الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، والصلاة والسلام على رسول الله صلي الله عليه وسلم، وبعد:
عجيب أمر الساسة الغربيين، فقد أوجعوا رؤسنا بحديثهم عن الديمقراطية، ووجوب تفعيل الخيار الديمقراطي، والضغط على الحكومات العربية لتساير التطور وتسعى نحو الديمقراطية من خلال تفعيل صناديق الاقتراع، ودعم التيارات الليبرالية العلمانية في العالم الثالث والمنطقة العربية، ودعم الجمعيات المشبوهة التي تعرف بجمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ذات الطابع الليبرالي الغربي، التي سارعت ومعها تيارات أخرى للتفاعل مع الدعوة الغربية والضغوط الغربية على مجتمعاتنا لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب وأصبح الشعار المرفوع والمعلن هو: لن ترضى عنك أوربا وأمريكا حتى تتبع ديمقراطيتهم، وتحقق مصالحهم وتسير في ركابهم.
وبالفعل سار الجميع في هذا الركاب ما بين مسارع ومبطئ وخرجوا علينا بنماذج عديدة للديمقراطية التي تهدف إلى التداول السلمي للسلطة من خلال صناديق الانتخاب، وكان من أبرز هذه النماذج النموذج العراقي الطائفي المصبوغ باللون الأحمر، لون الدم العراقي الذي يسفك يوميًا ونراه على الشاشات، والتفجيرات التي طالت المساجد وأصبح العراق في ظل هذه الديمقراطية الجديدة في مستنقع الحرب الطائفية المدمرة، ورأينا هذه الطائفية تطل برأسها في سائر البلاد سافرة أحيانًا ومستترة أحيانًا أخرى، ينفخ في نارها ويسعى في إشعالها هؤلاء المدعومون من الغرب الأوروبي والأميركي، الباحثون عن حقوق أقليات يزعمون أنها مقهورة، ويتحلى هذا واضحًا في لبنان والسودان، وظهرت بعض بوارده في أحداث الإسكندرية منذ عرضت المسرحية المشئومة.النموذج الآخر البارز هو الانتخابات الفلسطينية، وقد جاءت نتائج الانتخابات برئيس حركة فتح على قمة السلطة، ثم جاءت الانتخابات التشريعية بأغلبية من حركة حماس التي تتبنى خيار المقاومة، وجاء الرد الغربي سريعًا وسافرًا بإعلان الحصار الاقتصادي وقطع المعونات عن الشعب الفلسطيني عقابًا له على هذا الخيار الديمقراطي، فيا ترى أيريدون لنا خيار الديمقراطية حقًا، أم ريدون خيار الخضوع والتبعية، وصدق اللَّه العظيم إذ يقول: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [البقرة: 120]. {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} [البقرة: 135- 137]
نصرة الشعب الفلسطيني:
على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن ينتبهوا لهذا المخطط الغربي، وأن يخرجوا من النفق المظلم الذي يسيرون فيه بتفعيل خيار التضامن والتكامل والتكافل، وأن يسارعوا لدعم الشعب الفلسطيني بكل ما أوتوا من قوة ومن مال، فهم إخواننا على ثغر من الثغور، ونحن جميعًا مستهدفون: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]، ونبينا -صلى الله عليه وسلم - يقول: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر».
ويقول -صلى الله عليه وسلم -: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يُسلمه».
فالواجب علينا حكامًا ومحكومين، شعوبًا ودولاً وحكومات أن نقف وراء إخواننا في فلسطين، وأن ندعمهم بكل قوة لفك هذا الحصار الغربي الصهيوني على الشعب الفلسطيني الباسل.
والعجيب أن الدعم العربي لا يزال ضعيفًا، يتحرك ببطء وعلى استحياء، يشعرنا بالخزي، فهل يسرنا أن تتقدم إيران الركب وتعلن عن دعمها للشعب الفلسطيني بما لم تتقدم بمثله دولة عربية سنية حتى الآن ؟!
لقد فتحت الجامعة العربية حسابًا لتلقي المساعدات في أحد البنوك المصرية، ونحن ندعو المسلمين جميعًا للمساهمة في هذا الدعم الشعبي ولو بالقليل، ونذكر إخواننا بالتلاحم الذي عليه لدعم الانتفاضة الفلسطينية، وأدعو إخواننا في فلسطين إلى هذا التلاحم والتعاون حتى لا تسفك الدماء الفلسطينية بأيدي فلسطينية، ففي الشدائد تعرف معادن الشعوب.
قال اللَّه تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157]
فما يحدث لنا ولهم إنما هو ابتلاء واختيار وتمحيص من رب العالمين، ونصر اللَّه قادم لا ريب فيه: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر: 51]، {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاثَةِ آلافٍ مِّنَ المَلائِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَى إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ}[آل عمران: 123- 126].
فحال الشدة لن يدوم، وإن مع العسر يسرًا، ولن يغير اللَّه ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
أخرج البخاري في صحيحه، كتاب فرض الخمس، باب بركة الغازي في ماله حيًا وميتًا عن عبد اللَّه بن الزبير رضي الله عنهما قال: لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه، فقال: يا بني، إنه لا يُقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، وإني لا ُأراني إلا سأقتل اليوم مظلومًا، وإن من أكبر همي لديني، أَفتُرى يُبقي ديننا من مالنا شيئًا، فقال: يا بني بع مالنا فاقض ديني وأوصي بالثلث وثلثه لبنيه، يعني بني عبد اللَّه بن الزبير، يقول: ثلث الثلث، فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدين شيء فثلثه لولدك، قال هشام: وكان بعض ولد عبد اللَّه قد وازى بعض بني الزبير خبيب وعباد وله يومئذ تسعة بنين وتسع بنات، قال عبد اللَّه: فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه بمولاي، قال: فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبك من مولاك، قال: اللَّه، قال: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه، فقُتل الزبير رضي اللَّه عنه ولم يدع دينارًا ولا درهمًا إلا أرضين منها الغابة وإحدى عشرة دارًا بالمدينة ودارين بالبصرة ودارًا بالكوفة ودارًا بمصر، قال: وإنما كان دينه الذي عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه فيقول الزبير: لا ولكنه سلف فإني أخشى عليه الضيعة وما ولي إمارة قط ولا جباية خراج ولا شيئًا إلا أن يكون في غزوة مع النبي -صلى الله عليه وسلم - أو مع أبي بكر وعمر وعثمان رضي اللَّه عنهم، قال عبد اللَّه بن الزبير: فحسبت ما عليه من الدين فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف، قال: فلقي حكيم بن حزام عبد اللَّه بن الزبير فقال: يا ابن أخي، كم على أخي من الدين فكمته، فقال: مائة ألف، فقال حكيم: والله ما أرى أموالكم تسع لهذه فقال له عبد اللَّه أفرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف، قال: ما أراكم تطيقون هذا فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي، قال: وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف فباعها عبد اللَّه بألف ألف وستمائة ألف ثم قام فقال: من كان له على الزبير حق فليوافنا بالغابة فأتاه عبد اللَّه بن جعفر وكان له على الزبير أربع مائة ألف، فقال لعبد اللَّه: إن شئتم تركتها لكم، قال عبد اللَّه: لا، قال: فإن شئتم جعلتموها فيما تؤخرون إن أخرتم، فقال عبد اللَّه: لا، قال: قال: فاقطعوا لي قطعة، فقال عبد اللَّه: لك من هاهنا إلى هاهنا، قال: فباع منها فقضى دينه فأوفاه وبقي منها أربعة أسهم ونصف فقدم على معاوية وعنده عمرو بن عثمان والمنذر بن الزبير وابن زمعة فقال له معاوية: كم قُومت الغابة ؟ قال: كل سهم مائة ألف، قال: كم بقي ؟ قال: أربعة أسهم ونصف، قال المنذر بن الزبير: قد أخذت سهمًا بمائة ألف، قال عمرو بن عثمان: قد أخذت سهمًا بمائة ألف، وقال ابن زمعة: قد أخذت سهمًا بمائة ألف، فقال معاوية: كم بقي ؟ فقال: سهمٌ ونصفٌ، قال: قد أخذته بخمسين ومائة ألف، قال: وباع عبد اللَّه بن جعفر نصيبه من معاوية بست مائة ألف فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه قال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا قال: لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين ألا من كان له على الزبير دينٌ فليأتنا فلنقضه، قال: فجعل كل سنة ينادي بالموسم فلما مضى أربع سنين قسم بينهم، قال: فكان للزبير أربع نسوة ورفع الثلث فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف.
فانظروا كيف بارك اللَّه تعالى في مال الزبير حتى وفى دينه وفاض، وفي هذا الحديث تسلية للمجاهدين في سبيل اللَّه، فكما بارك اللَّه تعالى في جهادهم، واشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، وجعل للمجاهدين مائة درجة من درجات الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقًا على اللَّه أن يدخله الجنة، جاهد في سبيل اللَّه أم مات في أرضه التي ولد فيها. قالوا: أفلا نبشر الناس يا رسول اللَّه ؟ قال: إن في الجنة مائة درجة أعدها اللَّه للمجاهدين في سبيله ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم اللَّه فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن منه تفجر أنهار الجنة». [البخاري].
فكذلك يبارك اللَّه تعالى في أموالهم ومواردهم، ويخرجون من الابتلاء بخير حال، وهذا ما نرجوه للشعب المجاهد في فلسطين.
وكما وصى الزبير ولده قائلاً: إن عجزت عن شيء من ديني فاستعن عليه بمولاي. قال: يا أبت، من مولاك؟ قال: اللَّه.
فأعان اللَّه عبد اللَّه بن الزبير على سداد الدين وأداء الحق، وفاض المال حتى استغنى الورثة، فكذلك أوصي إخواننا أن يستعينوا في كل أحوالهم بالله مولانا ومولاهم خاصة في كشف الكروب، واذكرهم بقول نبينا: «إذا سألت فاسأل اللَّه، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللَّه لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه اللَّه عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف». رواه الترمذي وأحمد.
{رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ} [البقرة: 286].
وأخيرًا فليس غريبًا على رموز الإسلام السياسي أن يعلنوا عن المزيد من التنازلات لنيل الرضى السامي، فهذا أحد رموز الإسلام السياسي في السودان الدكتور الترابي يلبس رداء التجديد والتقدمية ويعلنها صراحة من غير مواربة خارجًا عن إجماع الأمة ضاربًا بالنصوص الشرعية عرض الحائط وذلك فيما يلي:
أولاً: زواج المرأة المسلمة الرجل الكتابي يهوديًا كان أو مسيحيًا جائز، والقول بحرمة ذلك مجرد أقاويل وتخرصات وأوهام وتضليل الهدف منها جر المرأة إلى الوراء.
ثانيًا: شهادة المرأة تساوي شهادة الرجل تمامًا وتوازيه دونما اعتبار لقول اللَّه تعالى في باب المعاملات: {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} [البقرة: 282].
ثالثًا: حجاب المرأة المسلمة وهو الخمار لتغطية الصدر وجزء من محاسن المرأة ولا يعني تكميم النساء بناءً على الفهم الخاطئ لمقاصد الدين، والآيات التي نزلت بخصوص الحجاب. اهـ.
وهذه بعض سقطات الترابي ودعاة الإسلام السياسي، ويبدو أن القوم وقد أدمنوا العمل السياسي، وعجبتهم السياسة علموا أن خيوط اللعبة بيد الغرب وأمريكا، فبدأوا في اتصالاتهم بالقوى الخارجية الضاغطة، وأعلنوا عن استعدادهم لتقديم التنازلات والتخلي عن الرجعية - كما يزعمون - التي تهدف إلى جر المرأة إلى الوراء، ونسوا قول اللَّه تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}.
نعوذ بالله من الخذلان، ونسأله سبحانه العصمة من الزيغ والزلل، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى اللَّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.