عقيدة الشيعة في أئمتهم

ثانياً:عقيدة الشيعة في أئمتهم

الشيعة الروافض يعتقدون أن الإمامة هي أساس الإسلام والتي لا يصح إيمان المسلم إلا بها من أجل ذلك.

سؤال هام :لماذا انتشرت الشيعة الروافض في إيران ؟

 لما فتح الله تعالى إيران على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ومَزَّق جموعهم وكسر شوكتهم، وهدم مُلكهم، نقم أهل إيران على المسلمين عامة، وعلى عمر بن الخطاب خاصة، وقد وجد اليهود إيران أرضاً خصبة لغرس بذور الفتنة، ولما قال عبد الله بن سبأ اليهودي بولاية علي بن أبي طالب وأن الخلفاء الثلاثة من قبله قد غصبوا حقه في الولاية, وجد أهل إيران هذه فرصة لهم للانتقام من الصحابة الذين فتحوا بلادهم وشجعهم على التمسك بدين الشيعة سبب آخر وهو أن علي ( زين العابدين ) بن الحسين كانت أمه، شهر بانو، ابنة مَلِكهم يزدجر، وكانت من سبايا فارس، وأم ولدٍ للحسين بن علي بن أبي طالب، وكان أهل فارس يقدسون ملوكهم لاعتقادهم أنهم ما وجدوا المُلكَ إلا مِن الله تعالى .

( الشيعة والسنة لإحسان إلهي ظهير صـ55 : صـ57 )

من هم الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة ؟

 أولاً: معنى الإمامة: الإِمامُ : ما ائْتُمَّ به مِن رئيسٍ وغيرِه .

والجمعُ أَئِمَّة. وفي التنزيل العزيز( فقاتِلوا أَئِمَّةَ الكُفْر) أَي قاتِلوا رؤساءَ الكُفْر وقادَتَهم الذين ضُعَفاؤهم تَبَعٌ لهم.

(لسان العرب لابن منظور جـ 1 صـ 133)

يعتقد الشيعة الروافض( الاثنا عشرية أو الإمامية) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد نص على الأئمة من بعده وعيَّنهم بأسمائهم، وهم اثنا عشر إماماً،

 لا ينقصون ولا يزيدون، وهم :

1 – علي بن أبي طالب(المرتضى) (10 قبل الهجرة ــ 40 هـ )

2 – الحسن بن علي(الزكي) ( 3 – 50 هـ)

3 – الحسين بن علي(سيد الشهداء) (4 – 61 هـ )

4 – علي بن الحسين ( زين العابدين ) ( 38 – 95 هـ )

5 – محمد بن علي بن الحسين ( الباقر ) ( 57 – 114 هـ )

6 – جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ( الصادق ) ( 83 – 148 هـ)

7 – موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ( الكاظم )

 ( 128 – 183 هـ)

8 – علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين( الرضا )

 ( 148 – 202 هـ)

9 – محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين

( الجواد ) ( 195 – 220 هـ )

10 – علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ( الهادي ) ( 212 – 254 هـ )

11 – الحسن بن علي بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ( العسكري ) ( 232 – 260 هـ)

12 – محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (المهدي) (256 هـ – … )

( موسوعة الشيعة للدكتور علي السالوس جـ1صـ49 : صـ50 )

الإمامة عند الشيعة هي أساس الإسلام

 يعتقد الشيعة الروافض أن الإمامة أصلٌ مِن أصول الدين،

 لا يتم الإيمان إلا بها، ومن لم يوافقهم على ذلك فإنه غير مؤمن .

روى الكُلَيْنِي عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : بني الإسلام على خمس أشياء : على الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والولاية .قال زرارة : قلت : أي شيء من ذلك أفضل ؟ فقال : الولاية أفضل . (الكافي للكليني جـ2 صـ18 الطبعة الثالثة 1388هـ – طهران)

 وروى الكُلَيْنِي عن الرضا أنه قام خطيباً وقال :

 إن الإمامة أُسُّ الإسلام النامي وفرعه السامي . بالإمام تمام الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج . ( الكافي للكليني جـ1 صـ200 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

يقول محمد رضا المظفر : نعتقد أن الإمامة أصلٌ مِن أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، كما نعتقد أنها كالنبوة، لطفٌ مِن

الله تعالى. وعلى هذا فالإمامة استمرار للنبوة، ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، ونعتقد أن الأئمة هم أولوا الأمر،. بل نعتقد أن أمرهم أمر الله تعالى ونهيهم نهيه، وطاعتهم، طاعته، ومعصيتهم، معصيته .

( عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر صـ93 : صـ98 )

أقوال علماء الشيعة في وجوب الإيمان بالإمامة

 (1) قال ابن بابويه القمي – الملقب عند الشيعة بالصدوق :

(اعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر بنبوة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- .)

(الاعتقادات لابن بابويه القمي صـ103 )

(2) قال المفيد : اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة، فهو كافرٌ ضالٌ مستحقٌ للخلود في النار . ( بحار الأنوار للمجلسي جـ8 صـ366)

 (3) روى الكُلَيْنِي عن أبي عبد الله قال : أشهد أن علياً إمامٌ فرض الله طاعته، وأن الحسن إمام فرض الله طاعته، وأن الحسين إمام فرض الله طاعته، وأن علي بن الحسين، إمام فرض الله طاعته، وأن محمداً بن علي إمام فرض الله طاعته . ( الكافي للكليني جـ 1صـ109 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

الرد على هذا الكذب : لما أراد الناس بيعة علي بن أبي طالب بعد شهادة عثمان، قالوا : مُدَّ يدك نبايعك على خلافتك، فقال : دعوني والتمسوا غيري، وإن تركتموني، فأنا كأحدكم، ولعلي أسْمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزير ٌخيرٌ لكم مني أميرٌ.

( نهج البلاغة جـ1 صـ183 )

هذا الكلام منقول من نهج البلاغة، وهو من مراجع الشيعة التي يعتمدون عليها، فلو كانت إمامة علي بن أبي طالب من عند الله تعالى لما اعتذر عنها، فإن الإمامة المنصوصة من الله واجبة، وقد فوض الحسن الإمامة لمعاوية، وبايع على يد معاوية الحسن والحسين، رضي الله عن الجميع، ولو كان الحسن والحسين إمامين منصوصين من الله تعالى لما بايعا ومعاوية ولما فوضا الأمر إليه . (بطلان عقائد الشيعة لمحمد التونسوي صـ 26:25)

 (4) روى الصفا عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر يقول : إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي وأخذ عهد النبيين بولاية علي . ( بصائر الدرجات للصفا جـ2 باب 9 – طبعة إيران 1285هـ )

وروى الصفا عن أبي الصباح عن أبي جعفر قال : والله إن في السماء لسبعين صنفاً من الملائكة، لو اجتمع أهل الأرض أن يعدوا عدد

صنف منهم ما عدوهم، وإنهم ليدينون بولايتنا . ( بصائر الدرجات للصفا جـ2 صـ6 – طبعة إيران 1285هـ )

وروى الصفا عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله أنه قال : ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبياً قط إلا بها . ( بصائر الدرجات للصفا جـ2 باب 9 – طبعة إيران 1285 هـ )

وروى الصفا عن أمير المؤمنين علي أنه قال : إن الله عرض ولايتي على أهل السماوات وعلى أهل الأرض، فأقر بها من أقرَّ، وأنكرها من أنكر.أنكرها يونس فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقرَّ بها ! (بصائر الدرجات للصفا جـ2 باب 10 – طبعة إيران 1285 هـ )

(5) قال المجلسي :

 لا ريب في أن الولاية والاعتقاد بإمامة الأئمة عليهم السلام والإذعان لهم من جملة أصول الدين، وأفضل من جميع الأعمال البدنية، لأنها مفتاحهن . ( مرآة العقول للمجلسي جـ7 صـ102 )

(6) قال رضا المظفر : (من علماء الشيعة المعاصرين ) : نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين، ولا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين مهما عظموا، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة . ( عقائد الإمامية لرضا المظفر صـ102 ـ قم ـ إيران)

 (7)يقول يوسف البحراني :وليت شِعْري، أيُّ فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله، وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين . ( موسوعة الحدائق النضرة ليوسف البحراني جـ18 صـ153 )

(8) يقول محمد حسين آل كاشف الغطاء ( أحد مراجع الشيعة الاثنا عشرية في هذا العصر) :إن الإمامة منصب إلهي كالنبوة، فكما أن الله سبحانه يختار ما يشاء من عباده للنبوة والرسالة،ويؤيده بالمعجزة، التي هي كنص من الله عليه فكذلك يختار للإمامة من يشاء، ويأمر نبيه بالنص عليه وأن ينصبه إماماً للناس بعده . (النافع يوم الحشر لمحمد بن حسين آل كاشف الغطاء صـ47 )

 (9) قال الخميني :

 الإيمان لا يحصل إلا بواسطة ولاية علي وأوصيائه من المعصومين الطاهرين عليهم السلام،بل لا يقبل الإيمان بالله ورسوله من دون الولاية. (كتاب الأربعين للخميني صـ 511)

و قال الخميني أيضاً :

 إن ولاية أهل البيت و معرفتهم شرط في قبول الأعمال، وتعتبر من الأمور المسلمة، بل تكون من ضروريات المذهب التشيعي المقدس. (كتاب الأربعين للخميني صـ 512)

عقيدة الشيعة في أئمتهم الاثنا عشر

 سوف نذكر بعضاً من عقيدة الشيعة الروافض في أئمتهم الاثنا عشر، من خلال كتب و مراجع علمائهم المشهورين وذلك بإيجاز شديد.فنقول وبالله تعالى التوفيق:

(1) الأئمة الاثنا عشر أفضل من الأنبياء و الملائكة

 يقول أمير محمد الكاظمي القزويني : الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أفضل من الأنبياء .

( الشيعة في عقائدهم وأحكامهم للكاظمي صـ73 الطبعة الثانية )

ويقول آية الله عبد الحسين وستغيب :

 أئمتنا الاثنا عشر عليهم السلام أفضل من جميع الأنبياء باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله، ولعل أحد أسباب ذلك هو أن اليقين لديهم أكثر.

( اليقين لعبد الحسين وستغيب – صـ 46 – طبعة دار التعارف – بيروت لبنان 1989 مـ )

 يقول الخميني:

 إن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون وأن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نبيٌ مرسَلٌ . ( الحكومة الإسلامية للخميني : صـ52 : صـ53 )

(2) الأئمة الاثنا عشر معصومون مثل الأنبياء

 يعتقد الروافض أن الإمام كالنبي في عصمته وصفاته وعلمه باستثناء الوحي .

روى الكُلَيْنِي عن جعفر الصادق أنه قال : نحن خِزان عِلم الله، نحن تراجمة أمر الله، نحن قوم معصومون، أمر الله تعالى بطاعتنا، ونهى عن معصيتنا، نحن حجة الله البالغة على من دون السماء وفوق الأرض . (الكافي للكليني جـ1صـ165 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(3) الأئمة الاثنا عشر بمنزلة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

روى الكُلَيْنِي عن أبي عبد الله أنه قال : الأئمة بمنزلة رسول الله، إلا أنهم ليسوا بأنبياء، ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي، فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله . ( الكافي للكليني جـ صـ165 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

قال المجلسي: أصحابنا أجمعوا على عصمة الأنبياء و الأئمة، صلوات الله عليهم، من الذنوب الصغيرة و الكبيرة، عمداً و خطأً و نسياناً، قبل النبوة و الإمامة و بعدهما، بل من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله تعالى . ( بحار الأنوار للمجلسي جـ25 صـ351:350)

و يقول الطوسي : لا يجوز عليهم (أي الأئمة الاثنا عشر) السهو والنسيان فيما يؤدونه عن الله، وأما غير ذلك فإنه يجوز أن ينسوه

 أو يسهوا عنه ما لم يؤد ذلك إلى الإخلال بكمال العقل. (التبيان للطوسي جـ 4 صـ 165: 166)

(4) الأئمة الاثنا عشر خلفاء الله في الأرض

روى الكُلَيْنِي عن الجعفري قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول : الأئمة خلفاء الله عز وجل في أرضه .

( الكافي للكليني جـ1 صـ193 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(5) الأئمة الاثنا عشر يعلمون غيب السماوات والأرض

روى الكُلَيْنِي عن عبد الله بن جندب أنه كتب إليه علي بن موسى (الإمام الثامن عند الشيعة ) أما بعد : فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا عِلْم البلايا والمنايا وأنساب العرب،ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق . ( الكافي للكليني جـ1صـ223 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

وروى الكُلَيْنِي عن الحارث بن المغيرة و عدة من أصحابنا منهم عبد الأعلى وأبو عبيدة وعبد الله بن بشر أنهم سمعوا أبا عبد الله عليه السلام ( جعفر الصادق ) يقول : إني لأعلم ما في السموات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وما في النار,وأعلم ما كان وما يكون قال: ثم مكثت هُنَيْهَة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه فقال: علمت ذلك من كتاب الله عز وجل يقول فيه تبيان كل شيء.

( الكافي للكليني جـ1صـ261 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(6) الأئمة الاثنا عشر يملكون الدنيا والآخرة

روى الكُلَيْنِي في كتابه الكافي تحت باب ( إن الأرض كلها للإمام ) عن أبي عبد الله أنه قال : إن الدنيا والآخرة للإمام، يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء . ( الكافي للكليني جـ 1صـ 409الطبعة الثالثة 1388هـ طهران)

 وروى الكُلَيْنِي عن الباقر أنه قال : نحن خزائن عِلْمِ الله ونحن تراجمة وحْي الله، ونحن الحجة البالغة على مَن دون السماء ومَن فوق الأرض . ( الكافي للكليني جـ 1صـ192 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(7) الأئمة الاثنا عشر يُحْيون الموتى

 روى الكُلَيْنِي عن أبي بصير أنه قال:قلت لأبي جعفر عليه

 السلام :أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى و تبرئوا الأكمه

 والأبرص ؟ قال : نعم بإذن الله. ( الكافي للكليني جـ1صـ470 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(8) زيارة قبر الحسين تعدل مئة حجة مع النبي-صلى الله عليه وسلم-

روى ابن بابويه القمي (المتوفى عام 368 هـ ) عن صالح النيلي قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام)من أتى قبر الحسين (عليه السلام) عارفاً بحقه كان كمن حج مئة حجة مع النبي صلى الله عليه و آله. (كامل الزيارات لابن بابويه القمي ـ الطبعة الأولى 1417هـ )

(9) زيارة قبور الأئمة الاثنا عشر تغفر الذنوب

روى ابن بابويه القمي عن محمد الجواد (الإمام التاسع عند الشيعة) أنه قال :من زار قبر أبي (علي الرضا ـ الإمام الثامن)

 بطوس غفر اللهُ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فإذا كان يوم القيامة وُضعَ له منبر حذاء منبر النبي-صلى الله عليه وسلم- حتى يفرغ الله من حساب العباد . (عيون أخبار الرضا لابن بابويه القمي جـ 2 صـ 259)

(10) الأئمة الاثنا عشر عندهم علم وآيات الأنبياء

 يقول محمد بن الحسن الصفار في كتابه بصائر الدرجات :

قال عبد الله بن الوليد السمان : قال أبو عبد الله عليه السلام : إن الله خلق أولى العزم من الرسل وفضلهم بالعِلم وأورثنا علمهم، وفضلنا عليهم في علمهم، وعِلم رسول الله ما لم يعلموا وأورثنا عِلم الرسل وعلمهم . ( الفصول المهمة للحر العاملي صـ151 : صـ152 )

روى الكُلَيْنِي عن أبي حمزة قال : سمعت أبي عبد الله عليه السلام يقول :ألواح موسى عندنا وعصا موسى عندنا ونحن ورثة النبيين .

 ( الكافي للكليني جـ1صـ277 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(11) الأئمة الاثنا عشر شهداء الله تعالى على خلقه

روى الكُلَيْنِي عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : إن الله تبارك وتعالى طهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خَلْقِه وحجته في أرضه وجعلنا مع القرآن وجعل القرآن معنا، لا نفارقه ولا يفارقنا .

( الكافي للكليني جـ1صـ191 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(12) الله تعالى أوحى بأسماء الأئمة الاثنا عشر للنبي -صلى الله عليه وسلم-

روى الكُلَيْنِي عن أبي جعفر عن الرسول صلى الله عليه وآله قال:قال تبارك وتعالى : استكمال حجتي على الأشقياء من أمتك من ترك ولاية علي والأوصياء من بعدك، فإن فيهم سنتك وسنة الأنبياء من قبلك، وهم خزاني على علمي من بعدك . ثم قال الرسول صلى الله عليه وآله : لقد أنبأني جبريل عليه السلام بأسمائهم وأسماء آبائهم . ( الكافي للكليني جـ1 صـ192الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(13) الأئمة الاثنا عشر يُعَلمون الجنَّ أمورَ دينهم

روى الكُلَيْنِي عن سعد الإسكافي قال : أتيت أبا جعفر عليه السلام أريد الإذن عليه، فإذا رحال إبل على الباب مصفوفة وإذا الأصوات قد ارتفعت، ثم خرج قوم معتمين بالعمائم يشبهون الزط، قال فدخلت على أبي جعفر عليه السلام، فقلت جًعلت فداك أبطأ إذنك عليَّ اليوم ورأيت قوماً خرجوا عليَّ معتمين بالعمائم فأنكرتهم فقال: أو تدري من أولئك يا سعد ؟ قال: قلت : لا قال : فقال : أولئك إخوانكم من الجن يأتونا فيسألونا على حلالهم وحرامهم ومعالم دينهم . ( الكافي للكليني جـ1 صـ192الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(14) أعمال الناس تعرض على الأئمة الاثنا عشر

روى الكُلَيْنِي عن عبد الله بن أبان الزيات وكان مكيناً عند الرضا عليه السلام قال : قلت للرضا عليه السلام : ادع الله لي ولأهل بيتي . فقال : أو لست أفعل ؟ والله إن أعمالكم لتعرض عليَّ في كل يوم وليلة . قال : فاستعظمت ذلك، فقال لي : أما تقرأ كتاب الله عز وجل (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) قال : هو والله علي بن أبي طالب عليه السلام .

( الكافي للكليني جـ1صـ219 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

وروى الكُلَيْنِي عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) قال : هم الأئمة . ( الكافي للكليني جـ1 صـ219 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(15) الله تعالى خلق الأئمة الاثنا عشر من نوره

روى الكُلَيْنِي عن أبي حمزة قال : سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول : إن الله خلق محمداً وعلياً وأحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحاً في ضياء نوره، يعبدونه قبل خلق الخلق يسبحون الله ويقدسونه، وهم الأئمة من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله .

 ( الكافي للكليني جـ 1صـ530 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(16) الأئمة الاثنا عشر أسماء الله الحسنى

روى الكُلَيْنِي عن أبي عبد الله – في قول الله عز وجل :

(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) ( الأنعام : 180 )

قال : نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا .

( الكافي للكليني جـ1صـ143الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(17) الأئمة الاثنا عشر نور السموات والأرض

روى الكُلَيْنِي عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر : فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا ) ( التغابن : 8 )

قال : يا أبا خالد : النور والله نور الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله إلى يوم القيامة، وهم والله نور الله الذي أنزلنا، وهم نور الله في السموات والأرض . ( الكافي للكليني جـ1صـ194 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

 (18) الأئمة الاثنا عشر خزنة عِلْمِ الله ولولاهم ما عَبَدَ أحَدٌ اللهَ

روى الكُلَيْنِي عن أبي عبد الله قال : إن الله عز وجل خلقنا فأحسن خلقنا، وصورنا فأحسن صورنا، وجعلنا خزانة علمه في سمائه وأرضه، ولنا نطقت الشجرة، وبعبادتنا عُبدَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ، ولولانا ما عُبدَ الله . ( الكافي للكليني جـ1 صـ192الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

 (19) الله تعالى أعطى علياً خصالاً لم يعطها للأنبياء

روى الكُلَيْنِي عن الفضل بن عمر عن أبي عبد الله قال كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول:

أنا قسيم الله بين الجنة و النار. و أنا الفاروق الأكبر، و أنا صاحب العصا و الميسم، و لقد أقرت لي جميع الملائكة و الروح و الرسل بمثل ما أقروا لمحمد صلى الله عليه وآله.لقد حملت مثل حمولته، وهي حمولة الرب، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله يُدعى

فيكسى، وأدعى فأكسى ويستنطق واستنطق فأنطق عل حد منطقه . ولقد أعطيت خصالاً لم يعطهن أحد قبلي، وحتى الأنبياء – علمت المنايا والبلايا والأنساب، وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني، أُبَشر بإذن الله وأؤدي عنه

( الكافي للكليني جـ 1صـ197الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

 (20) الإمام موسى الكاظم يفدي الشيعة بنفسه

روى الكُلَيْنِي عن أبي الحسن موسى الكاظم ( وهو الإمام السابع من أئمة الروافض ) قال : الله عز وجل غضب على الشيعة، فخيرني نفسي أوهم، فوقيتهم بنفسي . ( الكافي للكليني جـ 1صـ260الطبعة الثالثة 1388هـ طهران)

التربة الحُسينية المقدسة :

 قلما يوجد بيت للشيعة لا توجد فيه التربة الحُسينية المقدسة التي يسجد عليها الشيعة في صلواتهم، وهي من تراب كربلاء، المدينة التي استشهد الحسين بن علي فيها، ودفن بها .

إن الكثير من الذين يسجدون على التربة الحسينية، يقبلونها ويتبركون بها، وفي بعض الأحيان يأكلون قليلاً من تربة كربلاء للشفاء، في حين أن أكل التراب حرام في الفقه الشيعي لقد صنع الشيعة هيئات مختلفة من هذه التربة الحُسينية,يحملونها في جيوبهم، وينقلونها معهم في أسفارهم ويعاملونها معاملة تقديس وتكريم .

إن ملايين الشيعة في مشارق الأرض ومغاربها يلتزم بالسجود على تربة كربلاء، ومساجدهم مملوءة بها ويعملون بالتقية عندما يقيمون الصلاة في مساجد الفرق الإسلامية الأخرى حيث يخفونها ولا يظهرونها خوفاً من اعتراض غيرهم عليها، وقد التبس الأمر على كثير من غير الشيعة، فظنوا أن هذه التربة، أصنام تسجد الشيعة عليها وقد كادت الفتنة تحدث في مساجد البلاد التي لا تعرف شيئاً عن التربة الحُسينية ومظاهرها .

سؤال نوجهه إلى كل شيعي :

 هل سجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على شيء من تربة أرض كربلاء ؟

هل سجد علي بن أبي طالب، والحسن والحسين والأئمة من بعدهم على تربة أرض كربلاء ؟

إذا كانت الشيعة ترى نفسها على حق في السجود على تربة كربلاء فلمَ تخش من الجهر بهذا الأمر أمام باقي المسلمين من الفرق الأخرى، وكلهم يجمعهم كتاب واحد، ونبي واحد، وقبلة واحدة، وصلاة واحدة ؟!

إن علماء الشيعة الأوائل الذين وضعوا أسس عقيدة الشيعة هم المسئولون عن انتشار ظاهرة السجود على تربة أرض كربلاء .

( الشيعة والتصحيح للدكتور موسى الموسوي صـ115:صـ118 )

عقيدة رجعة الأئمة عند الشيعة

اعلم أخي المسلم الكريم أن عقيدة الرجعة من أصول مذهب الشيعة الروافض.

المقصود بالرجعة عند الشيعة : الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة.

أقوال علماء الشيعة في وجوب الإيمان بالرجعة

(1) يقول محمد بن النعمان، الملقب بالمفيد : اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة .

( أوائل المقالات للمفيد صـ52 )

 (2) ويقول الحرُّ العاملي : ومما يدل على ثبوت الإجماع، اتفاقهم على أحاديث الرجعة، حتى إنه لا يكاد يخلو منه كتاب من كتب الشيعة ولا تراهم يضعفون حديثاً واحداً منها، ولا يتعرضون لتأويل شيء منها، فعُلم أنهم يعتقدون مضمونها، لأنهم يضعفون كل حديث يخالف اعتقادهم، أو يصرحون بتأويله وصرفه عن ظاهرة . ( الإيقاظ من الهجعة للحر العاملي صـ42 : صـ43 )

 (3) يقول باقر المجلسي : اعلم يا أخي أني لا أظن أنك قد ترتاب بعدما مهدت وأوضحت لك القول في الرجعة التي أجمعت عليه الشيعة في جميع الأعصار واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار

وكيف يَشكُ مؤمن بأحقية الأئمة الأطهار فيما تواترت عنهم من مائتي حديث رواها نيف وأربعون من الثقات العظام والعلماء والأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم . ( بحار الأنوار للمجلسي جـ13 صـ225 )

 (4) روى ابن بابويه القمي عن جعفر بن محمد الباقر أنه قال : ليس منا من لم يؤمن بكرتنا – رجعتنا ويستحلُ متعتنا . ( من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي جـ3 صـ458 )

 (5) روى ابن بابويه القمي في كتبه علل الشرائع – عن الإمام محمد الباقر قال:إذا ظهر المهدي، فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد .

 ( حق اليقين لمحمد الباقر المجلس صـ347 )

(6) روى العياشي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : إن أول من يكر ( يعود ) إلى الدنيا الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه،

ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة . ( تفسير العياشي جـ2 صـ280 )

(7) يقول الطبرسي : قد تظاهرت الأخبار عند أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم في أن الله سيعيد عند قيام المهدي، قوماً ممن تقدم موتهم من أوليائه وشيعته ليفوزوا بثواب نُصرته ومعونته ويبتهجوا بظهور دولته . ويُعيد أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم وينالوا بعض ما يستحقونه من العذاب في القتل على أيدي شيعته، والذل والخزي بما يشاهدونه من علو كلمته .

( تفسير مجمع البيان لأبي علي الطبرسي جـ4 صـ234 : صـ235 )

 (8) ويقول الشريف المرتضي، الملقب عند الشيعة بقلم الهدى، في جواب أسئلة سُئل بها عن حقيقة الرجعة فأجاب :

الذي تذهب إليه الشيعة الإمامية أن الله تعالى يعيد عند ظهور المهدي قوماً ممن تقدم موته من شيعته وقوماً من أعدائه .

( أعيان الشيعة جـ1 صـ132 طبعة دمشق )

(9) روى نعمة الله الجزائري عن جعفر الصادق أنه قال : إن أمير المؤمنين عليه السلام يرجع مع ابنه الحسين عليه السلام رجعة، وترجعُ معه بنو أميه، معاوية وآل معاوية، وكل من قاتله، فيعذبهم بالقتل وغيره، ويرجع الله من أهل الكوفة ثلاثين ألفاً، ومن سائر الناس سبعين ألفاً ويتلاقون في الحرب مع معاوية في ذلك المكان، ثم يحييهم الله سبحانه مرة، فيعذبهم مع فرعون وآل فرعون أشد العذاب، ثم يرجع أمير المؤمنين عليه السلام مرة أخرى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وجميع الأنبياء عليهم السلام . ( الأنوار النعمانية للجزائري جـ2 صـ103 )

 (10) روى المجلسي عن الإمام محمد الباقر أنه قال : لما يظهر الإمام المهدي، فأول من يبايعه محمد عليه الصلاة والسلام ثم علي عليه السلام ويساعده الله بالملائكة .

وروى المجلسي عن الإمام الرضا عليه السلام أنه من علامات ظهور المهدي أن يظهر عارياً أمام الشمس وينادي هذا هو أمير المؤمنين رجع ليهلك الظالمين . ( حق اليقين لمحمد الباقر المجلسي صـ347 )

إن الاعتقاد بالرجعة من أعظم أكاذيب الشيعة، وهذا الاعتقاد يخالف ما عليه الدين الإسلامي . وجميع الأديان السماوية مجمعة على أن الإنسان يعمل في هذه الدنيا ثم يموت ويحشر أمام الله يوم القيامة وهناك سيحاسبه الله عن أعماله، ولكن الشيعة، يريدون، افتراء وكذباً أن ينصبوا المهدي المزعوم في مقام المحاسب للناس .

أقوال بعض الأئمة الاثنا عشر في شيعتهم

(1) روى المجلسي عن علي بن أبي طالب أنه قال : اللهم إني برئ من الغلاة كبراءة ابن مريم من النصارى، اللهم أخذلهم أبداً، ولا تنصر منهم أحداً . ( بحار الأنوار للمجلسي جـ25 صـ284 )

(2) قال الطبرسي : ذَكَرَ الحسنُ بن علي شيعته، فقال : أرى والله معاوية خيراً لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعته، ابتغوا قتلي، وأخذوا مالي، والله لأن أخذ عن معاوية عهداً أحقن به دمي، وآمن به أهلي، خير من أن يقتلوني، فيضيع أهل بيتي وأهلي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا به إليه سلماً . (الاحتجاج للطبرسي صـ48 طبعة طهران )

 (3) روى الكُلَيْنِي عن سديد قال : كنت أنا وأبو بصير ويحيى البزار وداود بن كثير في مجلس أبي عبد الله إذا خرج إلينا وهو مغضب، فلما أخذ في مجلسه قال : يا عجباً لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب، ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل، لقد هممت بضرب جاريتي فلانة، فهربت مني, فما علمت في أي بيوت الدار هي . (الكافي للكليني جـ 1صـ257 الطبعة الثالثة 1388هـ طهران )

(4) روى الكشي عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام إنهم يقولون، قال : وما يقولون ؟ قلت : يقولون تعلم قطر المطر وعدد النجوم، وورق الشجر، ووزن ما في البحر، وعدد التراب، فرفع يده إلي السماء وقال : سبحان الله ! والله ما يعلم هذا إلا الله .

( رجال الكشي صـ193 )

 (5) قال باقر المجلسي : رُوِي عن الإمام موسى الكاظم أنه قال : ما وجدت أحداً يقبل وصيتي ويطيع أمري إلا عبد الله بن يعفور. ( مجالس المؤمنين للمجلسي صـ144 طبعة طهران )

 (6) روى الكُلَيْنِي عن علي بن أبي طالب أنه قال : لو ميزت شيعتي ما وجدتم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد. (الكافي للكليني جـ 8 كتاب الروضة ـ صـ 228)

(7) روى الكشي عن الباقر عليه السلام أنه قال : لو كان الناس كلهم لنا شيعة، لكان ثلاثة أرباعهم لنا شُكْاكَاً، والربع الآخر أحمق .

( رجال الكشي صـ79 )

(8) روى محمد بن النعمان، الملقب بالمفيد عن الحسين بن علي أنه قال في دعائه على شيعته : اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قددا، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عَدَوا علينا فقتلونا . ( الإرشاد للمفيد صـ241 )

(9) وروى الطبرسي عن زين العابدين بن الحسين أنه قال لأهل الكوفة : هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق ثم قتلتموه وخذلتموه، بأي عين تنظرون إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وآله، وهو يقول لكم : قاتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي . ( الاحتجاج للطبرسي جـ2 صـ32 – طبعة طهران )

أسألُ اللهَ تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . وصلى اللهُ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .