الأصابع الخفية .. (2) .
الحمد لله … والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد :
فقد نبهنا في المقالة السابقة إلى بعض ما اشتمل عليه البرتوكول الأول والثاني لحكماء صهيون من الخطر والمكر والكيد.
· أما الثالث من هذه الوثيقة الخطيرة فهو يبدأ ببيان أن هدف اليهود أن تكون كل دول أوروبا محصورة بأغلال لا تكسر !!
والواقع يشهد أن كل أوْ جُل الدول الأوربية تحت سيطرة اليهود.
ويؤكد حكماء صهيون أنه ينبغي تدبير المكائد والدسائس دائمًا بين الحكومات والشعوب؛ يقول البرتوكول :
(وقد فصلنا القوة المراقبة (الحكومة) عن قوة الجمهور العمياء (الشعب)؛ لأنهما حين انفصلتا صارتا كأعمى فقد عصاه) !!
ويبين اليهود أن رفع شعار ( حقوق البشر ) لا وجود له في الواقع، وإنما يتبنى اليهود هذا الشعار لإثارة القلاقل والفتن والوقيعة بين المجتمعات البشرية .
ويسوق أبناء صهيون - هنا - مجموعة من الوسائل التي يصلون بها إلى السيطرة على العالم شرقه وغربه على السواء: ( نحن على الدوام نتبنى الشيوعية، ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعًا لمبدأ الأخوة والمصلحة العامة للإنسانية، وهذا ما تبشر به الماسونية ؟!)
( وسنخلق أزمة اقتصادية عالمية بكل الوسائل الممكنة التي في قبضتنا ، وبمساعدة الذهب الذي هو كله في أيدينا ) .
( ونحن الآن -كقوة دولية- فوق المتناول؛ لأنه لو هاجمتنا إحدى الحكومات لقامت بنصرنا أخريات ؟؟!!
* وفي البرتوكول الرابع يرتكز على ثلاثة محاور كفيلة بتدمير العقيدة والأخلاق لكل شعوب الأرض !!
أولها : ( إن المحفل الماسوني المنتشر في كل أنحاء العالم ليعمل في غفلة كقناع لأغراضنا) ، ونوادي الروتاري داخلة في هذا النص .
والمحور الثاني : ( يتم علينا - أي : اليهود- أن ننزع فكرة الله ذاتها من عقول المسحيين ! وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورية مادية ، ثم لكي نحول عقول المسيحيين عن سياستنا سيكون حتمًا علينا أن نبقيهم منهمكين في الصناعة والتجارة ، وهكذا ستنصرف في الأمم إلى مصالحها ، ولن تفطن في هذا الصراع العالمي إلى عدوها المشترك ) !!
وأما الثالث وهو أيضًا في غاية الخطورة: ( إن الصراع من أجل التفوق، والمضاربة في عالم الأعمال، ستخلقان مجتمعًا أنانيًّا غليظ القلب منحل الأخلاق.
هذا المجتمع سيصير منحلاً كل الانحلال ومبغضًا للدين والسياسة، وستكون شهوة الذهب رائدة الوحيد.
وسيكافح هذا المجتمع من أجل الذهب متخذا اللذات المادية التي يستطيع أن يمده بها الذهب مذهبًا أصيلاً ) !!د
· وأما البرتوكول الخامس فلا يمكن اختصاره أو تلخيصه لخطورة المؤامرة التي اشتمل عليها كل لفظ من ألفاظه !! لكنه بوجه عام يستمد خطورته من اعتقاد راسخ عند اليهود بأنهم شعب الله المختار كما يزعمون ؛ وذلك في قولهم : ( إننا نقرأ في شريعة الأنبياء أننا مختاورون من الله لنحكم الأرض !!) .
وفي سبيل ذلك الهدف يلجأ اليهود إلى أخس الوسائل التي تحقق هذه الغاية ؛ فيعملون جاهدين على إثارة النعرات القبلية والقومية؛ ويخلصون من ذلك إلى نتيجة هامة ؛ وهي أن أي حكومة منفردة لن تجد لها سندًا من جاراتها حين تدعوها العربية اليوم -بخاصة- والإسلامية بعامة.
ويوجب اليهود على أنفسهم ضرورة احتكار مطلق الصناعة والتجارة للتحكم في رأس المال العالمي.
وفي سبيل تحقيق الهدف النهائي لليهود ( حكم العالم ) ، فإنهم يؤكدون على ضرورة أن يقوم الحكام بسحر عقول العامة بالكلام الأجوف لأن الشعوب كلما تلاحظ ما إذا كان الوعد قابلاً للوفاء فعلاً أم لا ؟ ولضمان الرأس العام والسيطرة عليه يجب أن نحيره كل الحيرة بتغيرات من جميع النواحي لكل أساليب الآراء المتناقضة بحيث يقتنع الرأي العام أنه لا يصلح لإبداء رأيه في المسائل السياسية فيسهل توجيهه وإقناعه والسيطرة عليه !!!
كل ذلك يفعله اليهود سعيًا إلى تشكيل حكومة عالمية عليا تحكم العالم بأسره: ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
· ويسعى البرتوكول السادس إلى تخريب صناعة وزراعة دول العالم ؛ وذلك من خلال تشجيع حب الترف المطلق مما يعني استنزاف مبالغ طائلة في هذا الباب (الترف) بغير فائدة.
وكذلك زيادة الأجور مع رفع أثمان الضرورات الأولية في نفس الوقت ! مع الاستفادة من سوء المحصولات الزراعية وضعف الإنتاج المترتب على تدخل اليهود في شئون الدول .
وكذلك يتحقق تخريب الصناعة والزراعة من خلال قيام اليهود بتشجيع العمال على إدمان المسكرات، وإثارة الحسد والسخط في نفوسهم، ومحاربة كل من تظهر عبقريته من غير اليهود في أي أهم مجال من المجالات.
· وفي البرتوكول السابع يسعى اليهود إلى حيث الدول على بناء جيوش ضخمة ، وقوة بوليسية كبيرة العدد ! في نفس الوقت يقررون أنه يجب نشر الفتنة والمنازعات والعداوات المتبادلة بين سائر الدول والشعوب !!
· يقول حكماء صهيون: ( ولكي نصل إلى هذه الغايات يجب علينا أن ننطوي على كثير من الدهاء والخبث خلال المفاوضات والاتفاقات، ولكننا فيما يسمى ( اللغة الرسمية ) سوف نتظاهر بعكس ذلك، كي نظهر بمظهر الأمين المتحمل للمسئولية !؟ ).
أقول: هذا الكلام مطبق بنصه وفصه في المفاوضات التي تدور بين اليهود والدول العربية اليوم فلا نامت أعين الجبناء !!
ويتحدث اليهود - هنا - بصراحة كاملة أنهم وراء الإرهاب الذي يحدث في أماكن مختلفة من العالم !! فيقولون : ( من أجل أن نظهر استعبادنا لجميع الحكومات ( غير اليهودية ) سوف نبين قوتنا لواحدة منها متوسلين ( أي عن طريق ) جرائم العنف ؛ وذلك ما يقال له حكم الإرهاب !! وإذا اتفقوا ضدنا فسوف نجيبهم بالمدافع الأمريكية أو الصينية أو اليابانية !!
· وأما البرتوكول الثامن فيقوم على عنصرين في غاية الخطر : الأول : سعى اليهود بكل الحيل إلى مسخ عقول مجموعة كبيرة في داخل كل دولة بحيث تعمل لصالحهم وتبذل جهدها في خدمة اليهود وتحقيق أغراضهم بوعي وبغير وعي !! وهذه المجموعة تمثل كل فئات المجتمع ففيهم الناشرون الصحفيون والمحامون والأطباء ورجال الإدارة والسياسة ، كما تضم من يتعلمون في المدارس الخاصة جدًّا ؛ والتي ينظر إليها بعض أفراد الشعب على أنها مظهر التقدم فيلهثون وراءها ، وهي في الحقيقة مدارس لمسخ عقول أبناء المسلمين لإخراج جيل لا يعرف الله !!!
ويتمثل في سعي اليهود المستميت إلى شغل المناصب الخطيرة والحساسة في المجتمعات بأقوام ساءت صحائفهم وأخلاقهم كي تقف مخازيهم - كما يقول اليهود - فاصلاً بين الأمة وبينهم ! والغرض من ذلك أن يدافع هؤلاء عن مصالحنا حتى النفس الأخير .
* وفي البرتوكول التاسع كشف اليهود القناع عن أسلوب الخداع الذي يسمحون به لعملائهم من الحكام ، وعن التدخل الخطير في شئون وسياسات الدول على نحوا لم يسبق له مثيل عند غير اليهود فيقولون : ( حين تقف حكومة من الحكومات نفسها موقف المعارضة لنا في الوقت الحاضر فإنما ذلك أمر صوري متخذ بكامل معرفتنا ورضانا!؟ كما أننا محتاجون إلى انفجاراتهم المعادية لليهود ، كما نتمكن من حفظ إخواننا الصغار في نظام ؟؟
ويصرح حكماء صهيون بأن اليهود قد أصبح لهم يدٌ طويلة في الشئون الداخلية للحكومات؛ فيقولون: ( إن لنا يدًا في حق الحكم، وحق الانتخاب، وسياسة الصحافة، وتعزيز حرية الأفراد، فيما لا يزال أعظم خطرًا )، وهو التعليم الذي يكون الدعامة الكبرى للحياة الحرة؟))!
ولما كتب اليهود هذه الوثيقة الخطيرة لم يدُرْ بخلدهم أن الله سيكشف سترهم ، ويفضح أمرهم، فكتبوا وخطوا بأقذر الأقلام أخس الصفات التي لا يمكن أن تجتمع في أي بشر سوى اليهود؛ فقالوا: ( إن لنا طموحًا لا يُحدّ وشرهًا لا يشبع ونقمة لا ترحم ، وبغضاء لا تحس، إننا مصدر إرهاب بعيد المدى !! وإننا نسخر في خدمتنا أناسًا من جميع المذاهب والأحزاب ).
وإلى لقاء إن شاء الله .
روابط ذات صلة: