيام، فالأحوط لك الإتمام على قول الجمهور. وما بين ذلك في سفرك فالقصر، وهذا ظاهر.
وأما عن بقية الصلوات (صلاة المغرب والعشاء والصبح) فلكِ أن تصليها بالطائرة حسبما الحال وتبعًا لتوقيت أقرب بلد مسلم وذلك عن طريق سؤال المسئولين بالطائرة فإن تعذر فالاجتهاد، ولكِ الأجر إن شاء الله.