جماعة العشيرة المحمدية ودورها فى هدم العقيدة

الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبى بعده .. وبعد فمع أن الصوفية تأخذ طريقها بخطوات سريعة نحو الهاوية وتقترب فى كل يوم من نهايتها ! لأنها دخيلة على الإسلام ، وهو منها برىء . مع هذا كله فإن بعض المنتسبين إليها ما زال يقاوم ويلبس الحق بالباطل ، ولا يريد أن يدخل فى السلم كما أمره الله ؟

ومن هؤلاء جماعة العشيرة المحمدية الذين ينحدرون من أصل عريض عندما تكتبه أو تقرأه ! فهم فرع من ( المشيخة العام للطريقة المحمدية ! الشاذلية ! السلفية ! الشرعية ! ) ” إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ” .

والعشيرة المحمدية تتميز بحرصها على هدم عقيدة التوحيد ومحاربة السنة ونشر البدعة . والاستهزاء بأحكام الشريعة وحتى لا يكون الاتهام عارياً من الأدلة فإننا نسوق بعض أقوالهم التى تدل على ضلالهم ، وتنبه على انحرافهم :

* يقول رائد العشيرة المحمدية فى كتابه ” من هم أهل السنة ؟ ” : ” والسنة فى اصطلاح علماء الدين هى قول النبى صلى الله عليه وسلم أو عمله أو إقراره فهى شعب ثلاث ، من عمل بإحداها ولو مرة واحدة من عمره أصبح من أهل السنة ” !! وهذا يعنى عند العشيرة المحمدية أن من صلى سنة الظهر القبلية مرة واحدة أو أكل بيمينه يوماً من الأيام ثم أكل بشماله بقية عمره فهذا عندهم من أهل السنة ! ومصطلح أهل السنة والجماعة هو مصطلح عقائدى يطلق على من كان على عقيدة السلف الصالح من الصحابة والتابعين ، فإنه يقال فرق الأمة كلها أهل قبلة ، والفرقة الناجية منهم أهل السنة ولكن أكثر العشيرة لا يعلمون !

* وعندما يريد رائد العشيرة أن يعرف أهل القبلة فإنه يُظهر مزيداً من الجهل فيقول : ” أهل القبلة جميعاً إخواننا ” وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ” فلا خصومة أبداً إلا لله سواء كانوا أحنافاً أو مالكية أو شافعيين أو حنابلة أو زيديين أو إمامية أو ظاهرية أو إباضيين أو غيرهم !!! وإذا لم يكن هذا الخلط هو الجهل بعينه فماذا يكون ؟؟ إن الرجل لا يفرق بين الاختلاف الفقهى والاختلاف العقائدى ، وقد ترتب على هذا الخلط أنه أخرج أتباع المذاهب الفقهية الأربعة المعروفة من أهل السنة وسماهم أهل قبلة !! وأدخل الرافضة والإباضية  – وهما من الفرق الضالة – فى أهل السنة !!

* ويزيد الرائد الأمر تلبيساً فيقول فى صفحة (56) من كتاب ” أهل القبلة ” : فالسادة المالكية والأحناف والشافعية والحنابلة والزيدية والظاهرية والإباضية والإمامية والصوفية والسلفية والأشعرية والماتريدية والمعتزلة كل هؤلاء وأمثالهم يسيرون فى طريق واحد !!! ويدافع عن الشيعة الإمامية فى آخر الكتاب ولا يلتفت إلى الكتب التى ألفها العلماء لبيان ضلالهم وانحرافهم !

* وعندما يورد الرائد قولاً باطلاً يلفق له الأحاديث فينسب هذا الحديث إلى الصحيحين ” لست أخاف عليكم أن تشركوا بعدى ( تأمل ) ولكنى أخشى عليكم الدنيا .. إلخ ” . وتصويب الحديث ” ما الفقر أخشى عليكم .. إلخ ” ويستوى عند الرجل أن يكون الذى يستدل به صحيحاً أو ضعيفاً أو باطلاً أو ملفقاً !

* ويهاجم الرائد السلفية هجوماً شديداً ويصف أهلها بأبشع الصفات ، والسر فى هذا التحامل معلوم لا يخفى ! يقول – وبئس ما قال – : ” فما تجد إرهابياً ولا متطرفاً ولا مخرباً ولا فتاناً ولا مفرقاً بين أهل القبلة إلا وهو منسوب إلى السلفية متخرج من مدارسها ” !! ويصف ابن تيمية بأنه مبتدع ! وعندما يستدل بأقوال العلماء على مسألة توافق هوى فى نفسه يقول : ” قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله ! ” فعندما يخالفه يكون مبتدعاً ! وعندما يوافقه يكون شيخاً ! ” وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ” !

* ويفترى الكذب على الله فينسب إليه سبحانه الحديث الموضوع : ” عبدى أطعنى تكن عبداً ربانياً .. إلخ ” . ويفترى الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم فيأتى بالأحاديث الضعيفة والموضوعة فى مواضع مختلفة من كتبه ! ويفترى الكذب على الصحابة فيقول ص4 هامش من كتاب الوسيلة والقبور ” أوصى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن يقرأ عند رأسه إذا دفن فاتحة الكتاب وختام سورة البقرة ” !! ويزعم كذباً أن آدم قد توسل بالنبى صلى الله عليه وسلم فى مغفرة خطيئته !

* ولم يترك الرائد شيئاً يقف فى طريقه إلا هاجمه ! ولفق له التهم الباطلة ! وهو يشبه فى مسلكه هذا ذاك الرئيس الذى كان مولعاً بالثورات ، فما من بلد تقوم فيه ثورة إلا دعمها بالمال حتى قيل له : إن فى بلدك ثورة تخطط للانقلاب عليك فأرسل إليهم دعما ليشجعهم على الثورة عليه !! ورائد العشيرة يهاجم السلفية والسعودية والوهابية واللحية والنقاب والشباب ! والبترول والدولار والريال !!

* ويتقمص رائد العشيرة شخصية من يحمى حمى الإسلام ضد الصهيونية والماسونية و .. و.. إلخ . ولم نسمع ولن نسمع أن الصوفية وقفت فى وجه أعداء الإسلام لأنها مشغولة دائماً بنشر البدع والخرافات ! ولأن غلاة الصوفية يعتقدون بالحلول والاتحاد فالمؤمن والكافر عندهم سواء .

* ويقفز إلى الذهن سؤال مُلح ؟

ما هو السر فى هذا التحامل وذلك الهجوم على عقيدة التوحيد وعلماء الأمة ؟

والجواب : أن الصوفية متخصصة فى أمرين لا ثالث لهما :

الأول : نشر البدع والخرافات فى العقيدة والعبادة !

والثانى : أكل أموال الناس بالباطل !

فكل من حارب البدع الشركية منها والعملية فإن الصوفية تتخذه عدواً لها ! وكل من حذر الناس من النذر لغير الله أو إقامة الموالد ونحو ذلك فإنه يصبح عدو الصوفية الأول لأنه حال بينهم وبين ما يشتهون !!

وأهل السنة قديماً وحديثاً متخصصون فى التحذير من الشرك والبدع والخرافات ، ويدعون إلى التمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة . وقد أثمرت هذه الدعوة المباركة ثماراً طيبة ونفض المسلمون أيديهم من التصوف وبدأوا يتمسكون بالسنة وساء ذلك أهل التصوف حسداً من عند أنفسهم . وانقطعت عنهم الأموال التى كانت تأتيهم رغداً من كل مكان . وأخذت الصوفية تحتضر والتفت حولها بقايا من أهلها يحاولون دون جدوى أن ينقذوها من موت محقق ، وهم يرون روحها تزهق كشأن الباطل دائماً . فلم يجدوا لهم مخرجاً إلا فى الهجوم على السلفية واتهامها بالعمالة والرجعية !! .

نسأل الله عز وجل أن يهدى ضالهم ، وأن يحسن خاتمة رائدهم وأن يتوب عليهم حتى يهجروا البدعة ويعودوا إلى السنة ، وما ذلك على الله بعزيز .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .