الحمد لله الذى وفق من شاء لطاعته بفضله وخذل من شاء بعدله { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام * ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً يصعد فى السماء } .
وصلاة وسلاماً على رسوله الذى جعله الله سلماً لأوليائه وحرباً على أعدائه . وبعد :
فإن الناس ثلاثة ! مؤمن وكافر ومنافق .
والمؤمن يستوى ظاهره مع باطنه فى الإيمان وله علامات يعرف بها !
والكافر يستوى ظاهره مع باطنه في الكفر وله علامات يعرف بها !
والمنافق ظاهره الإسلام وباطنه الكفر فلا يتفقان ولا يلتقيان !
والمسلم قد يكون جاهلاً ، وقد يكون نصف متعلم ! أو عالماً .
والمسلم دخل فى الإسلام بشهادتين ، وقد يرتد عنه وهو لا يدرى !
وبعض المنتسبين للإسلام أخطر عليه من أعدائه ، وأشد محاربة له وهجوماً عليه من خصومه .
وقد ظهر فى الآونة الأخيرة جماعة من هؤلاء المحاربين ، فمنهم من هاجم الإسلام فى صفحات الأهرام أو في يوميات الأخبار ومنهم من يظهر على شاشة التلفزيون .
ولسائل أن يسأل : ماذا يريد هؤلاء من وراء هذه الضجة الإعلامية ؟ والجواب : يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم !!
وبعبارة أخرى : يريدون أن يقضوا على الصحوة الإسلامية المباركة التى أقضت مضاجعهم وكشفت سترهم وصرفت وجوه المريدين عنهم وأثرت على الدخل الشهرى !
وبعض هؤلاء قد ارتد عن الإسلام فى كتاباته ومقالاته فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر !
النقاب بدعة !!
ظهر بعض المنتسبة إلى العلم على شاشة التلفزيون وقال : إن النقاب بدعة ! وصفق له القليل من النساء ! مع إننا نجد في جميع كتب الفقه – قديمها وحديثها – فى باب محظورات الإحرام أن المرأة المحرمة لا تتنقب ولا تلبس القفازين ، وهذا معناه الواضح الصريح أنها قبل الإحرام ترتدى النقاب والقفازين أو على الأقل من الممكن أن تفعل ذلك فهو فى كل الأحوال ليس بدعة ، فالقول بأن النقاب بدعة طعن على فقهاء الأمة واتهام لهم وحرب على الفضيلة والالتزام فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى في الصدور .
وقد أصبح الحرب على النقاب صفة لازمة لأهل البدع والأهواء ليميز الله الخبيث من الطيب!!
الفن عبادة !!!
وهذا القول كفر من قائله ! واستهزاء بشرع الله لا ينبغى السكوت عليه . وقائل هذا القول هى الفنانة العجوز التى باتت تستقبل أجلها وقبرها ! ومع ذلك تقول :
الفن عبادة يهدى الإنسان الضال ويقوده إلى الطريق السليم !!! وهذا معناه أنه يجب علينا أن نؤمن بالفن ونكفر بالقرآن الذى حرمه !
الفنانة التى تتوب إلى الله ترتكب جريمة مروعة فى حق المجتمع !!! فالتوبة من الكبائر في نظر أمينة رزق جريمة ! ومع هذا لم يقل أحد إنها مريضة عقلياً أو نفسياً كما قيل فى المتطرفين !
- من قال إن الفن معصية فهذا القول هو المعصية بكل أبعادها وهكذا يصبح من حق أمينة رزق أن فتى وتقول هذا حلال وهذا حرام لتفترى على الله الكذب مع أن جريدة المساء قد أعلنت على صفحاتها أنه لا يحوز للسباك أن يفتى بأن النقاب فرض لأنه ليس من أهل الذكر!!
على صفحات الأهرام كفر صريح
فى 15/ 4/ 1992 م وفى 29/ 4/ 1992 م أخذ المدعو أحمد عبد المعطى حجازى يهاجم الحجاب ويحرف القرآن ويتطاول على الشريعة ويتجرأ على الأحكام بصورة لم يسبقه إليها أحد من العالمين فيما أعلم !!!
وأنا اخجل من ترديد ما كتبه هذا الرجل ، ولا أدرى كيف نشر هذا الاستخفاف بشعبنا المسلم ومجتمعنا المؤمن .
إن هذا الرجل يزعم أن الحجاب ليس من الدين ! فمن شاءت فلتحتجب ومن شاءت فلتتبرج! والحجاب مثله مثل البنطلون والجوب والمينى جوب !!
والذى يريد أن يفرض الحجاب فرضا على المرأة المصرية التى تحررت منه منذ قرن ظالم! والشيطان ينطق على لسانه .
ويقول غير ذلك مما يعف القلم عن ذكره ! وما دمنا قد اتفقنا جميعاً – حكاماً ومحكومين – على أنه ينبغى علينا أن نسأل أهل الذكر كل فى تخصصه ، فإننى أقترح – جاداً غير هازل – على أحمد عبد المعطى حجازى أن يذهب إلى لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وأن يعرض عليها هذه الأقوال التى نشرها .
روابط ذات صلة
مقال : الكلمة بين الأمانة والحرية