السؤال:
قال رسول الله ﷺ: “لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا” قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ، قَالَ : “أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا”.
فمن الذي يسلم من ذلك فلنا جميعا ذنوب فى خلواتنا؟
الجواب:
هناك فرق بين من يستخف بالمعصية فيفعلها، و لا يجد في نفسه لله وقارا، و هؤلاء فيهم غالبًا أحد أنواع النفاقين الأصغر أو الأكبر و هؤلاء هم الذين جاء فيهم الحديث أصالة.
و بين من تغلبه نفسه الأمارة بالسوء فيقع في المعصية، ثم تنكسر نفسه لله تعالى، فيستغفره ويتوب إليه و يرجع و ينيب و يجاهد نفسه عن المعاصي فهذا لا يرد عليه النص
والله أعلم.