خطبة: التقوى: حقيقتها وكيف نحصِّلها؟ - عدد رمضان 1439هـ من سلسلة كتاب الواعظ

2018-05-15

اللجنة العلمية

التقوى: حقيقتها وكيف نحصِّلها؟

التقوي

التقوى هي الغاية المنشودة والدرة المفقودة، وجمعت في طياتها خيرات الدنيا والآخرة، وأهل التقوى هم ملوك الدنيا والآخرة، وأهل السعادة الحقيقية والشرف العظيم، ومن آثار الصيام ونتائجه وأجل معانيه وأنفعها وأعظمها تحقيق التقوى، كما بيَّن الله سبحانه وتعالى فقال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]

- هَذا تَعليلٌ لِكتابَةِ الصِّيامِ بِبَيانِ فائِدَتِه الكُبْرَى وَحِكْمَتِه العُلْيا، وهوَ أَنَّه يُعِدُّ نَفْسَ الصَّائِمِ لِتَقْوَى اللهِ تعالَى بِتَركِ شَهوَاتِه الطَّبِيعيَّة الْمُباحَةِ الميْسُورَةِ امتثَالًا لِأَمْرِهِ وَاحْتِسَابًا لِلْأجْرِ عِنْدَهُ، فَتتَربَّى بذلكَ إِرادَتُه عَلَى مَلَكَةِ تَرْكِ الشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَةِ وَالصَّبْرِ عَنْهَا فَيَكُونُ اجْتِنَابُهَا أَيْسَرَ عَلَيْهِ، وَتَقْوَى عَلَى النُّهُوضِ بِالطَّاعَاتِ وَالْمَصَالِحِ وَالِاصْطِبَارِ عَلَيْهَا فَيَكُونُ الثَّبَاتُ عَلَيْهَا أَهْوَنَ عَلَيْهِ.(1)

- { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}  لتكونَ التقوى لكم صفةً راسخة، فتكونوا ممن جَعلتُ الكتابَ هدىً لهم، فإن الصومَ يكسرُ الشهوةَ فيقمع الهوى فيُروِّعُ عن موافقة السوء. (2)

فالصوم سببٌ عظيم موصل للتقوى؛ لما فيه قهر النفس وكبح جماحها وكسر شهواتها، وامتثال أمر الله واجتناب نهيه، ولأن الصائم مُقبل بكليته على الله مستثمر لخصال الخير وأعمال البر، فتكثر الطاعة ويزيد الإيمان.

قال ابن القيم: وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقوى الباطنة، وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى(3)

- أصلُ التقوى:

 أن يجعل العبدُ بينه وبينَ ما يخافُهُ ويحذرُهُ وقايةً تقيهِ منه.

فتقوى العبدِ لربِّه أن يجعلَ بينَه وبينَ ما يخشاهُ من رّبه من غضبِهِ وسخطِهِ وعقابِهِ وقايةً تقيه من ذلك، وهو فعلُ طاعتِهِ واجتنابُ معاصيهِ. (4)

- وحقيقة التقوى

أن تعملَ بطاعة اللَّهِ على نورٍ من اللَّهِ ترجُو ثوابَ اللَّه، وأن تتركَ معصيةَ اللَّهِ على نورٍ من اللهِ تخافُ عقابَ اللهِ. (5)

قال ابن القيم: وهذا أحسن ما قيل في حدِّ التقوى؛ فإن كل عمل لابد له من مبدأ وغاية، فلا يكون العمل طاعة وقربة حتى يكون مبدؤه محض الإيمان وغايته ثواب الله وابتغاء مرضاته وهو الاحتساب. (6)

وقال الذهبي معلقا: أبدَعَ وأوْجَزَ، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بِتَرَوٍّ مِن العلم والاتباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله. (7)

- وتمام التقوى:

عن أبي الدرداءِ قالَ: تمامُ التقوى أن يتقيَ اللَّهَ العبدُ حتى يتقيَة من مثقال ذرَّه، حتى يترك بعضَ ما يرى أنه حلالٌ خشيةَ أن يكونَ حرامًا، ليكونَ حجابًا بينه وبين الحرامِ، فإنَّ اللَهَ قد بيَّنَ للعبادِ الذي يُصيرِهم إليه فقال: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)} [الزلزلة: 7، 8] فلا تحقرنَّ شيئًا من الخيرِ أن تفعلَهُ، ولا شيئًا من الشرِّ أن تتقيَهُ.

وقال الحسنُ: ما زالتِ التَّقوى بالمتقينَ حتَّى تركُوا كثيرًا من الحلالِ مخافةَ الحرامَ.

وقال الثوريُّ: إنَّما سُمُّوا متقينَ، لأنهم اتقوْا ما لا يُتَّقَى. (8)

- كيف نتحقق بالتقوى في صيامنا لنجني ثمرته وهي التقوى؟

الخطوة الأولى: معرفة  وتعلُّم ما يُتقى

عرفتُ الشرَّ لا للشرِّ ولكن لتوقِّيه. . . ومن لم يعرف الشرَّ من الناس يقع فيه

قال ابن رجب: أصلُ التَّقوى: أن يعلمَ العبدُ ما يُتَّقى ثم يتَّقِي.

وعن بكر بن خُنيسٍ قال: كيف يكون متقيًا مَن لا يدري ما يَتَّقِي؟

وقال معروفٌ الكرخي: إذا كنتَ لا تُحسنُ تتقي أكلتَ الرِّبا، وإذا كنتَ لا تُحسن تتقي لقيتك امرأةٌ فلم تَغُضَّ بصرَك، وإذا كنتَ لا تحسنُ تتقي وضعتَ سيفَكَ على عاتقِكَ!. (9)

- الخطوة الثانية: أن يصوم القلب  عن كل ما يغضب الربّ

فلن يتمَّ صيام الجوارح ( الجنود والرعايا ) حتى يصوم القلب ( الملك )، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ-رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: ( لاَ يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلاَ يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ). (10)

فأعمال الجوارح لا تستقيمُ إلا باستقامةِ القلبِ، ومعنى استقامةِ القلبِ: أن يكونَ ممتلئًا مِنْ محبَّةِ اللَّهِ، ومحبَّةِ طاعتهِ، وكراهةِ معصيتهِ.

قال الحسنُ البصري لرجلٍ: داوِ قلبكَ " فإنَّ حاجةَ اللَّهِ إلى العبادِ صلاحُ قلوبِهم.

يعني: أنَّ مرادَهُ منهُم ومطلوبَهُ صلاحُ قلوبِهِم. (11)

قال أبو تراب النخشبي: ليس من العبادات شيء أنفع من إصلاح خواطر القلوب. (12)

وعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ-رضي الله عنهما-، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُول ( أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ، فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ ).(13)

قال أحمد بن خضرويه: القلوب أوعية، فإذا امتلأت من الحق أظهرت زيادة أنوارها على الجوارح، وإذا امتلأت من الباطل أظهرت زيادة ظلمها على الجوارح. (14)

وصوم القلب هو أرقى أنواع الصيام وأعظمها أثرا وأكثرها أجرا؛ وسماه الغزالي بـــ: صوم خصوص الخصوص، وهو صوم القلب عن الهمم الدنية، والأفكار الدنيوية، وكفه عما سوى الله عز وجل بالكلية.(15)

فصيام القلب يكون بتخليصه من الأحقاد والضغائن فلا يضمر لأحد من المسلمين غلاً ولا شراً ولا حسداً بل يعفو ويصفح ويغفر ويتسامح، ويحتمل أذى الناس وجهلهم. ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو-رضي الله عنهما-، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ( كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ )، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ، نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: ( هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ ). (16)

قال بعضُ السَّلفِ: أفضلُ الأعمالِ سلامةُ الصُّدُورِ، وسخاوةُ النُّفوسِ، والنصيحةُ للأمَّةِ، وبهذه الخصالِ بلغَ منْ بلغَ، لا بكثرةِ الاجتهادِ في الصَّومِ والصَّلاةِ. (17)

والقلب الصائم: قلب مشغول بالفكر في الآخرة، والقدوم على الله عز وجل.

والقلب الصائم: قلب متحرر من حب الدنيا والتعلق بشهواتها وملذاتها، طلباً للنعيم الأعلى والراحة الدائمة.

والقلب الصائم: قلب مخلص لا يريد غير وجه الله، ولا يطلب إلا رضى الله، ولا يلتذ بغير محبة الله وذكره وشكره وحسن عبادته.

- ومَن صام عما سوى الله فعيدُه يوم لقائه {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ} [العنكبوت: 5].

والعارفون وأهل الإنس صومهم. . . صونُ القلوب عن الأغيار والحُجب(18)

- الخطوة الثالثة: أن تصوم الجوارح والأركان عن كل ما يُغضب الرحمن

لا يكفي في تحصيل ثمرة التقوى أن يصوم الإنسان عن الطعام والشراب فقط، بل لابد أن يحفظ هذا الصيام مما يخدشه وينقص أجره، وهذا الحفظ يجعل الصائم يحقق معنى الصيام الحقيقي، قال عمر بن الخطاب: إنَّ الذين يشتهون المعاصي ولا يعلمون بها: {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى } [الحجرات: 3].(19)

قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: إذا صُمْتَ فليصمْ سمعُك وبصرك ولسانُك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقارٌ وسكينة يومَ صومك، ولا تجعل يومَ فطرك ويوَم صومِك سواءً. (20)

وقال بعض العلماء: كمْ مِن صائمٍ مُفطرٌ، وكم مِنْ مُفطرٍ صائمٌ، والمفطرُ الصائمُ هو الذي يحفظُ جوارحَه عن الآثام ويأكلُ ويشربُ، والصائمُ المفطرُ هو الذي يجوعُ ويَعطشُ ويُطلقُ جوارحَه. (21)

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ( لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ، وَجَهِلَ عَلَيْكَ فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ ). (22)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: ( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ ). (23)

فأهل التقوى هم الذين يمنعون أنفسهم من الوقوع فيما حرم الله خوفا من عقابه، قال الحسنُ: المتقونَ اتَّقَوْا ما حُرِّم عليهِم، وأدَوا ما افْتُرِص عليهم.

وقال عُمرُ بنُ عبد العزيزِ: ليسَ تقوى اللَهِ بصيامِ النهارِ، ولا بصيامِ الليلِ، والتخليطِ فيما بيْنَ ذلكَ، ولكن تقوى اللَّهِ تركُ ما حرَّم اللَّهُ، وأداءُ ما افترضَ اللَّه، فمن رُزِقَ بعدَ ذلك خيرًا، فهو خيرٌ إلى خيرٍ.(24)

وسألَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ-رضي الله عنه- أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ التَّقْوَى، فَقَالَ لَهُ: أَمَا سَلَكْتَ طَرِيقًا ذَا شَوْكٍ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ؟ قَالَ: شَمَّرْتُ وَاجْتَهَدْتُ، قَالَ: فَذَلِكَ التَّقْوَى.

وَقَدْ أَخَذَ هَذَا الْمَعْنَى ابْنُ الْمُعْتَزِّ فَقَالَ:

خَلِّ الذُّنُوبَ صَغِيرَهَا. . . وَكَبِيرَهَا ذَاكَ التُّقَى. . .

وَاصْنَعْ كَمَاشٍ فَوْقَ أَرْ. . . ضِ الشَّوْكِ يَحْذَرُ مَا يَرَى. . .

لَا تَحْقِرَنَّ صَغِيرَةً. . . إِنَّ الْجِبَالَ مِنَ الْحَصَى(25)

قال ابن رجب: الطبقة الثانية من الصائمين: مَن يصوم في الدنيا عما سوى الله، فيحفظ الرأس وما حوى، ويحفظ البطن وما وعى، ويذكر الموت والبِلَى، ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا؛ فهذا عيدُ فطره يومَ لقاء ربه وفرحُه برؤيته

أهل الخصوص من الصُّوَّام صومهم. . . صونُ اللسان عن البهتان والكذب

- ومن صام عن شهواته في الدنيا أدركها غدا في الجنة

- يا معشر التائبين صوموا اليوم عن شهوات الهوى، لتدركوا عيد الفطر يوم اللقاء؛ لا يطولنَّ عليكم الأمل باستبطاء الأجل، فإن معظم نهار الصيام قد ذهب، وعيدُ اللقاء قد اقترب. (26)

- الخطوة الرابعة: حفظ الأوقات عن الضياع

فكيف يكون من أهل التقوى مَن تمرُّ أوقاته فلا فائدة ولا جدوى؟

قال بعض العلماء: أفضل الطاعات حفظ الأوقات. (27)

وعلامة التقوى قطع الأوقات في السير إلى الله، عن أَبي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه-: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ( مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ المَنْزِلَ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الجَنَّةُ). (28)

قال المناوي: معناه أنَّ مَن خاف ألزمه الخوفُ السلوكَ إلى الآخرة والمبادرةَ بالعمل

الصالح خوفَ القواطع والعوائق. (29)

- فمن حافظ على أوقاته حفظ الله عليه دينه ودنياه،قال إبراهيم بن شيبان: من حفظ على نفسه أوقاته فلا يضيعها بما لا رضا لله فيه، حفظ الله عليه دينه ودنياه. (30)

قال ابن القيم: فوقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة المعيشة الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر أسرع من السحاب، فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوبا من حياته، وإن عاش فيه عاش عيش البهائم، فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة، فموت هذا خير له من حياته. (31)

قال ابن الجوزي: ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه، وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظةً في غير قربة، ويقدِّم الأفضلَ فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيتُه في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل. (32)

- بل إن مصيبة الموت أهون من إضاعة الوقت،قال ابن القيم: إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها. (33)

فهذه أصول تحقيق التقوى التي مَن التزمها اجتنى هذه الثمرة العظيمة، فاللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

---

(1) تفسير المنار (2/ 116)

(2) نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي (3/ 44)

(3) زاد المعاد في هدي خير العباد (2/ 28)

(4) تفسير ابن رجب الحنبلي (1/ 360)

(5) قاله طلقُ بن حبيبٍ / تفسير ابن رجب الحنبلي (1/ 362)

(6) الرسالة التبوكية (ص: 13)

(7) سير أعلام النبلاء (4/ 601)

(8) تفسير ابن رجب الحنبلي (1/ 360)

(9) تفسير ابن رجب الحنبلي (1/ 364)

(10) رواه أحمد (3/ 198) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (6/ 822)

(11) تفسير ابن رجب الحنبلي (2/ 54)

(12) ذم الهوى (ص: 66)

(13) رواه البخاري (52) ومسلم (1599)

(14) ذم الهوى (ص: 66)

(15) إحياء علوم الدين (1/ 234)

(16) رواه ابن ماجه (4216) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2/ 632)

(17) تفسير ابن رجب الحنبلي (2/ 397)

(18) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 160)

(19) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 346)

(20) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 155)

(21) إحياء علوم الدين (1/ 236)

(22) رواه الحاكم (1/ 595) وصححه الألباني في صحيح الجامع(2/ 948)

(23) رواه أحمد (2/ 373)

(24) تفسير ابن رجب الحنبلي (1/ 362)

(25) تفسير ابن كثير(1/ 164)

(26) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 160)

(27) الرسالة القشيرية (1/ 332)

(28) رواه الترمذي (2450) وصححه الألباني في صحيح الجامع (2/ 1069)

(29) فيض القدير (6/ 123)

(30) الزهد الكبير للبيهقي (ص: 197)

(31) الداء والدواء (ص: 157)

(32) صيد الخاطر (ص: 33)

(33) الفوائد لابن القيم (ص: 31)

عدد المشاهدات 4743