بيان من أنصار السنة المحمدية لجموع المصريين والمسلمين
الحمد لله رب العالمين، نحمده على نعمه العظيمة وآلائه الكثيرة، ونصلي ونسلم على خير خلقه نبي الهدى والرحمة، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين وكل من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعدُ:
فإن جماعة أنصار السنة المحمدية، جماعة رسمية مشهرة، وذلك معلوم بالنسبة لمؤسسات الدولة المعنية، كمثلها من الجمعيات، وسبق البيان أن الجماعة تقع تحت مراقبة إدارية من وزارة التضامن والشئون الاجتماعية والأمن القومي، وكذلك هي خاضعة لمراقبة الجهاز المركزي للمحاسبات، وكذا جهاز المخابرات العامة، وأمن الدولة فيما سبق، فهي خاضعة في تصرفاتها الإدارية والمالية – على وجه الخصوص – لهذه الجهات كلها.
هذا بالإضافة لحصول الجماعة على موافقات بتلقي تبرعات من الخارج، وهذه التبرعات تدخل بمستندات، وتُصرف بمستندات، وذلك كله يتم تحت رقابة شديدة من الجهات المعنية، سالفة الذكر، ولا يتم صرف أي مبلغ من حسابات الجماعة إلاَّ بعد تلقي الموافقة من الجهات المعنية.
ولقد درجت بعض الصحف المغرضة على نشر شائعات تضر بسمعة الجماعة، وتشوه صورتها لدى القاصي والداني، وذلك بنشر أرقام مبالغ غير صحيحة بالمرة، بل الكذب فيها صريح.
والحق أن الجماعة لم تتلق أي مبالغ في الفترة المشار إليها بجريدة الأخبار كما نُشر بها يومي الأربعاء والخميس 16، 17/11/2001م في حساباتها المعروفة سلفًا للجميع، وإنما الحقيقة أن هذه ادعاءات باطلة لتشويه صورة الجماعة عمدًا وقصدًا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وبهذا الخصوص ننوه إلى أن المبالغ التي وردت إلى الجمعية مثبتة بالمستندات الدامغة التي نتحدى أن يثبت غيرنا سواها.
وقد تلقت الجماعة في الفترة من 1/6/2010م إلى 20/7/2011م من مؤسسة الشيخ عيد بقطر مبلغًا وقدره (559.039.39) بالدولار الأمريكي، وبتحويله إلى الجنيه المصري = (3.186.524.52)، ما تم صرفه منها: (1.795.001.65)، وما لم يصرف (1.391.522.87).
كما ورد إلى الجماعة من جمعية إحياء التراث بالكويت في نفس الفترة أعلاه مبلغ وقدره (2.097.564.31) بالدولار الأمريكي، وبتحويله إلى الجنيه المصري = (11.536.603.70)، وقد تم صرف المبلغ كله.
ووسائل الإعلام المغرضة كما هو المعتاد منها في مثل هذا الأمر تختلق الأكاذيب، بزعمها أن هذه المبالغ المزعومة، استُعملت في أيام الثورة لدعمها، ولدعم التيار السلفي في الانتخابات، وجماعة أنصار السنة بعيدة كل البُعد عن هذه الأمور، وتاريخها معروف منذ نشأتها؛ أنها لا تشارك إلا في الأعمال الدعوية والخيرية المرخص بها قانونًا، فهي جماعة دعوية بالمقام الأول.
وإن جماعة أنصار السنة المحمدية تناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الموقر، ومجلس الوزراء التدخل لإنهاء هذه الهجمة الشرسة على أنصار السنة، كما تناشدهم التدخل لبيان الحق، والأخذ على يد الظالمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلاَّ ولا ذمة، كما تناشد الجماعة معالي وزير العدل توخي العدل وتحري الحق والصدق فيما يصرح به من قِبل وزارته.
وتطلب الجماعة من وزارة التضامن سرعة الرد على هذه الترهات والشائعات، وإلا فسوف تضطر الجماعة لاتخاذ إجراء قانوني حيال ذلك.
والله من وراء القصد.