توفى زوجى واناعندى ثلاث بنات فى مراحل تعليم مختلفة وترك لهم والدهم مال فى المجلس الحسبى وهو حاليا فى البنك ويخرج ربح لثلاثة بنات 900جنيه شهريا. وهذا لامال لا يكفى للمعيشة مع العلم ان اننا كنا فى الخارج وكان لنا مستوى معيشى معين وقد كان عاليا وعندما جئنا هنا الحمد لله على كل حال انا الام امتلك مالا خاص بى وهو ورث من والدى وهو يخرج لى ربح ايضا من البنك وانا انفق عليهم كل الربح ولكنه لا يكفى احتياجاتنا الشخصية فاننى اخذ من السيولة واخذ منها كنت قبل ان يتوفى والدهم اخرج كل سنة على مالى زكاة والاان انا لا استطيع اخراج الزكاة لان انا واولادى فى حاجة الى مال الزكاة لان المالية لا تكفى هل يجوز ان ازكى على اولادى بالمال الذى كنت ازكيه على الناس هل اولادى يستحقون زكاتى ام لاء؟ مع العلم بأن كل صغيرة وكبيرة على عاتقى ولا يوجد مساعدات من اى شخص سوى الله سبحانه وتعالى ولكم جزيل الشكر

الحمد لله وبعد،أولاً: يجب أن يكون مالك في مصرف إسلامي وأحذرك من المصارف أو البنوك الربوية.ثانياً: ينبغي للإنسان أن يحسن تدبير أموره حسب الحال وليس بلازم أن تكون حياتي اليوم  كتلك التي سبقت من كل الوجوه، لأنها الدوائر بين الارتفاع والانخفاض سنة كونية الله يعلمها ولا نعلمها. وفي حديث أبي ذر رضى الله عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث .... ومنا أن تنظر من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك " وهذا النص قاعدة عظيمة في الرضا بعطاء الله تعالى  وبقضاء الله وقدره.قلت هذا لك ، لعدم الإفراط في سبيل المعيشة وإليك قاعدة أخرى في ذلك قا ل تعالى {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا } [الإسراء : 29]ثالثاً: الوالدان مسئولان وجوباً عن النفقة على أبنائهم بضابط قوله تعالى{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق : 7] وقوله { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [البقرة : 286]ولحديث عبد الله بن عمر – وهو صحيح – قال صلى الله عليه وسلم:"كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ....... ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهْىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ..... "وعليه فلا يجوز لك أن تزكي على أولادك وهن يخضعن لإمرتك من كل الوجوه الآن أما بعد الزواج إن شاء الله والاستقرار في بيوتهن فهذه مسألة أخرى لها تفريعاتها وحكمها وكل بحسبه.