معاملة الأم والأخوات العاصيات

السؤال:

أبى توفاه الله، وأنا متزوج وأعيش مع أمي ولي أختان من البنات، وأنا الولد الوحيد، وأختاي تقعان في المعاصي وتشاهدان المسلسلات، وتريدان الذهاب إلى الأفراح المختلطة، ولا تستجيبان لنصحي، وإذا منعهتما من مشاهدة المسلسلات، تذهبان وتشاهدانها عند الجيران، وتكرهانني
فماذا أفعل؟ هل أمنعهما من الخروج للأفراح المختلطة أم أكتفي بالنصح؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وبعد، هل تعيش مع أمك وأختيك في شقتك الخاصة وتعولهم من نفقتك الخاصة؟ أم أنك تعيش معهم في بيت واحد، ولكلٍ شقته، والوالدة لها عائد خاص تنفق على نفسها وابنتيها؟
فإن كان الأول: فأنت ولي، تتدرج مع والدتك بالدعوة والموعظة الحسنة لتكن لك عونا بعد، ثم كذلك مع أختيك – وواضح أن المشكلة في أختيك ثم تنتقل إلى المرحلة الثانية وفيها جانب من الشدة؛ فإن أبيْنَ كانت الشدة والمنع لأنك تعولهم وتقوم عليهن لقوله صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، والرجل راع عن أهل بيته وهو مسئول عنهم”.
وإن كان الثاني: فالمسئولية على الأم لقوله صلى الله عليه وسلم: “والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم”، وعندئذ يكون دورك في الوعظ والإرشاد، فإن أبيْنَ وتبجحن فالهجر لهن عدا الأم.
وأوصيك بالدعاء لهن بالليل والناس نيام في الثلث الأخير من الليل
والله يهدي من يشاء.