السؤال:
أنا سيدة متزوجة، وأعمل مدرسة وعندي ثلاثة أطفال، وأقوم بالنفقة على نفسي لأن زوجي لا ينفق عليَّ، وأشارك أيضًا في نفقات المنزل والأولاد
وزوجي يرى أنني لا أستحقه لأنه أجمل مني، رغم أنني أفضل منه من حيث المال والشهادة الدراسية، وهو دائم الإهانة والانتقاد والاستهزاء بي، وكذلك هو مقصر في حقوقي الشرعية، فينام بجوار التلفاز وليس بجواري على نفس السرير، وهذا يؤلمني كثيرًا، وعندما أكلمه في ذلك يسخر مني
فهل يجوز أن أدعو الله أن يبدلني بزوج أفضل منه؟
الجواب:
الحمد لله وبعد، فإني أرغب في إعلام زوجك بقوله تعالى: {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} [البقرة: 231]، وبقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص:” وإن لزوجك عليك حقًا… فأعط لكل ذي حق حقه”، وبقوله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} [الطلاق: 7]، وهذا واجب عليه يأثم بتركه، فعليه بتقوى الله والخوف من الله، والله يسمعه ويراه.
وأنا أنصحك بعدم السماح له بالتمرد عليك، ويجب إظهار أمره لأهلك أو ولي أمرك، وكذا لأهله أو ولي أمره لتقويمه، لأن استمراره على هذا السلوك السيئ ظلم يأباه الله ورسوله.
وكذا أنصحك بطاعتك لربك ثم بدعائك ربك له بالهداية لاسيما في الثلث الأخير من الليل والناس نيام، فقد قال صلى الله عليه وسلم عن ربه: “من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يستنصرني فأنصره، من ذا الذي يستكشف الضر فأكشفه عنه حتى ينفجر الفجر”.
وأسأل الله لي ولكما الهداية والتوفيق إلى ما يحبه ويرضاه.