إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا وبعد،
فقد مرقت فرقة من المسلمين تبنت عقيدة وشريعة لا تتصل بالإسلام، لا من قريب، ولا من بعيد، وألبسوا دعوتهم دعوة مزيفة في الحقيقة ألا وهي محبة آل البيت، وهم أبعد الناس بحبهم، وأبغض الناس لهم؛ فإن المحب لمن يحب مطيع، وهؤلاء لمّا ادعوا المحبة أفرطوا فيها، فغالوا في حب بعضهم، وغالوا في بغض آخرين منهم، فجمعوا بين المتناقضات مع حرصهم على الكذب في المرويات، وكم دعى دعاة الفضيلة للتحذير من هذه الفرقة الهالكة، وبينوا عقيدتهم، إلا أن السذج من المسلمين – وللأسف – من جماعة اتخذت اسم الإسلام رمزًا لحل المشكلات، ووضعوا أيديهم في أيدي هؤلاء المرقة، ودعوا الناس لنصرتهم، ووضعوا المدعوا (حسن نصر الله) أحد القادة العظماء، وهو امتداد لمسيرة المجاهدين الأشداء، وهذا المدعوا رافضي خبيث، لا يتوانى من سبّ الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، وقد عقد ولاءهم للدولة الشيعية الإيرانية الإثنى عشرية، فأيُ تقارب هذا مع اُناس لا يتفقون معنا لا في كتاب مجيد، ولا سنة رواها صحابي مؤتمن مجيد.
فأنى لنا الالتقاء وقد شحنوا مصنفاتهم بالسبّ والتنقص من الأصحاب، وقد بان الأمر وانكشف القناع، وأفصحوا عما في بواطنهم من الأضغان، فقام صعلوك يتكلم في عرض أمنا عائشة رضي الله عنها، ولم يستعمل التقية كما هي عادتهم في سائر الأوطان.
فيا قومنا أفيقوا فإنهم مردة موالين للشيطان؛ فإن الأصحاب كل الأصحاب لايحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق معلوم النفاق، فقد أردت أن أضرب بسهم للذب عن الآل الأصحاب متمثلة في بيان منزلة أُمنا عائشة رضي الله عنها عندنا أهل السنة، ليعلم القارئ من الذي يُحب آل البيت حقًا؛ أنحن أم هؤلاء الفجار؟!
وصلى الله على محمد وآله الأخيار.