من معاني الأذكار سيد الاستغفار

2010-11-27

جمال المراكبى

عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم : سيد الاستغفار أن يقول : (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علىّ ، وأبوء بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) . قال: ومن قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .

وهذا الحديث هو أفضل ما يستعمل من ألفاظ الاستغفار ولهذا وصفه النبي صلي الله عليه وسلم بأنه سيد الاستغفار وترجم له البخاري بعنوان أفضل الاستغفار، وكأنه أشار إلى أنه المراد بالسيادة الأفضلية ومعناها الأفضل نفعًا لمستعمله. ولما كان هذا الدعاء جامعًا لمعاني التوبة كلها استعير له اسم السيد وهو في الأصل الرئيس الذي يُقصد في الحوائج، ويرجع إليه في الأمور.

وقد وردت النصوص الشرعية بالأمر بالاستغفار والحث عليه وبيان فائدته للعبد في الدنيا والآخرة قال تعالى: ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ(133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(134)وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ(135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) [آل عمران 133- 136] .

وفي هذه الآيات حث على المسارعة إلى مغفرة الله تعالى وإلى جنته ، والأخذ بأسباب ذلك من إحسان في العمل وإنفاق في الطاعة وعفو عن الناس وخوف من الله واستغفار للذنوب وعدم الإصرار عليها .

وقد أخرج أحمد والأربعة وابن حبان وصححه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول : ما من رجل يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتطهر فيحسن الطهور ثم يستغفر الله عز وجل إلا غفر له ثم تلا هذه الآية ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً ) وقال تعالى على لسان نبيه نوح عليه السلام ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) [نوح :10 - 12] . فقد أخبر نوح قومه وأعلمهم أن الاستغفار من أعظم أسباب الرزق والرخاء، وأنه يجمع لهم مع الحظ الوافر في الآخرة الخصب والغني في الدنيا.

وفي الأثر عن الحسن أنه جاءه رجل يشكو إليه الجدب وجفاف بستانه فأمره بالاستغفار ، وشكى إليه آخر عدم الولد فأمره بالاستغفار ، ثم تلا هذه الآيات . والأحاديث في الحث على الاستغفار وبيان فضله كثيرة ففي الصحيح عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) وفي رواية (إنا كنا نعد لرسول الله في المجلس : رب اغفر لي وتب على إنك أنت التواب الغفور مائة مرة) . وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق أنه قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم : علمني دعاءً أدعو به في صلاتي فقال : قل (اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وأرحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) .

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ) وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما يحكى عن ربه عز وجل قال : أذنب عبد ذنبًا فقال : اللهم اغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال : أي رب إغفر لي ذنبي . فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب . ثم عاد فأذنب فقال: رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئت فقد غفرت لك . هذا لفظ مسلم ومعناه : ما دمت تذنب ثم تتوب غفرت لك . بين التوبة والاستغفار : والاستغفار : استفعال من الغفران وأصله الغفر وهو إلباس الشيء ما يصونه عما يدنسه ، والغفران من الله للعبد أن يصونه عن العذاب . والتوبة : ترك الذنب لقبحه والندم على فعله والعزم على عدم العود ، ورد المظلمة أو طلب البراءة من صاحبها ، وهي أبلغ ضروب الاعتذار . والاستغفار : يأتي مفردًا ، ومقرونًا بالتوبة فالاستغفار المفرد كما في قوله تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ) وقوله تعالى : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) مثل التوبة بل هو التوبة بعينها ، مع تضمنه طلب المغفرة من الله وهو محو الذنب وإزالة أثره ووقاية شره ، فالاستغفار يتضمن التوبة ، والتوبة تتضمن الاستغفار وكل منهما يدخل في مسمى الآخر عند الإطلاق . والاستغفار المقرون بالتوبة كما في قوله تعالى : ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إليه ) يعني أن لكل منهما معنى عند الاقتران فالاستغفار هو طلب وقاية شر ما مضى ، والتوبة الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله .
والاستغفار من أفضل العبادات على الإطلاق في حق كل أحد من الناس ، ولهذا كل النبي صلي الله عليه وسلم هو المعصوم - حريصًا عليه ، وحرص على تعليم الصديق رضي الله عنه - وهو الذي لا نعرف له ذنبًا - أن يستغفر في الصلاة (فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم ) .

يتأكد الاستغفار في حق من يخلط عملاً صالحًا وأخر سيئًا لأن محو أثر الذنوب أولى من فعل القربات ، سُئل ابن الجوزي : أأسبح أم أستغفر ؟ فقال : الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور . والاستغفار الذي هو من أفضل العبادات لا يكون مجرد نطق اللسان، فأكثر الناس يستغفر بلسانه ويصر على الذنب بقلبه، ويحرص عليه بفعله وهذا إلى التلاعب أقرب منه إلى التوبة والاستغفار والله تعالى علام الغيوب لا تخفى عليه خافية. والاستغفار الكامل يتضمن علمًا يورث خوفًا وندمًا على فعل الذنوب، وتركًا لها، وطمعًا في رحمة الله ومغفرته. والمراد بالعلم هنا العلم بجلال الله وعظمته وأنه سبحانه المطلع على عباده ، العالم بأعمالهم وأحوالهم ، وأنه سبحانه شديد العقاب ، وهو مع ذلك غفور رحيم يعفو عمن أذنب إذا عاد إليه تائبًا مستغفرًا ، لا يملك ذلك إلا الله سبحانه . والعلم بأوامر الله ونواهيه وحلاله وحرامه ، فيعرف العبد المذنب إنه قد خالف الملك العلام في أمره ونهيه ، ويعرف أنه لا ملجأ ولا منجى له من الله إلا إليه ، فيلجأ إليه تائبًا مستغفرًا خائفًا من ربه ، ومن أليم عقابه ، نادمًا على ما اقترف في حقه من ذنوب وخطايا ، فيعود العبد إلى ربه طالبًا المغفرة طامعًا في الرحمة . من استشعر هذه المعاني لم يصر على ذنب أبدًا ، حتى ولو غلبته شهوته وتكرر ذنبه فإن الله غافرٌ له ذنبه ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) . وفي الحديث (علم عبدي أن له ربًا يأخذ بالذنب ويغفر الذنب عبدي اعمل ما شئت فقد غفرت لك ) . ولهذا فينبغي علينا أن نقف على ما في الاستغفار من هذه المعاني وأن نقف كذلك على ما في هذا الذكر الذي هو سيد الاستغفار من معان.

(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت) في هذه الجملة اعتراف من العبد بربوبية الله عز وجل وألوهيته ، وفي هذا إشارة إلى أنه يُستدل بتوحيد الربيوبيه على توحيد الإلهية ، فمن عرف يقينًا أن الله هو الرب خالق كل شيء ومالكه بيده الرزق ، المتصرف في شئون خلقه المدبر لهم فإنه لابد أن يتوجه إليه وحده بالعبادة والدعاء .

(خلقتني وأنا عبدك) عابد لك باختياري عبودية ترضيك عنى هي حقك علينا، فأعنا على أن نقوم بحقها على الوجه الذي يرضيك عنا.

(وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت) وأنا مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان لك وإخلاص الطاعة لك ، ومقيم على ما عاهدت إلى من أمرك ومتمسك به ، طامع وراغب في إنجاز وعدك بالأجر والثواب ، وهذا كله بحسب قدرتي واستطاعتي ، لا بحسب ما ينبغي لك ، فإني أعترف بعجزي وقصوري عن أداء حقك عليّ ، وإنما هو جهد المقل . قال ابن بطال: يريد العهد الذي أخذه الله على عباده حيث أخرجهم أمثال الذر وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا بلي ، فأقروا له بالربوبية ، وأذعنوا له بالوحدانية ، ويريد بالوعد ما قال على لسان نبيه (من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة) وفي قوله : (ما استطعت) إعلام لأمته أن أحدًا لا يقدر على الإتيان بجميع ما يجب عليه لله ، ولا الوفاء بكمال الطاعات والشكر على انعم الله بعباده فلم يُكلفهم من ذلك إلا وسعهم .

(أعوذ بك من شر ما صنعت) أي ألجأ إليك وأعتصم بك واحتمي وأتحرز من الشرور كلها ، ومن شر كل ذي شر من الخلق . وذكل مثل قول الله تعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ(1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ) . وقول النبي صلي الله عليه وسلم : (اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) وهذا على اعتبار أن لفظة (صنعت) بفتح التاء فالمولي سبحانه وتعالى خالق كل شيء ، والخير والشر من صنع الله ، ولكنه سبحانه لم يخلق شرًا محضًا ، فما من شر في الخلق إلا وفيه نوع من الخير ، ولهذا لا ينسب الشر المجرد لله سبحانه مع أنه خالق كل شيء كما في قول النبي صلي الله عليه وسلم : (الخير كله إليك والشر ليس إليك) ويحتمل أن لفظة (صنعتُ) بضم التاء وهذا هو الأرجح فيكون المعنى أعوذ بك يا رب من شر نفسي وشر ذنوبي وذلك كما في الدعاء المشهور : (أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم ) (أبوء لك بنعمتك علىّ وأبوء بذنبي ) أقر وأعترف بجميع ما أنعمت علىّ من نعم لا أحصيها وأقر وأعترف بذنوبي وتقصيري في أداء حقك علىّ . قال الطيبي : اعترف أولًا بأنه أنعم عليه ولم يقيده لأنه يشمل أنواع الإنعام ، ثم اعترف بالتقصير .وأنه لم يقم بأداء شكرها ، ثم بالغ فعده ذنبًا مبالغة في التقصير وهضم النفس , وعلق الحافظ ابن حجر على مقالة الطيبي لقوله : ويحتمل أن يكون قوله : (أبوء بذنبي ) أي أعترف بوقوع الذنب مطلقًا ليصح الاستغفار منه ، لا أنه عد ما قصر فيه من أداء شكر النعم ذنبًا .

(فاغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) بعد أن اعترف العبد بربوبية الله عز وجل وإلهيته وحده لا شريك له، وأقر بأنه عابدٌ لله عز وجل مقيمٌ على عهده طامعٌ في إنجاز وعده ، وبعد أن اعترف بنعم الله عز وجل التي لا تُحصى ، واعترف بعجزه عن شكرها وأداء حق الله عليه ، واعترف بذنبه كله ، لجأ إلى ربه وخالقه ومولاه الغفور الرحيم طالبًا منه المغفرة والرحمة ، متوسلاً إليه في ذلك بأنه الغفور الرحيم الذي لا يملك المغفرة أحد غيره ، ولا يقدر عليها أحد سواه .

قال ابن أبي جمرة : جمع النبي صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث من بديع المعاني وحسن الألفاظ ما يحق له أن يسمى سيد الاستغفار ، ففيه الإقرار لله وحده بالالهية والاعتراف بأنه الخالق والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه والرجاء بما وعده به ، والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه وإضافة النعماء إلى موجدها وإضافة الذنب إلى نفسه . ورغبته في المغفرة واعترافه بأنه لا يقدر على ذلك إلا الله . وقال ابن القيم : فتضمن هذا الاستغفار الاعتراف من العبد بربوبية الله وإلهيته وتوحيده والاعتراف بأنه عبده الذي ناصيته بيده ، لا مهرب له منه ولا ولي له سواه ، ثم التزم الدخول تحت عهده وهو أمره ونهيه الذي عهد إليه على لسان رسوله وأن ذلك بحسب استطاعتي لا بحسب أداء حقك فإنه غير مقدور للبشر ، وإنه جهد المقل وقدر الطاقة، ومع ذلك فأنا مصدق بوعدك الذي وعدته لأهل طاعتك بالثواب ولأهل معصيتك بالعقاب ، فأنا مقيم على عهدك مصدق بوعدك . ثم أفزع إلى الاستعاذة والاعتصام بك من شر ما فرطت فيه من أمرك ونهيك ، فإنك إن لم تعذني من شره أحاطت بي الهلكة وأنا أقر لك وألتزم بنعمتك علىّ ، وأقر وألتزم بذنبي ، فمنك النعمة والإحسان والفضل ، ومنى الذنب والإساءة ، فأسألك أن تغفر لي بمحو ذنبي وأن تعافيني من شره ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .

----------------

أخرجه البخاري في كتاب الدعوات (80) - باب (2) أفضل الاستغفار - حديث رقم 6306 .وأخرجه أحمد والنسائي والترمذي . وشداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري صحابي جليل ، واختلف أهل العلم في صحبة أبيه ، وهو ابن أخي حسان بن ثابت شاعر النبي صلي الله عليه وسلم . قال ابن سعد : كنيته أبو يعلى ، نزل الشام ومات بفلسطين في أخر خلافة معاوية سنة 58 هـ وله خمس وتسعون سنة ، وكانت له عبادة واجتهاد في العمل ، وقد روى عن كعب الأحبار . ا هـ بتصرف. وشداد من الصحابة المقلين في الرواية : روى خمسين حديثًا وليس له في البخاري إلا هذا الحديث ، وأخرج له مسلم حديثًا واحدًا مشهورًا (إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) .

عدد المشاهدات 9705