البابية
نشأة
البابية:
يعتبر ميرزا علي محمد الشيرازي (المولود
في عام 1819م) هو مؤسس فرقة البابية، وكلمة ميرزا كلمة فارسية تعني السيد.والمقصود
أن صاحبها ينتمي إلى سلالة آل البيت، والشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز بإيران، وهي
التي وُلِدَ بها .تلقى الميرزا علي محمد تعليمه الأولي على يد دُعاة الشيخية من
الشيعة ثم انقطع عن الدراسة ومارس التجارة. وفي السابعة عشر من عمره عاد للدراسة
واشتغل بدراسة كتب الصوفية والرياضة الروحانية . ذهب إلى بغداد وبدأ يرتاد مجلس
إمام الشيخية في زمانه كاظم الرشتي ويدرس أفكاره وآراء الشيخية.
إعلان
البابية :
عندما بلغ الميرزا علي محمد الخامسة
والعشرين أعلن أنه الباب للإمام الغائب عند الشيعة، (وهو محمد بن الحسن العسكري، الإمام
الثاني عشر عند الشيعة) وبعد ذلك أعلن أنه أكبر من أن يكون واسط للإمام الغائب، فأعلن
أنه المهدي المنتظر، وأن جسد المهدي قد حل فيه، وأن يظهر الآن ليملأ الدنيا عدلاً،
بعد أن ملئت ظلماً وجوراً. أمرت الحكومة الإيرانية باعتقاله، في شيراز، ولكنه
استطاع الهرب بعد ستة أشهر، ووصل إلى أصفهان، وهناك أعلن أن النبي، وأن الله أنزل
عليه كتاباً، يُسمى البيان.استمرت الدعوة إلى البابية، حتى أصبحت خطراً يهدد
الدولة الإيرانية، فقامت الحكومة باستئصال اتباع البابية، وأعدمت ميرزا علي محمد
الشيرازي، رمياً بالرصاص، في عام 1850م.
البهائية
نشأة
البهائية:
البهائية، في الحقيقة امتداد للبابية. يعتبر
الميرزا حسين علي النوري الملقب بهاء الله، هو مؤسس البهائية.وُلِدَ حسين عام
1817م، بعد أن أتم حسين علي تعليمه الابتدائي، انصرف إلى التعاليم الصوفية، واشتهر
منذ صغره بالاشتغال بالعلوم والتباحث مع العلماء، وكانت له معرفة بالروايات
الشيعية، وخاصة المتعلقة بالمهدي المنتظر.تلقي بعد ذلك تعاليم البابية واعتنقها، وألف
كتاب (الإيقان) في بغداد تأييداً للباب ودفاعاً عنه، وكان في سن السابعة والعشرين من
عمره، سجن بهاء الدين، بعد محاولة البابيين قتل شاه إيران، واستمر سجنه لمدة أربعة
أشهر، أفرجت عنه الحكومة الإيرانية بعد تدخل الحكومة الروسية، بشرط أن يغادر
إيران.فرحل إلى بغداد مع بعض البابيين، حتى كبرت شوكتهم، ونتيجة كثرة الخلافات
بينهم وبين المسلمين، أمر الخليفة العثماني بنقل البهائيين إلى استانبول بتركيا، وهناك
أعلن بهاء الله أنه الموعود الذي أخبر عنه الباب، ميرزا علي محمد الشيرازي، وتسمى
أتباعه منذ ذلك الوقت بالبهائيين.أخذ بهاء الله يتنقل بين عكا وحيفا وبهجة بفلسطين
إلى أن مات، بعد إصابته بالحمى، وذلك في 28 مايو عام 1892م، ودفن ببهجة قرب عكا، وعهد
بالأمر من بعده لابنه عباس، الذي سماه (عبد البهاء).
معتقدات
البهائيين:
(1) يعتقد البهائيون أن الباب هو الذي
خلق كل شيء بكلمته وهو المبدأ الذي ظهرت عنه جميع الأشياء.
(2) يقول البهائيون بالحلول والاتحاد والتناسخ
وخلود الكائنات وأن الثواب والعقاب إنما يكونان للأرواح فقط على وجه يشبه الخيال.
(3) يقدس البهائيون العدد 19 ويجعلون
عدد الشهور 19 شهراً وعدد الأيام 19 يوماً.
(4) يقول البهائيون بنبوة بوذا وبراهما
وزاردشت، وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس الأول.
(5) يوافق البهائيون اليهود والنصارى
في القول بصلب المسيح .
(6) البهائيون يؤولون القرآن تأويلات
باطنية ليتوافق مع مذهبهم.
(7)ينكر البهائيون معجزات الأنبياء
وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار.
(8) يحرم البهائيون الحجاب على المرأة
ويحللون المتعة وشيوعية النساء والأموال.
(9) يقول البهائيون إن دين الباب ناسخ
لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
(10) يؤل البهائيون القيامة بظهور
البهاء، أما قبلتهم فهي إلى البهجة بعكا بفلسطين بدلاً من المسجد الحرام.
(11) الصلاة عند البهائيين تُؤدى في
تسع ركعات ثلاث مرات والوضوء بماء الورد وإن لم يوجد فالبسملة: بسم الله الأطهر
الأطهر( خمس مرات).
(12) لا توجد عند البهائيين صلاة
الجماعة إلا في الصلاة على الميت وهي ست تكبيرات يقول كل تكبيرة (الله أبهى) .
(13) الصيام عند البهائيين في الشهر
التاسع عشر شهر العلا فيجب فيه الامتناع عن تناول الطعام من الشروق إلى الغروب مدة
تسعة عشر يوماً (شهر بهائي) ويكون آخرها عيد النيروز 21 آذار وذلك من سن 11 إلى 42
فقط يعفى البهائيون من الصيام.
(14) يحرمُ البهائيون الجهاد وحمل
السلاح وإشهاره ضد الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية.
(15) ينكر البهائيون أن محمداً خاتم
النبيين مدَّعين استمرار الوحي وقد وضعوا كتباً معارضة للقرآن الكريم مليئة
بالأخطاء اللغوية والركاكة في الأسلوب.
(16) يبطل البهائيون الحج إلى مكة
وحجهم حيث دفن بهاء الله في البهجة بعكا بفلسطين.
الانتشار
ومواقع النفوذ:
تعيش
الغالبية العظمى من البهائيين في إيران وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان
وفلسطين المحتلة حيث مقرهم الرئيسي وكذلك لهم وجود في مصر حيث أغلقت محافلهم بقرار
جمهوري رقم 263 لسنة 1960 م وكما أن لهم عِدة محافل مركزية في أفريقيا بأديس أبابا
وفي الحبشة وكمبالا بأوغندا ولوساكا بزامبيا التي عُقد بها مؤتمرهم السنوي في
الفترة من 23 مايو حتى 13 يونيو 1989 م، وجوهانسبرج بجنوب أفريقيا وكذلك المحفلى
الملى بكراتشي بباكستان. ولهم أيضاً حضور في الدول الغربية فلهم في لندن وفينا
وفرانكفورت محافل وكذلك بسيدني في استراليا ويوجد في شيكاغو بالولايات المتحدة
أكبر معبد لهم . يُقدَّرُ عَدد البهائيين بالولايات المتحدة حوالي مليوني بهائي
ينتسبون إلى 600 جمعية. (الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة جـ1صـ
415:409)(موسوعة الفرق والمذاهب ـ وزارة الأوقاف المصرية ـ صـ158:139)
حكْم
الإسلام في البهائية:
صدرت
الفتاوى من المجامع العلمية مثل مجمع الفقه الإسلامي بمكة ودار الإفتاء المصرية
بخروج البهائية والبابية عن شريعة الإسلام واعتبارها حربًا عليه، وكفر أتباعها
كفرًا بواحًا سافرًا لا تأويل فيه.
فتوى
دار الإفتاء المصرية :
(1) البهائية أو البابية مذهب مصنوع
مزيج من أخلاط الديانات البوذية والبرهمية والوثنية والزرادشتية واليهودية
والمسيحية والإسلامية ومن اعتقادات الباطنية.
(2) البهائيون لا يؤمنون بالبعث بعد
الموت ولا بالجنة ولا بالنار.وهم بهذا لا يعترفون بنبوة سيدنا محمد رسول الله صلى
الله عليه وسلم وأنه خاتم النبيين.وبهذا ليسوا من المسلمين.
(3) أجمع المسلمون على أن العقيدة
البهائية أو البابية ليست عقيدة إسلامية، وأن من اعتنق هذا الدين ليس من المسلمين،
ومرتدٌ عن دين الإسلام.
(4) اتفق أهل العلم كذلك على أن عقد
زواج المرتد يقع باطلا سواء عقد على مسلمة أو غير مسلمة.
(5) لا يحل للمسلمة الزواج ممن اعتنق
البهائية دينا.والعقد إن تم يكون باطلاً شرعاً.والمعاشرةُ بينهما تكون زنا محرماً
في الإسلام.
(فتاوى دار الإفتاء المصرية جـ 8 ـ
فتوى رقم:1182صـ2999)