هبة الابن لله تعالي
- الرئيسية
- عام
- هبة الابن لله تعالي
- صبرى عبد المجيد
هبة الابن لله تعالي
2009-10-31
صبرى عبد المجيد
2009-10-31
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد: بارك الله فيك وفي أبنائك. أما عن محل سؤالك وهو هبتك الابن الأصغر لله، فهذا لا يعرف في الشرع بهذا السياق وما ورائه من مفهوم، إلا أن يقال على سبيل تجنيده لخدمة دينه ورفعته من حيث حفظه والدفاع عنه، وذلك بوقفه للتعليم الشرعي والفقه في الدين تأصيلًا في شتى جوانبه عقيدة، وعبادة، ومعاملة، وآدابًا، وأخلاقًا، بالقرآن وصحيح السنة بفهم سلف الأمة من الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان رضي الله عنهم أجمعين. وأن تقوم عليه بالمصروفات اللازمة لذلك، وأن تتابعه وأن تختر له محل الدراسة المناسبة بعيدًا عن التيه والغبش الفكري المرتكز على شقشقة اللسان، واللحن في الكلام، والبضاعة خَرِبةٌ ، يعرفها الكبار المتأصلين في العلم؛ فهذه نصيحة وتحذير فاقبله حفظكم الله. لعلك أردت هذا الذي أجبت به؛ فإن كان كما قلت، فماذا فعلت مع بقية الأبناء، هل أقمت دين الله عز وجل عليك وفيهم بالحسنى لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما:" أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ، عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ " واعلم أن المفرط في هذا الحق يخضع لقوله صلى الله عليه وسلم:" مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا " وفي أخر حسن:" من غشنا فليس منا، والمكر والخديعة في النار " عصمني الله وإياكم من شياطين الإنس والجن، ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن.
2009-11-05